لم يقل أسامة أبا مصعب , وما كان له أن يغمد سيفا
مسلولا عليهم أبدا , حاشا لأسامة العز وهو اعلم الناس
بفضل أبي مصعب الزرقاوي ,بل وجه بندقيته لاتجاه
اسلم ,وهدف أوضح
..
هذا ما طلبه أسامة من أبي مصعب
وذكره أبو مصعب في حديثه
فلله درهما من قائد و جندي
...
لكن ولادة مجلس شورى المجاهدين , واهدافه
التي أنشأ من أجلها , تجعل وجود قائد مجاهد عراقي
مناسب جدا لهذه المرحلة التي اقتربت فيها نهاية الامريكان , أبو مصعب الزرقاوي
مازال أميرا لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين , ولكنه اليوم قائد مرؤوس من قائد
آخر , هو عبد الله رشيد البغدادي
...
اليوم سيدعوا تنظيم القاعدة الناس لبيعة عبد الله رشيد البغدادي
حفظه الله , اليوم أبو مصعب الزرقاوي قائد جناح أو سرية في
مجلس شورى المجاهدين ,فلكل مرحلة أجندتها وقادتها
فالمجاهدون يتفاوتون في قدراتهم , ذلك بارع في القنص
وذاك في استخدام مدفع الهاون , مجاهد يتحلى بحنكة عسكرية
وآخر بقدرة كبيرة على الإقناع
بعضهم يكمل بعضا , وتبقى وظيفة القيادة في
استغلال الطاقات وتوظيفها
...
وكم ينتظر المسلمون بفارغ الصبر , انضمام المزيد من الجماعات
المجاهدة تحت لواء مجلش شورى المجاهدين..وهذا ما يتمناه
الشيخ أسامة بن لادن ,فلقد اينعت ثمرة الجهاد واقترب قطافها
وزاد عدد المتربصين المشمرين لسرقتها , من أصحاب
العقائد البالية من بعثيين وقوميين و وطنيين
...
إن قيادة تنظيم القاعدة العالمي المتمثلة بأسامة بن لادن
وبفضل -بعد فضل الله - التقارير المفصلة التي تصله من
تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين , و خبرته الطويلة في قتال
الروس , ليدرك تماما إقتراب نهاية الأمريكان
وهذا ما عبر الظواهري حين قال
:
على بوش أن يعترف أنه هزم في العراق
وهذا الأمر ذاته , هو ما دفع الشيخ أسامة بن لادن
لعرض هدنة طويلة الأمد مع الأمريكان , لتكون
الوتد الذي يشق صفوف الرأي العام الأمريكي
ويدفعهم للمطالبة بتعجيل الإنسحاب الأمريكي من العراق وأفغانستان
عرض الهدنة التي اربكت الشعب الأمريكي, و مجلس شورى