عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-04-2005, 05:04 PM
سعود الناصر سعود الناصر غير متصل
أبو ناصر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: السعودية
المشاركات: 329
إفتراضي رسالة عتاب وتظَلُم إلى أمير قطر

ماذنب الأطفال
ماذنب النساء

ماذنب الشيوخ

ماذنب من لم يقترف ذنب فيما حصل، ممن يكن الولاء والحب والإخلاص لوطنه قطر وشيخ قطر؟

هل يكافأون بالطرد والتشرذم والجوع والضياع؟

هل هذا من الإسلام؟

هل هذا من العروبة؟

هل هذا من الأعراف؟

هل هذا من شيمكم ياصاحب السمو؟

هل هذا يدل على نبل وشهامة وأخلاق وعروبة من أمر بتغريب وبتعذيب هؤلاء الأبرياء البؤساء ؟

عندما يأتي العداء من قريب، ممن تكن له الحب والولاء والإخلاص والمودة، فإن ذلك العداء يكون مؤثر جداً، وقوي جداً، ويكون أشد وقعاً في النفس من أي شيء،

وضيم ذوي القربى أشد مرارة من وقع الحسام المهند.

لأنك،

لا تستطيع بلعه،

لاتستطيع لفظه،

ويصبح غصة بحرقة، تخنق بمرارتها وعلقمها الجوف، تحز بوخزها الوجدان، تكوي بصلاها القلب، تحرق بلظاها النفس،

تحاول العين أن تدمع فلا تستطيع من حرقة حوقلة عينٍ مشدوهة تجمدت حواجبها من فجاءة شدة الإرتياع المرعب، حرقها اللضى برموشها، ولم يتبقى غير حمرة سواد عينٍ جافة.

أيعقل هذا الألم والعذاب لهؤلاء الأطفال البؤساء؟

أيعقل هذا الضيم والحرقة لهؤلاء النساء الكسيرات؟

أيعقل هذا الحمل الثقيل جداً الحارق على كواهل هؤلاء الشيوخ الكبار الكسيحين؟

حقيقة، يحز في النفس أن ترى دولة تطرد شعبها، وتعامل الجميع بجريرة غيرهم،

صاحب السمو الشيخ \ أمير قطر حفظه الله:

إذا كان الله عز وجل قد أخبرنا أن لا تزر وازرة وزر أخرى، فمن هو ربك الذي سيكافئك على تحميلك هؤلاء الضعفاء وزر غيرهم (قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى....الآية).

أين ستذهب غداً من هؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ والرجال والموتى الذين عاقبتهم بجريرة غيرهم؟

أين ستذهب حفظك الله، عندما يكونون في إنتظارك أمام الواحد الديان؟

أين ستفر وأين ستلوذ، عندما لا تستطيع منع أحد من مقابلتك كما تفعل الآن؟

أين ستذهب؟ ياصاحب السمو حفظك الله، عندما يجمع لك كل ظلمك لهؤلاء (و وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه و يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها، و وجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا )،

أين ستذهب؟ عندما يقال لك (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا).

لستُ قطرياً، ولكنني ممن تألم لمّـا رأى العذاب يصب على رؤس إخواننا القطريين الأبرياء، نسأل الله أن يرحم ضعفهم.
__________________


توقيعي اني من ثرى تربتك نجد
والفخر كل الفخر مسلم سعودي