[أبوالشباب]

هجمات بسيارات مفخخة في بغداد والبصرة والعثور على 16 جثة جنوب العاصمة العراقية
غارة جوية أميركية ثانية على «مخبأ» للقاعدة على الحدود مع سورية

بغداد ـ وكالات الانباء : اصيب مدنيان في انفجار سيارة مفخخة استهدفت قافلة تابعة لشركة أمنية اجنبية في بغداد امس، فيما فككت الشرطة سيارة مفخخة في البصرة فجر امس بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة ادى الى مقتل 16 وجرح 20 جميعهم عراقيون. وعثر على 16 جثة معصوبة الاعين وموثقة الايدي جنوب بغداد، بينما اعلن الجيش الاميركي عن غارة جوية له اخرى على الحدود مع سورية استهدفت ما وصفه بمخبأ لتنظيم «القاعدة».
واكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية اصابة مدنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا تابعا لشركة أمنية. ووقع الانفجار في شارع السعدون وسط بغداد، ولم يصب افراد الموكب بأذى.

وفي تكريت (180 كلم شمال بغداد) مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين افاد رائد الشرطة محمد فتحي بمقتل المحامي عبوش الجبوري في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في ساعة متاخرة الليلة قبل الماضية.

من جانب اخر، افاد الضابط احمد شهاب في شرطة تكريت بمقتل عنصر من حماية المنشآت النفطية لشركة نفط الشمال واصابة سبعة اخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم على بعد 7 كلم من المدينة.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) افاد مصدر في الشرطة بان اثنين من عناصر الشرطة، احدهما ضابط، اصيبا بجروح في اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين عندما كانا في طريق عودتهما من العمل.

وعثرت دوريات للشرطة العراقية امس على 14 جثة معصوبة العيون وموثوقة الايدي قرب أحد جداول نهر الفرات بين مدينتي المحمودية واللطيفية (40 كلم جنوب بغداد). وقال مصدر في الشرطة إن آثار إطلاق النار بدت واضحة على مختلف مناطق الجسم في هذه الجثث وأن من بينها عددا يعود لرجال شرطة ومدنيين حسب الوثائق التي عثر عليها مع الجثث.

وتقع المحمودية واللطيفية في ما يعرف بـ«مثلث الموت» الذي يشهد عمليات مسلحة ضد العسكريين والمدنيين على السواء.

وفي مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد) اعلن مصدر في شرطة المدينة العثور على جثتين مجهولتي الهوية في ناحية الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) تعود لرجلين وكانتا موثوقتي الاطراف ومعصوبتي الاعين ايضا.

وفي البصرة اعلنت الشرطة امس انها فككت سيارة مفخخة على بعد نحو مائة متر فقط من مكان انفجار سيارة مفخخة اخرى في المدينة الليلة قبل الماضية.

وتم كشف مكان وجود السيارة المفخخة فجر امس بعد سبع ساعات على انفجار السيارة المفخخة امام احد المطاعم الشعبية.

وافاد مسؤول بوزارة الداخلية بان انفجار السيارة المفخخة الذي وقع في حي تكثر به المطاعم أسفر عن مقتل 16 شخصا واصابة 20 اخرين. وكان هناك طفلان على الاقل بين القتلى الذين نقلهم عمال الانقاذ من مطعم سيد الشهير. وقالت الشرطة ان شاحنة صغيرة مكشوفة انفجرت خارج المطعم. ولم تجد الشرطة ما يشير الى أن الهجوم شنه مهاجم انتحاري.

وقال متحدث باسم القوات البريطانية التي تقوم بدوريات في المدينة «يبدو انه كان انفجارا ضخما لمركبة ملغومة في وسط البصرة».

من ناحية اخرى اعلن الجيش الاميركي انه شن امس غارة جوية جديدة، هي الثانية خلال 48 ساعة، على اهداف مفترضة لتنظيم «القاعدة» في العراق، مؤكدا انه دمر مخبأ للمجموعة الارهابية.

وذكر بيان للجيش الاميركي ان الغارة استهدفت مخبأ «لخبير متفجرات معروف هو ابو محمد» في منطقة حصيبة قرب القائم على الحدود بين العراق وسوريا.

وكان هذا الشخص يتعامل مباشرة مع «امير» يدعى «ابو اسلام» قتل خلال غارة جوية الاسبوع الماضي، كما قال المصدر نفسه، وكان مشبوها ايضا بالمشاركة في معارك ضد رجال من عشائر محلية وبالتورط في هجمات ضد القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية.

وكان الجيش الاميركي قد اعلن في بيان ان «قوات التحالف شنت غارة جوية في السابع من ايلول / سبتمبر على مخبأ للقاعدة في الجراميل غرب العراق من اجل عرقلة نشاط الارهابيين».

واضاف الجيش «يبدو ان ابو علي وهو مسؤول اجنبي في القاعدة كان موجودا في المخبأ لحظة الهجوم»، مشيرا الى ان لهذا الرجل صلة بعناصر آخرين في التنظيم في هيت والقائم والكرابلة والحصيبة وهي مدن تقع في المنطقة السنية المتمردة غرب العراق».

واوضح الجيش انه كان لهذا الرجل «اتصالات في منطقة الموصل (شمال) لا سيما مع ابو طلحة الذي قتل في حزيران / يونيو وابو خالد الذي قتل في آب / اغسطس». وافاد المصدر عينه انه كانت له اتصالات ايضا مع اشخاص في سوريا والسعودية.

وقال الجيش ان الغارة احدثت انفجارات ضخمة ما يدفع الى الاعتقاد بان المخبأ المفترض كان يحتوي على مخزون ذخيرة.

واعلن الجيش الاميركي في الاسابيع الاخيرة عن شن غارات عديدة في غرب العراق لا سيما حول مدينة القائم حيث يعتقد بان المحاربين المتطرفين يمرون فيها قادمين من سوريا