عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 13-12-2006, 09:53 AM
سلمان الحايكي سلمان الحايكي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 90
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ذوالفغار
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الحايكي : ان الشيعة يقولون ان عليا رضي الله عنه اولى بالخلافة من ابي بكر وعمر وعثمان وانه هوالخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مباشرة بلا فصل واستدلوا ببعض الأدلة التى وردت في كتب اهل السنة سواء كانت عند البخاري او مسلم او غيرهما من اصحاب السنن والمسنيد وهذه الأدلة سنذكر اهمها واصحها ثم نبين مدى دلالتها على المراد .


نص ما ذكر في (الصواعق المحرقة لابن حجر) ففيه الجواب لما نرغب في الذهاب إليه من حقائق النص الخطابي لرسول الله (صلى الله عليه وآله).

(3)ذكر ابن حجر في (صواعقه).

أخرج الطبراني في (المعجم الكبير) بسندٍ صحيح عن زيد بن أرقم... وعن حذيفه بن أسيد الغفاري.. قال:


خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغدير خم، تحت شجرات.. فقال (صلى الله عليه وآله) (أيها الناس، يوشك أن أدعى فأجيب.. وإني مسؤول، وإنكم مسؤولون.. فماذا أنتم قائلون؟)

قالوا: نشهد أنك قد بلغّت.. وجاهدت.. ونصحت.. فجزاك الله خيراً.. فقال (صلى الله عليه وآله):

(أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وإن محمدٌ عبده ورسوله.. وان جنته حق، وأن ناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث حقٌ بعد الموت، وإن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها.. وإن الله يبعث من في القبور؟).

قالوا: بلا نشهد بذلك

فقال (صلى الله عليه وآله) (اللّهم أشهد) ثم قال (صلى الله عليه وآله)

(يا أيها الناس إن الله مولاي.. وأنا مولى المؤمنين.. وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه، فهذا عليٌ مولاه... اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه..).

وهناك نص قصيدة حسان بن ثابت (شاعر الرسول) يؤكد ما ذهبنا إليه من إن (من كنت مولاه) تعني: الولاية، أي وليه(4)...


قال حسان بن ثابت الأنصاري: ائذن لي يا رسول الله، أن أقول في علي أبياتا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (قل على بركة الله).

فقام حسان منشداً:


يناديهم يوم الغدير نبيهــم بخمٍ وأسمع بالرسول مناديـــــا

فقال: فمن مولاكم ونبيـكم فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميــا

إلهك مولانا وأنت نبينـــــا ولم تلق منا في الولاية عاصيـا

فقال لك: قم يا علي فأنني رضيتك من بعدي إماماً وهاديـا

فمن كنت مولاه فهذا وليه فكونوا له أتباع صدقٍ مواليــــا


فلما فرغ من هذا القول قال له النبي (صلى الله عليه وآله):

(لا تزال يا حسان مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك) فلولا أن النبي (صلى الله عليه وآله) أراد بالمولى الإمامة، لما أثنى على حسان بأخباره بذلك ولا نكرهُ عليه وهذا صريح الإقرار بإمامة الإمام علي وولايته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهة القول لرسول الله في يوم الغدير والذي لا يمكن تأويله، ولا يحتمل التأويل، ولا يسوغ صرفه إلى غير حقيقته.


وفي رواية ابن عباس: إن الله أمره أن يخبر الناس بولاية علي فتخوف أن يقولوا: حابى ابن عمه، وان يطعنوا في ذلك عليه. فنزلت الآية في غدير خم(5).

(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فأخذ بيد علي وقال (من كنت مولاه فعلي مولاه...)



الهوامش:

1- راجع كتاب الغدير للسيد محسن الأمين.

2- أخرجه الإمام احمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 119.

3- الصواعق المحرقة لابن حجر العسقلاني ص 25.

4- كفاية الطالب للكنجي الشافعي.

5- مناقب الخوارزمي ص 94.. رواه النسائي في (الخصائص) وابن الجوزي في (المناقب).