عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 10-02-2001, 05:15 PM
الأموي الأموي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 8
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
أما آن الأوان لفارس الشام أن يترجل؟؟؟؟....

الأخ أبو الأطفال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المشكلة الأساسية في شامنا الأسيرة تحت حراب البعث منذ ما يزيد على أربعين عاما ليس غياب البرلمان ودوره الفاعل في سن القوانين والتشريعات كما تفضل الأخ تيناوي في مداخلته السابقة.

المشكلة الحقيقية أيها الأخوة الأحبة , تكمن في هيمنة فئة قليلة معينة على مقدرات البلاد والعباد , فئة تحكم بالحديد والنار. فئة سخرت كل إمكانيات وقدرات شعبنا لخدمة مصالحها الضيقة.

استطاعت هذه الفئة أن تحول جيشنا العربي السوري من جيش وطني يدافع عن الوطن والحدود ضد الصهاينة الغزاة إلى جيش عقائدي حزبي يعمل على حماية أعوانه ومكاسبهم, ثم ما لبث أن تحول هذا الجيش العقائدي مع الأسف الشديد إلى جيش طائفي 99% من ضباطه من طائفة معينة. هم كبار ضباط هذا الجيش السمسرة والرشوة والتهربي واللصوصية وتدمير المدن السورية واستباحة السجون وقتل العزل فيها والمشاركة في قتل اللبنانيين والفلسطينيين وخوض معارك وهمية مع أبناء الوطن والأمة.

لم يكتفوا بذلك بل جيشوا أجهزة استخبارات متعددة, لا أبالغ إذ أقول أنها الأكثر عددا في العالم كله, جيرت هذه الأجهزة لخدمة هذه الفئة القليلة ولترهيب وتطويع وتركيع شعبنا وتحويله مع الأسف إلى جيش من القطيع مسلوب من الإرادة والفعل.

ثم بعد أن دان لهم كل شيء وأصبح بيدهم القوة والسلطان ... أخذوا في نهب ثروات وخيرات البلد ... وهربوا أموال الشعب المغلوب على أمره إلى الخارج... وأصبحوا من أصحاب المليارات والدولارات, ولسنا بحاجة إلى ذكر الأرقام والأسماء فالكل يعرف ذلك.

لقد أصبحنا في سورية تحت قيادة الحزب الواحد والرأي الواحد والقائد الواحد والطائفة الواحدة والعائلة الواحدة وأنتم تعرفون البقية.

وكان نتيجة ذلك أن تردت الحياة السياسية وتدهور الاقتصاد الوطني وتخلف التعليم وحرمنا من التقنيات الحديثة وانتشر الفقر واستشرى الفساد وعم الظلم ووأدت العدالة وأصبح القضاء بيد الخصم والجلاد وغابت الحريات وانتهكت حقوق الإنسان وزور وغير الدستور في دقائق معدودات , والقائمة تطول...

أخوتي الأعزاء من أين نبدأ؟.

كيف الطريق إلى الخلاص؟؟..

هل لهذا الليل الطويل من نهاية؟؟؟...

أما آن الأوان لفارس الشام أن يترجل؟؟؟؟....

أما آن الأوان لفجر سورية الحبيبة الغالية أن يبزغ؟؟؟؟؟.....

لقد كتبت هذه الكلمات والدموع والعبرات تغلبني حزنا وألما على حالنا وأحوالنا في ظل هذا النظام الشمولي والقمعي والأحادي.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ولنبدأ منذ الآن في العمل الدؤوب والجاد حتى يحدث التغيير وليكن شعارنا قول الله عز وجل:

((إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )).

ولنعلم أن التضحيات والآلام والجراح والقروح ضريبة لا بد منها في طريق الحرية الطويل. ويجب أن لا تخيفنا جيوش البعث وأدواته القمعية ما دمنا أصحاب حق وطلاب عدالة. يقول الله عز وجل في محكم التنزيل:

((الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ. الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ. إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين َ))

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أخوكم الأموي