عرض مشاركة مفردة
  #37  
قديم 14-08-2006, 05:01 PM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة النسري
من شروط الصراع بين المتحاربين هو توازن القوى المعنوية والمادية، وارادة القتال التي هي المحرك الاساسي للفعل الحربي، والقضية الانسانية الواضحة التي يدور حولها الصراع والصبر في المعركة نصف النصر، كما ان الايمان نصفه الآخر، ذلك لأن الصبر قوة مدخرة، وطاقة كامنة، يستخدمها المحارب حتى آخرها لتنعكس ميدانيا صمودا دائما، وفعلا مؤثرا كما ان الايمان يجعل المقاتل يكبر في عين نفسه ليصبح بالتالي طاقة بطولة وفداء، أما التسرع والعجلة فانهما يعميان المحارب عن رؤية المخاطر والمنزلقات، والمغامرة وغياب الحق والعدل في توجه المعركة وعقيدتها، تجعله في صراع مع نفسه وفطرته فيستعظم التضحية وعلى كثرة الاعداء في معركة العروبة والاسلام، فانهم يتساقطون واحدا تلو الاخر، فقد ايقنت بعض الدول الكبرى ان الموضوع في الشرق الأوسط اكبر من طاقاتها، وامكانياتها، فتراجعت رويدا رويدا الى عزلة دولية خانقة، كما ان العدو المباشر اصبح يدور في حلقة مفرغة، ودوامة مهلكة، سوف تلقي به في مهاوي الاجهاد، ويحطم احلام اليقظة، والاكاذيب التي صدقها، وتلقي بها الى الحضيض، اما المنافقون فقد وصلوا الى طريق مسدود يودي بهم الى الضياع وسوء المنقلب والخذلان.

وعلى مستوى القوة المادية، وفارق التكنولوجيا، والفجوة الواضحة بين الاسلحة المتطورة والتقليدية، فان الايام كفيلة بردمها، خاصة اذا رافقها التصنيع الحربي والتقني، وروح المخاطرة والمبادرة والهجوم المباغت، والرؤية التاريخية تفيد بان بقاء الانسان على وجه هذه الارض، منوط، ومشروط بدفاعه المستميت عن وجوده، تجاه ما يهدده من الاخطار والشرور، ولذلك خلق الله فيه هذه الغريزة الطبيعية في سبيل البقاء، شريطة ان يستعمل هذه القوة تحت مظلة الاخلاق، والايمان والخير، في الوقت الذي ينبغي، وعلى الوجه الذي ينبغي ضد العدوان السافر، والغزو البربري والانانية المدمرة.

فإذا أهدى الزعماء العرب أرزة إلى خنزير فهل سيقدر أهميتها أو حتى يعرف قيمتها ... لا يعرف قيمتها إلا من أحبها وأحب لبنان بصدق وإخلاص ...
لكن ما أود أن أسأله للزعماء العرب الذين كانوا يتهافتون على استنكار كل عملية ضد اليهود... هل ولاء زعمائنا لليكود أم للعمل أو غيره ...
حرام أيها الأرز, هل بقي منك شيء? جعلوك درعاً تذكارياً, فيما جلجامش بكل عظمته قصدك باحثاً عن سر الخلود, لكنه قطعاً لم يحظ بالوحش خمبابا.‏
ربما أخذوا له أرزة صغيرة خضراء..لكن انتبهوا عندما يجوع..سيأكلها.‏
لكن المهرّج الإسرائيلي لم يعد لديه الكثير من الأرانب كي يخرجها من قبعته, كما لم يعد لراعي البقر وقت متاح لفبركة الصواريخ التي تلقى على رؤوس الأبرياء.‏
ها نحن أمام الأيام الصعبة, والمقاومون بانتظارها ..وربما هي الفرصة الحقيقية لاقتلاع الخوذ عن رؤوس ديكة المزبلة.‏
الأمس واليوم وغداً يوم آخر من العز والفخر ... والعين على المقاومة.‏
كم نتمنى أن نكون رصاصة بأيديكم ... أو شجرة نحميكم بها من الصهيوني الغاشم ... كم نتمنى أن نكون ضمادة جروح لتداوي جرحاكم ... فاصمدوا ثبتكم الله ... ثبتكم الله ...
بارك الله تعالى في أيديكم وؤوسكم وأقدامكم ... بارك الله في عقولكم ... بارك الله في إيمانكم ونوّر في طريق الحق دربكم وسدد خطاكم ورميكم بإذن الله تعالى ... قلوبنا وأفئدتنا ودعائنا لكم ...
((وما النصر إلا من عند الله)) ... ولا يغرنكم كثرتهم وغرورهم ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



ما اكبرك يا اخي النسري وما اجمل هذه المداخلة الطيبة الصادقة النابعة من وجدانك

ها قد حقق الله لك النصر فالف مبارك والف تحية لك حيث كنت خير داعم للحق وخير ناصر لاخوانك المقاومين الباسلين النشامة
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع