الموضوع: من يخلف عرفات؟
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-06-2001, 05:00 PM
الزبير الزبير غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 26
Post من يخلف عرفات؟

تحليل: خلافة عرفات (بي بي سي أون لاين)


قوت وفاة فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في السلطة الوطنية الفلسطينية الانطباع بأن الحرس القديم من الزعماء الفلسطينيين يغيبون عن مسرح الأحداث تدريجيا
وغذت وفاة الحسيني أيضا التخمينات بشأن من سيخلف الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات


ولا يزال ياسر عرفات خلال مسيرة حياته العملية الطويلة حريصا على تحديد خليفة له

ويساور عرفات -كغيره من الزعماء العرب- القلق من منافسيه، وحتى الجنرالات المقربون من عرفات ظلوا في أغلب الأحيان مقيدين

ولكن مع وهن صحة الزعيم الفلسطيني في العقد السابع من عمره، لم يكن هناك مفر من الخوض فيمن سيخلف الزعيم الفلسطيني

المرشحون

وينضوي المرشحون المحتملون تحت طائفتين. فهناك المرشحون كبار السن الذين عملوا مع عرفات لفترة طويلة، وهناك المرشحون من الأصغر سنا الذين برزوا على الساحة في الفترة الأخيرة

والمرشحون من الطائفة الأولى عملوا في منظمة التحرير الفلسطينية خلال فترة وجودها الطويلة في المنفى في الأردن ولبنان وتونس



نبيل شعث يتولى مسؤولية التخطيط والتعاون الدولي



وهؤلاء يحظون بثقة عرفات، لكن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يميلون إلى اعتبار هذا الفريق دخلاء عليهم لأنهم من "الخارج". وأحيانا يطلق عليهم التونسيين، كما وجهت إلى بعضهم تهم الفساد

ومن المرشحين في هذا الفريق

أحمد قريع -الذي يعرف بأبو العلاء- وهو الآن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وشارك في المفاوضات السرية التي أفضت إلى اتفاقات أوسلو مع إسرائيل في عام 1993

محمود عباس -أبو مازن- وهو شخصية معتدلة أخرى وتفاوض مع الإسرائيليين غير مرة

نبيل شعث وهو رجل أعمال سابق ويشغل الآن منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي في الأراضي الفلسطينية

ياسر عبد ربه وهو عضو سابق في أحد الفصائل اليسارية، ويتولى الآن منصب وزير الإعلام

والفريق الثاني هم أبناء "الداخل" وهم جيل الشباب الذين ظلوا داخل الأراضي المحتلة عندما كانت منظمة التحرير الفلسطينية في المنفى

ويحظى هؤلاء بجذور عريقة أكثر من الفريق الأول، وقد تذوقوا طعم القيادة المحلية خلال الانتفاضة على الاحتلال الإسرائيلي التي اندلعت في الثمانينيات

ومن المرشحين في هذا الفريق

محمد دحلان رئيس الأمن في قطاع غزة

جبريل الرجوب رئيس الأمن في الضفة الغربية


وكلا الرجلين شخصية قوية يدير جزءا مهما من جهاز الأمن في السلطة الوطنية الفلسطينية

ويحظى كلاهما بخبرة كبيرة في التعامل وجها لوجه مع الإسرائيليين. ويعد كلاهما شخصية عملية برجماتية

ومن بين القادة المحليين الذين ظهروا في الانتفاضة الأخيرة مروان برغوثي وهو أحد قادة حركة فتح في الضفة الغربية

وقد عكس مروان البرغوثي خلال الأشهر الماضية غضب وخيبة أمل الفلسطينيين العاديين. ولكنه ليس بالضرورة مرشحا قويا

من بين الشخصيات الأخرى الدكتورة حنان عشراوي والمحارب المخضرم ذو الميول اليسارية الدكتور حيدر عبد الشافي. وكلاهما يحظى بالاحترام ولكن لا يتمتع بالقوة

الخليفة المحتمل

محمود عباس: يعتقد المراقبون أنه سيخلف عرفات

ويرى معظم المراقبين أنه في حالة غياب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عن الساحة فجأة فإن خليفته المحتمل قد يكون محمود عباس -أبو مازن- أو أحمد قريع -أبو العلاء

ولا ينتمي الرجلان إلى جيل الشباب، كما أنهما لن يكونا خيارا يحظى بالشعبية

لكن صعود أي منهما سيعني مواصلة إدارة الشؤون الفلسطينية في المسار نفسه

وكلاهما اعتاد الإسرائيليون والأمريكيون على التعامل معه

ومع البلبلة المحيطة بمسألة خلافة عرفات، وقابلية الوضع الحالي للاشتعال، لا يمكن استبعاد حدوث صراع على السلطة