[وليد الظهران]

اللشمس تشرق من بعيد/ والليل - كالعادة - يغادر من جديد/ وقطيع أغنام يشق طريقه/ فرحا بنور / قد اتاه كيوم عيد/ والراعى المسكين يدعو ربه/ بالرزق الوفير والعمر المديد/ وثلاث صبية يحملون كتابهم/ وعلى الوجوه نضارة الطفل الوليد/ الصبح يحمل انسام الصبا/ والناس تنتظر المزيد/ الكون يملؤه حنان غامر/ لكن قلبى مثل أقطاب الحديد/ فالنفي ترتجف والقلب لا ينبض/ والناى أضفى على حزنى مزيد/ ما بال روحى فى انقباض دائم / هل حان أجلى ام هذا وعيد/ الموت ليس ما يؤرق وحدتى/ فالموت للانسان تدمير أكيد/ هل هو الاحساس أنى مرغم / على القتال فى زمن بليد/ هل هو الاحساس أن حياتنا / تخلو من الاحساس من معنى رشيد/ اليل أقبل من جديد / والشمس تغرب فى سكون من بعيد/ وقطيع أغنام تقهقر فى كسل/ والراعى المسكين عائد كالشريد/ وثلاث صبية قد تجهم وجههم/ سئموا القراءة والكتابة والنشيد/ الليل عاد بظلمة وكآبة / ونهار يومى مثل مرتزق طريد/ هذى النهاية كل يوم أحسها / الآن قلبى ليس يحتمل المزيد/