عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 12-03-2002, 05:46 AM
انت وين؟weher are u? انت وين؟weher are u? غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 96
إفتراضي هل اضحك ؟.. ابكي ؟! للدعاة فقط .

السلام عليكم جميعاً
يا قوم مهلاً ، مسلم أنا مثلكم -------------------- فالله الله في تكــــــــفيري .

لست داعية ولا عالم دين .. أحزنني وأحرق قلبي ما يدور بينكم من حوارات سواء في الخيمة السياسية أو الاسلامية وغيرها .. اقصد بذلك ما يتعلق بالدين الاسلامي ( قتال بين متبعي المذهب - السني - الشيعي - عقائد اخرى - )

أحبتي :
لقد أصبحتم أنتم الدعاة إلى الله هدفاً تصوب نحوكم سهام الغدر .. لم يبق مجرم ولا فاسد إلا وأعد العدة لضربكم والقضاء على دينكم ودعوتكم .. بل وأحتال بعضهم فخطط للقضاء عليكم بأيدي بعضكم بعضاً .. أشغلوكم في أنفسكم حتى لا تلتفتون إلى أعدائكم ..

أخواني :
أنه من أكبر الأخطاء التي ترتكبونها هنا أن جعلتم بأسكم بينكم شديد .. فأنشغلتوا في تكفير وتفسيق بعضكم بعضاً .. ونسيتوا أعدائكم ممن يخطط في الليل والنهار للقضاء عليكم وعلى دينكم الإسلامي .

أن أزمة الأمة في هذه الأيام هي أزمة قدوات .. لقد ابتليت أمة الإسلام بأسماء لا مسميات لها ، وبألقاب تفتقر إلى المضمون .. لذا كثر المتكلمون وقل المؤثرون .. ونمقت العبارات وشوهت الحقائق ..

ما أجمل ما نقله الماوردي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال { إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلة انتفاع من علم بما علم ، وكان يقول : خير من القول فاعله ، وخير من الصواب قائلة ، وخير من العلم حامله }

ثم تبعه مالك بن دينار فأطلق صيحته المدوية قائلاً { إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا }


جاء رجل إلى أبي حنيفة النعمان رحمه الله .. فسأله قائلاً : ما تقول في رجل لا يرجو الجنة ، ولا يخاف الله تعالى ، ويأكل الميتة ، ويصلي بلا ركوع ولا سجود ، ويشهد بما لا يرى ، ويبغض الحق ، ويحب الفتنة ، ويفر عن الرحمة ، ويصدق اليهود والنصارى .
فالتفت أبو حنيفة إلى أصحابه فقال لهم : ما تقولون ؟ فقالوا : إنها صفة كافر ، فقال أبو حنيفة : بل هو من أولياء الله ، فهو يرجو رب الجنة ولا يرجو الجنة ، ويخاف رب النار ولا يخاف من النار ، ولا يخاف الله تعالى أن يجور عليه ، ويأكل الميتة أي ميتة السمك ، ويصلي صلاة الجنازة أو على النبي (ص) وهما صلاتان بلا ركوع ولا سجود .
أما شهادته بما لا يرى ، فهو يشهد أن لا اله إلا الله محمداً رسول الله .. وهو لم يرى الله ولا رسوله .. ، وأما يبغض الحق فهو يبغض الموت ليطيع الله تعالى ، وأما حبه للفتنة فهو يحب المال والولد .. وهما فتنة .. ويفر عن الرحمة أي عن المطر ، ويصدق اليهود في قولهم { ليست النصرى على شيء } ، ويصدق النصارى في قولهم { ليست اليهود على شيء }
لم يقل – السني والشيعي والوهابي وخلافه – مما نقول هنا .
لو أن هذه الكلمات التي تفوه بها صاحب أبي حنيفة قيلت في هذا الزمان لجاءت قذائف التكفير والتفسيق من كل حدب وصوب .

أيها الدعاة واسمحوا لي أن أناديكم جميعاً بOOOOOOOOOOO
OOOOOOOOOO
OOOOOOOOOOOOOOOOOO

تفتقدون جميعاً لحقيقة مهمة والتي يجب إن يدركها الدعاة وإفراد الدعوة الإسلامية .. هي أنهم بمجرد التزامهم بالإسلام ومطالباتهم بتحكيمة واعتباره منهج حياة فأن الناس ينظرون إليهم نظرة دقيقة ويضعونهم تحت رقابة مجهرية .. فرب عمل يقوم به المسلم الملتزم لا يلقي له بالاً هو في حساب عامة الناس من الكبائر لأنهم يعدونه قدوة لهم ..
حياة الداعية وسلوكه وطبيعة تصرفاته واهتماماته ليست ملكاً له وحده ، فهو ليس حراً يفعل ما يشاء ، ويدع ما يشاء ، بل ينبغي إن يزن كل حركة وكل سكنه وكل كلمة ، وأن يدرك تأثيرها على الناس ..
لذا قال احد السلف { كنا نخوض ونلعب فلما وجدنا أنه يقتدي بنا أمسكنا }
أين حفاظكم على ورع المسلم وتقواه واتصاله بالله تعالى ؟!!

