عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-01-2004, 11:01 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: الحج.. (9) الأقصى الأسير..

الحج .. الأقصى الأسير (9)

[poet font="Traditional Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَهَاهُنَا الْقُدْسُ الْحَزِينْ=يَشْكُو جَفَاءَ الْمُسْلِمينْ

مَجْمَعُ كُلِّ الرُّسُلِ=مَسْرَى الرَّسُولِ الأَكْمَلِ

قِبْلةُ هَذِي الأُمَّةِ=عِنْدَ ظُهُورِ الْبِعْثَةِ

وَثَالِثُ الْمَسَاجِدِ=فَضْلاً وثَانِي الرَّائِدِ(1)

غَدَا أَسِيراً زَمَنَا=تَحْتَ الْيَهُودِ الْجُبَنَا

قَدْ أُحْرِقَتْ جَوَانِبُهْ=وَصُدَّ عَنْهُ رَاغِبُهْ

كَمْ قَدَمٍ قَدْ دَنَّسَهْ=لِفَاجِرٍ وَمُومِسَهْ

يَقُولُ فِي تَحَزُّنِ=أَيْنَ الَّذِي يُنْقِذُنِي

هَلْ مِنْ إِمَامٍ كَعُمَرْ=أَوْ كَصَلاَحٍ الأَغَرْ(2)

وَأَيْنَ أَهْلُ الْحَجِّ=هَلْ أُسْقِطُوا لِلدَّرْجِ

فَأسْقَطُوا الْجِهَادَا=وَضَيَّعُوا الأَمْجَادَا

وَالإِذْنُ بِالْقِتَالِ=فِي الْحَجِّ جَاءَ التَّالِي(3)

دَفْعاً عَنِ الْمَسَاجِد=لِرَاكِعٍ وَسَاجِدِ

عَيْبٌ عَلَى مَنْ طَافَا=بِالْبَيْتِ أَنْ يَخَافَا

مِنْ كَافِرٍ رِعْدِيدِ=مِنْ زَمَنٍ بَعِيدِ

قَالَ لِمَن يَقُودُ=إِنَّا هُنَا قُعُودُ(4)

مَا دَامَ هَذَا الْمُعْتَدِي=مُسَيْطِراً فِي الْبَلَدِ

وَإِنَّنَا لَنْ نَلِجَا=إِلاَّ إِذَامَا خَرَجَا

فَقَاتِلَنْ وَرَبَّكَا=إِذَا تَشَا عَدُوَّكَا

فَهَلْ غَدَوْنَا أَجْبَنَا=مِنْ الْيَهُودِ الْجُبَنَا

أَليْسَ فِي طِفْلِ الْحَجَرْ=لِلْجُبَنَاءِ مُعْتَبَرْ

إِنِّي هُنَا أَنْتَظِرُ=مُجَاهِداً يُحَرِّرُ
[/poet]

(1) المراد بـ(الرائد) المسجد الحرام، لأنه أول بيوت الله بناء في الأرض، والثاني هو المسجد الأقصى، كما تثبت الأحاديث الصحيحة...أما في الرتبة والفضل فهو الثالث.

(2) أي هل من زعيم مسلم ، مثل عمر بن الخطاب ، أول فاتح للقدس في التاريخ الإسلامي أو مثل صلاح الدين الذي حرر القدس من الصليبيين ؟!

(3) في هذا البيت إشارة إلى آيات سورة الحج في قوله تعالى : (( وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ )) إلى قوله تعالى : (( وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ )) [الآيات : 26-41 من السورة المذكورة].

حيث جاء الإذن بالقتال - في قوله تعالى : (( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )) [الحج:39] إلى آخر الآيات – بعد الآيات المتعلقة بالحج.

ولعل من حكمة ذلك أن الحج من أعظم دوافع الجهاد في سبيل الله، لما فيه من قوة الصلة بالله تعالى ، فلا يليق بمن طاف بالبيت الحرام أن يتأخر عن تحرير بيت الله في أرضه المباركة ( القدس ) وهو صنو الكعبة..

وبخاصة أن الآيات أشاررت إلى حفظ بيوت العبادة ، سواء كانت مساجد المسلمين أو غيرها من كنائس النصارى وبيع اليهود.

(4) في هذه الأبيات إشارة إلى آيات سورة المائدة : 20 – 26 التي تضمنت موقف اليهود وجبنهم عن دخول بيت المقدس الذي وعدهم الله بدخوله وبالنصر على عدوهم فيه ، إذا قاتلوه مع نبيهم موسى صلى الله عليه وسلم.. فأبوا وقالوا له معلنين جبنهم : (( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ )) [المائدة:24].

وهاهي قد انطبقت حالهم تلك علينا نحن المسلمين اليوم، حيث احتل اليهود الجبناء بيت المقدس ودنسوه، وعاثوا في الأرض المباركة فسادا ، فلم يجدوا من المسلمين من ينصر المجاهدين الذين يسومهم اليهود سوء العذاب في أرض فلسطين المباركة..!!!
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..