على شرفة من شرفات الوطن المطلة على كرامتي وقفت أصرخ:
أيها العروبيون
اقذفوني في البحر كما تفعلون بالخير عندما تفعلونه
قدموني قربانا لله وإن كان لا يقبل إلا طيبا
وقبل أن تهمّوا بذلك، لفّوني في مناديل أمهات الشهداء
علها تمسح أدراني فأصير قربانا مقبولا
أناديكم من أقصى عروبتي ومن أسوار بلادي
أسأل مروءتكم الراكدة في قصور نشوتكم أن تلبوا ندائي
ارموني وارموا كل المتماوتين على طرقاتكم حتى تنفروا خفافا
واحملوا قضيتكم وبعضا من أحجاركم حتى تنفروا ثقالا
ومروا بالمغتربين ليمدّوكم ببعض من أشعارهم وآمالهم
ولا تعودوا موتى حتى إن كنتم قد متّم
فطفلي وأمي وجدراني في انتظاركم مهما ابتعدتم
تحياتي
خاتون: صرخة مبحوحة.