خطاب اعتذار للرئيس صدام...... احا يا عرب
ابدأ كلامي ب ( احا يا عرب ) و انا لله و انا اليه راجعون
حزن يتملكني و غيظ لا استطيع ان اكتمه و دم محروق و نفور و شعور بالذل لم اعهده من قبل
تم اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك الموافق فجر يوم السبت الثلاثون من ديسمبر الفان و ستة اغتيال الشهيد صدام حسين رئيس جمهورية العراق
تم اليوم اغتيال صدام شنقا بحبل صناعة أمريكية
حزني ليس علي اغتيال صدام كرئيس دولة العراق الذي يصفه الكثيرون بانه طاغية و انه يستحق ما آ ل إليه من إعدام
حزني ليس علي صدام الذي قتل و اباد و خرب و دمر و أقحمنا جميعنا في معارك مع أمريكا مازلنا نخسرها اقتصاديا و اجتماعيا و نفسيا
حزني الأكبر علي صدام المسلم العربي القائد الرئيس الذي يمثل شعب و دولة عربية مسلمة
مسرحية هزلية كتبتها أمريكا و وضعت سيناريو لها و حددت ادوار الأشخاص و الكومبارس
اغتيال الرئيس صدام طعنة في القلب
فصورة صدام حين تم اغتياله كانت صورة جلية لكل العرب حكاما و محكومين
هذا هو مصيركم جميعا
سيدي الرئيس صدام حسين عفوا لقد خذلناك كما خذلتنا يوما ما
سيدي الرئيس صدام حسين لقد أغلقنا أعيننا و أفواهنا ليس حزنا عليك و انما خوفا علينا من تطالنا ايدي امريكا و يكون مصيرنا مثلك
سيدي الرئيس صدام حسين رغم كل ما فعلته فينا و في شعبك الا اننا كنا نلتمس لك كل الاعذار
فبلد كتلك العراق ليس لها الا انت حاكما قويا يحكم بقبضة من حديد و صلب
دولة كالعراق دولة فتنة فيها ما فيها من طوائف شتى سنة و شيعة و مسيحيين و يهود و اكراد و طوائف اخري لم يكن لها الا انت
سيدي الرئيس صدام حسين مرة اخري اعتذر لك بالنيابة عن العرب و المسلمين اننا لم نقف جانبك
لم نصنع لك محكمة شرعية
لم نند بموتك
لم نتحرك مستنكرين
لم نغضب و نثور
سيدي الرئيس صدام حسين عذرا فإننا مشغولون بأحوالنا و حكامنا مشغولون بأموالنا
سيدي الرئيس صدام حسين نقدم لك اعتذرا ليس لك كرئيس ظالم و إنما لك كمسلم عربي قائد العراق اغتاله المحتلون بأيدينا و أمام أعيننا و نحن واقفون ما بين ذهول و دهشة و استهتار
سيدي الرئيس صدام حسين اغتيالك اليوم هو اغتيال امة بأكملها
اغتيالك اليوم هو تحقير من شأننا امام العالم
اغتيالك اليوم اغتيال الكرامة العربية
اغتيالك اليوم عار علينا
سيدي الرئيس نحن بحق يملأنا الحزن عليك
فأنت رغم ما فعلت من أفعال و مهما صنعت من اشياء رغم كل ذلك كنت اليوم تمثل صورة العربي المسلم المغلوب علي أمره
في عيد الأضحى كنت انت كبش الفداء
تحية لك علي رباطة جأشك و هدوئك و كأنك لا تهاب الموت و كأنك قد مت قبل ذلك الاف المرات
اسأل الله أن يسكنك فسيح جناته
منقول