من غير المقبول أن تبقون جميعاً عاجزين لا هم لكم إلا فتح أفواهكم تلقمون بعضكم البعض ( مسلم يلقم مسلم ) بعض العبارات والكلمات التي يستحي منها غير المسلم .

من يريد أن يكون قدوة وداعية عليه بنفسه فيطور قدراته وينمي معارفه ويعتني بأيمانه وقلبه .. إن أصحاب الهمم العالية تأبى نفوسهم أن يكونوا هملاً ينطقون بما لا يفقهون يسبون ويكفرون يعظهم – لا تسبوا دين غيركم فيسبوا دينكم – الله أعلم أن هذا من حديث شريف – فكيف بكم تشتمون وتسبون بعضكم وكلكم مسلمون تشهدون أن لا اله ألا الله وأن محمداً رسول الله –

اينكم من قول الله تعالى { واجعلنا للمتقين أماماً } يقول قتادة معلقاً على هذه الآية : أي قادة في الخير ودعاة هدى يؤتم بنا في الخير .. أين أنتم من هذا ؟.

كأني بكم جميعاً في مضمار سباق كل منكم يبحث ويتحرى ويستعين ويقرا لكي ينال من صاحبه .. رحم الله عبداً شمر فسابق فسبق ، وجزى الله خيراً من قاد نفسه فألزمها الجد والاجتهاد والاعتدال .. إذ لا مكان هنا لما تفعلون .. اتقوا الله جميعاً .

أرجوكم أتحدوا جميعاً لتكونوا يد واحدة .. وجهوا علمكم أن كان لديكم لنصرة الإسلام على الكفار .. انظروا لما يحدث في أفغانستان .. أنظروا لما يحدث في الصومال .. انظروا لما يحدث في كثير من الدول الإسلامية ..
المنظمات الصليبية تعمل ليل نهار لتنصير هذه الشعوب .. لا تفرق أن كان هذا سني أو شيعي – ما يهمها أنه مسلم ..

أخواني اتركوا عنكم هذه اللعبة .. انظروا لواقع الأمة الإسلامية التي يلعب بها بهذه اللعبة التي تقومون بها هنا كل يوم مرات ومرات ، فتارة يطلب منها أن تضحك حتى تقع على قفاها ، وتارة يراد لها أن تبكي حتى تنتحب ، وتارة أخرى ينبغي عليها أن ترقص وتطبل وتغني .. كل ذلك في يوم واحد .

OOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO OOOOOOOOOOOOOOO..

حاولوا أن تصيغوا أفكاركم صياغة تتفق وواقع الأمة المرير ، وتواكبون ما يخطط لها .. أنكم شلة مائعة لا هدف لها ولا توجه .. ولا سياسة واضحة .. لا تجيشون العقول ولا القلوب من أجل قضية ، بل تعومون في بحر من القضايا والآلام والمصائب فيما بينكم وانتم في حالة سكر وغيبة وعي .. متى تصبحون ولكم هدف واحد وتوجه واحد لا خلط فيه ولا ميوعة ، فتكون بأذن الله النتيجة عز للإسلام والمسلمين .. وذل الصليب وهزيمته .
بمثل هذا الوضوح في الهدف والتوجه الواحد والبعد عن التفرقة والخلط والهلامية والميوعه .. سوف يكتب الله النصر على الأعداء ..

فكفى ضحكاً على الذقون .

أخيراً أورد لكم هذه القصة :

كان لبعض الأدباء أبن أحمق ، وكان هذا الابن كثير الكلام ، فقال له أبوه ذات يوم : يا بني لو اختصرت كلامك إذا كنت لا تأتي بالصواب ،
فقال الابن : نعم أفعل ذلك يا أبتاه .
فأتاه يوماً فقال له : من أين أقبلت يا بني ،
قال : من سوق ،
قال : لا تختصرها هاهنا ، زد الألف واللام ،
قال الابن : أتيت من سوقال ،
فقال الوالد : يا بني قدم الألف واللام ،
قال الابن : ألف لام من سوق ،
فقال الوالد : ما عليك لو قلت من السوق ، فوالله ما أردت في اختصارك إلا تطويلاً ..

هل نضحك هنا ؟ أم نبكي ؟
أرجوكم جميعاً جاوبوني .. هل أضحك عليكم ؟ أم ابكي ؟


تحياتي لكم جميعاً..
===================
تحذير
ليس من المسموح شتم الأعضاء في هذا المنتدى مع تحيات الميثلوني
__________________
انا لولا عيونك عمري ما حبيت ... ولا سافرت ولا دورت ولا ناديت ...
ولاصحيت احلامي،ولامنيت ايامي..
انت ويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.؟؟