عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 05-10-2006, 10:46 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

[b][color="SeaGreen"]استشهد الامام البنا على أيدي الانجليز وأعوانهم من أتباع الملك البائد ، استشهد وكان كل الاخوان المسلمون في غياهب السجون يلاقون أبشع صنوف العذاب على أيدي زبانية التعذيب من أتباع الانجليز ، لا لذنب أقترفوه الا الجهاد لتحرير فلسطين من العصابات الصهيونية ،
حيث كانوا يذيقون اليهود أقوى الضربات في فلسطين ، وكانت كتائب الاخوان المسلمين في الارض المحتلة تمثل تهديدا كبيرا للكيان الصهيوني ، مما جعل الانجليز يتحركون بسرعة لوقف تقدم الاخوان المسلمين الذين لم تكن بينهم وبين تل أبيب الا حوالي 6 كلم ، فكانت المؤامرة ، حيث أمر الانجليز أذنابهم ممن يحكمون مصر باعتقال مجاهدي الاخوان المسلمين في فلسطين وتلفيق التهم لهم بأي وسيلة .
فقام الجيش المصري بمحاصرة معسكر الاخوان في فلسطين وطالبهم بتسليم أسلحتهم التي يقاتلون بها اليهود ، هذه الاسلحة التي أشتراها الاخوان بأمولهم وأكثرهم كانوا فقراء ، فمنهم من باع قطعة أرض كان يملكها واشترى بثمنها بندقية ليقاتل بها اليهود ، ومنهم من باع ذهب زوجته ليشتري بثمنه سلاحا ويذهب به الى فلسطين ،
في بداية الامر لم يرض الاخوان بتسليم أسلحتهم ، ولكنهم سلموها بعد ذلك للجيش المصري تنفيذا وطاعة لقيادتهم التي رأت ذلك حتى لا يحصل اقتتال بين الاخوان والجيش ، مما يعزز من قوة اليهود ، وسلم الاخوان أسلحتهم للجيش وكذلك سلموه الأراضي التي حرروها في فلسطين ، ولكن للاسف الشديد لم يستطع الجيش الحفاظ عليها واحتلها اليهود مرة أخرى .
وتم ترحيل الاخوان الى مصر وبدلا من ان يستقبلوا بالترحيب والتكريم والتقدير على جهادهم الكبير في فلسطين ، زج بهم الى السجون ليلاقوا أبشع صنوف التعذيب على أيدي عملاء الانجليز واليهود .
في هذه الاثناء كان الامام البنا في أشد أوقات المحنة ، ذهب الى رئيس الحكومة المصرية وطلب منه أن يسجنه مع اخوانه ، ولكنهم رفضوا لأنهم كانوا يكيدون له مؤامرة أكبر .
اطلق الرصاص على الامام الشهيد اثناء خروجه من مقر الشبان المسلمين بالقاهرة ، سقط الامام ينزف دما ، ولم يجرئ أحد على الاتصال بالاسعاف لنقله الى المستشفى ، وعندما نقل الى المستشفى بعد وقت طويل كانت هناك أوامر للأطباء بعدم اسعافه وتركه ينزف حتى يموت .
رحم الله الامام البنا وأسكنه فسيح جناته ، ورزقنا الله الشهادة في سبيله كما رزقه اياها .
فقد كان هتافه الدائم :سبيل الله
[color="Red"] والموت في سبيل الله أسمى امانينا
__________________