[maher]

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و آله و صحبه و من إتبعهم بإحسان إلى يوم الدين

سبحان الله و الحمد لله لا إله إلا هو وحده لا شريك له

السلام عليكم

الأخ الكريم جنات عدن، إسمح لي بمناقشتك في بعض النقاط التي أوردتها في موضوعك


إفتتحت موضوعك بقول

يبدأ اليوم فى أحسن تقويم من صلاة المغرب

و هذا يعني أن صلاة المغرب هي أول الصلوات يعني تليها صلاة العشاء فصلاة الصبح فالظهر فالعصر
يعني أن الصلاة الوسطى التي أوصانا الله عز وجل بالمحافظة عليها هي الفجر
و أمرنا بالمحافظة عليها و لكن لا الله عزو جل و لا رسوله صلى الله عليه و سلم بيناها لنا
و ذلك لعدم الإتكال فنحن نصلي كل الصلوات و ندعو الله القبول و أجر الصلاة الوسطى
و مثال آخر، لله إسم إذا دعي به أجاب، فهل نعرفه؟ لا، فنحن مطالبون بالدعاء بأسمائه الحسنى سبحانه و تعالى كلها و نرجو الإجابة
إذا مفهومك أخي ببداية اليوم من صلاة المغرب غير مأكد
و الله أعلم


أما ترتيبك للمصلين بقولك

كما أمر الرسول الرجال فالصبيان غير البالغين فالنساء

فأقرأ هذين الحديثين أكرمك الله

عن عبدالله بن مسعود؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليلني منكم أولو الأحلام والنهى. ثم الذين يلونهم (ثلاثا) وإياكم وهيشات الأسواق".

عن أبي مسعود. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح منا كبنا في الصلاة ويقول "استووا ولا تختلفوا. فتختلف قلوبكم. ليلني منكم أولو الأحلام والنهى. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم"

(الأحلام والنهى) أي ذوو الألباب والعقول. قال ابن الأثير: واحد الأحلام حلم، بالكسر، بمعنى الأناة والتثبت في الأمور. وذلك من شعار العقلاء. والنهى جمع نهية، وهي العقل. وسمي العقل نهية لأنه ينتهي إلى ما أمر به، ولا يتجاوز.

و لا أظنك تجهل قصة بن عباس و عمر رضي الله عنهم عندما قال الناس أن عمر رضي الله عنه يدخله مجلسه و يمنعهم و هو صغير العمر و قصة تفسير سورة الفتح

أرجو أن وصلت الفكرة و الله أعلم


و إندهشت أخي الكريم لقولك هذا

وليراعى ويفهم الجميع أن الزواج هو السبيل للجنه

و أظنك قصدت أن معاملة الزوج للزوجة و العكس بالعكس من السبل المؤدية للجنة

سورة التين والزيتون

هي سورة التين.


تعرف أيها الفاضل أكثر ما شدني في موضوعك هذا و لاحظته في مواضيعك هو تركيزك على ما سميته بالعورة و دوران حديثك حولها

فهلا قرأت هداك الله تفسير العلماء لسورة النور و الآية 58 منها؟

إقرأ هدانا الله جميعا

تفسير الجلالين

(يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) من العبيد والإماء (والذين لم يبلغوا الحلم منكم) من الأحرار وعرفوا أمر النساء (ثلاث مرات) في ثلاثة أوقات (من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة) وقت الظهر (ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم) بالرفع خبر مبتدأ مقدر بعده مضاف وقام المضاف إليه مقامه هي أوقات أو بالنصب بتقدير أوقات منصوبا بدلا من محل ما قبله قام المضاف إليه مقامه وهي لإلقاء الثياب تبدو فيها العورات (ليس عليكم ولا عليهم) المماليك والصبيان (جناح) في الدخول عليكم بغير استئذان (بعدهن) بعد الأوقات الثلاثة هم (طوافون عليكم) للخدمة (بعضكم) طائف (على بعض) والجملة مؤكدة لما قبلها (كذلك) كما بين ما ذكر (يبين الله لكم الآيات) أي الأحكام (والله عليم) بأمور خلقه (حكيم) بما دبره لهم وآية الاستئذان قيل منسوخة وقيل لا ولكن تهاون الناس في ترك الاستئذان


تفسير ابن كثير

…
في ثلاثة أحوال " الأول " من قبل صلاة الغداة لأن الناس إذ ذاك يكونون نياما في فرشهم " وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة " أي في وقت القيلولة لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله " ومن بعد صلاة العشاء " لأنه وقت النوم فيؤمر الخدم والأطفال أن لا يهجموا على أهل البيت في هذه الأحوال لما يخشى أن يكون الرجل على أهله أو نحو ذلك من الأعمال


تفسير الطبري

وقوله : { ثلاث عورات لكم } اختلفت القراء في قراءة ذلك , فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة : { ثلاث عورات لكم } برفع " الثلاث " , بمعنى الخبر عن هذه الأوقات التي ذكرت . كأنه عندهم قيل : هذه الأوقات الثلاثة التي أمرناكم بأن لا يدخل عليكم فيها من ذكرنا إلا بإذن , ثلاث عورات لكم ; لأنكم تضعون فيها ثيابكم وتخلون بأهليكم . وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة : " ثلاث عورات " بنصب " الثلاث " على الرد على " الثلاث " الأولى . وكأن معنى الكلام عندهم : ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات , ثلاث عورات لكم . والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان متقاربتا المعنى , وقد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء , فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب .



فالعورة إذا ليست بالضرورة ما فهمته و لمحت إليه أخي الفاضل
فهذه الأوقات الثلاث قد يكون المرء فيها مختليا بنفسه أو بأهله مخففا لباسه ليس بمستور و لا محجبة للنساء لابسا لباسا خفيفا للنوم و الإستلقاء و كذلك ممكن أن يكون ما ذكرت،


ثم بالله عليك، عنونت موضوعك بـ: أدعـوك للإسـلام

فهل بالله عليك هذا هو الإسلام فقط؟ ألخصت كل ديننا في هذا فقط؟

ثم سؤال: الدعوة موجهة لمن؟ لمسلمين للعودة، أو لكافرين للإسلام؟؟؟

إن كانت الأولى فلا أظن مسلما بجاهل ما ذكرت، والله أعلم

و إن كانت الثانية فوالذي نفسي بيده إنها ليست بمقدمة جيدة لدعوة كافر للإسلام

وبعد اخوانى واخواتى من المسلمين
هل ترى حكمة الاسلام فى الحياة , هل تحب ان تحيى به , ؟

بلى نرى حكمة الإسلام في الحياة و والله للذي ذكرته من حكم لا يتجاوز مثقال ذرة من حكم الإسلام




و بالنسبة للأحاديث التي أوردتها فمع الأسف لم أجد الوقت للتأكد من صحتها فيا ريت تورد لنا درجتها و مصدرها أو أترها و لي عودة لها إن شاء الله


أقول قولي هذا و جزاكم الله على حسن القراءة و القبول، فإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان، و إن أصبت فتوفيق من الله و ما توفيقي إلا به سبحانه و تعالى