عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-03-2002, 04:21 AM
محمد صادق امين محمد صادق امين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 3
إفتراضي ملف خاص حلبجه شهيدة القرن

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الكرام ....
هذه أول زيارة لي الى هذا المنتدى الكريم ، وقد قررت الانتساب من أول زيارة فيما يمكن عده حب من النظرة الأولى ..... أرجو أن تنال هذه المشاركة استحسانكم وعذرا على طولها لكن ذلك مما يقتضيه المقام ولكم الحكم بعد ذلك .

لحلول ذكرى ضرب منطقة حلبجة في كردستان العراق بالإسلحة الكيماوية والتي تصادف ذكراها في 16/3/2002 أعددت هذا الملف لعل ذلك يكون مما نعذر به امام الله عن تقصيرنا تجاه إخواننا الكرد .

لابد من توطئة بين يدي الكلام ان الشعب الكردي شعب مسلم بالفطرة والسجية وقبل كل ذلك بالتاريخ ولقد تجولت في بلدي العراق من الجنوب إلى الشمال فمارئت عيني مثل المدن والقرى والقصبات الكردية في كثرة المساجد والاهتمام بها فحيث ما تذهب عبر الجبال والوديان والسهول وتدركك الصلاة فلن تحتار البتة حيث تجد مسجدا أو مصلى يكتسب مياهه من الينابيع الطبيعية المشهورة بها المنطقة .
ولقد تخرج من بين هؤلاء الأعاجم من حمل الدين ودافع عنه وذاد عن حياضه وحفظه بإذن الله منهم ((ابن الصلاح الشهرزوري وابن تيميه وابن خلكان والحافظ العراقي والشيرازي والنورسي وعلى رأسهم جميعا القائد العسكري منقذ الأمة وموحدها صلاح الدين الأيوبي فاتح بيت المقدس ))
مقتضى هذه التوطئة هو ان العمليات التي شنها البعث الحاكم على الأكراد جاءت تحت مسمى الأنفال وهو اسم السورة الثامنة في كتاب الله العزيز التي تشير إلى الأسلاب والمغانم من الكفار واستغل النظام هذا الاسم على أساس تكفير الأكراد وهي فتوى وعاظ البلاط الذين أقاموا صلاة الجنازة على الصليبي المقبور حامل وسام البابوية ميشيل عفلق الذي دنس جسده جامع أم الطبول الطاهر في بغداد .
قضية حلبجة تبدو مفارقة لغيرها من القضايا الإنسانية الأخرى من حيث كونها مدينة آهلة بالسكان المدنيين الغير مشاركين في الحرب الطاحنة التي كانت تدور رحاها بين العراق وإيران وتعرضت للقصف الكيماوي بتاريخ 16 /3/1988 من قبل النظام العراقي بقيادة على حسن المجيد المعروف عند العراقيين بعلي كيماوي نسبة الى هذه الحادثة , القصف الكيماوي يختلف تماما عن استخدام الأسلحة التقليديةً, حيث خلف وراءه دماراً يفوق التصور, ويذهب بالعقول, أشلاء ممزقة, جثث محروقة حشرجات وآهات مكبوتة لا تجد بين الهواء المليء بالسموم سبيلاً للخروج, موت سريع, جثث امتلأت بها شوارع المدينة, خلال لحظات, وتحولت المدينة إلى أشبه ما تكون بمدينة الأشباح, لا يسكنها غير السموم القاتلة والجثث المتراكمة والمباني المهدمة.. في هذا الملف قصة هذه المدينة التي ماتت مرتين ثم عاشت, لتحكي لنا قصة أحزانها.
موقعها الجغرافي:
تقع مدينة حلبجة شمال شرقي العراق حيث تبعد عن بغداد(260كم) وعن محافظة السليمانية(83كم) شرقاً, وعن الحدود الإيرانية(16كم) فقط..تحدها من الشرق سلسلة جبال(شنروي) ومن الشمال جبال(هورامان) الشاهقة ومن جنوب سلسلة جبال (بالامبو) و (بحيرة دربنديخان) الجميلة, ومن الغرب سهل(شهرزور) الخصب.
يمتد عمر المدينة إلى سنة (1700م) حيث زمن السلطة العثمانية في منطقة شهرزور والإمارة البابانية في السليمانية.
تبلغ مساحة حلبجة(4/1952 كم2) وترفع على مستوى سطح البحر(726م). توازي الحدود الايرانية بمسافة(75كم)(2).
الموقع الجغرافي للمدينة التي تحدها من ثلاث جهات سلاسل جبلية وبحيرة دربنديخان جعلت منها شبه جزيرة جبلية صغيرة وجذابة, ومنطقة صالحة للزراعة والري يعمل سكانها بالزراعة وأهم محاصيلها الحنطة والشعير والرز.
ملابسات الضربة الكيماوية :
كانت الحكومة العراقية قد بدأت حملة تهجير وترحيل القرى الكردية الحدودية منذ سنة(1977) ثم تطورت مراحل الحملة ألي القرى الداخلية والقريبة من ألا قضية والنواحي , في الشهر الرابع والخامس من سنة(1987) كانت القوات العراقية منشغلة بتهجير القرى الواقعة في سهل شهرزور, خصوصاً القسم الشرقي منها والتي كانت تجاور مدينة حلبجة مما فجّر غضب الناس وانتفضوا نتيجة لذلك مطالبين وقف حملات التهجير والترحيل بدأت الانتفاضة بتظاهره سلمية تقدمهم مجموعة من الطلاب في محلة (كاني عاشقان) متوجهين إلى مركز المدينة, تجمعت قوات الاستخبارات والأمن والشرطة ومجاميع كبيرة من القوات الخاصة, لضرب التظاهره, وبدأ الاصطدام بين الطلبة والقوات العسكرية قتل أحد المتظاهرين وجرح الآخرون فكانت البداية ثم استفحل الأمر, وتعقد اكثر فاكثر الأمر الذي دفع قوات النظام إلى الاستنجاد بالطائرات فجاءت ثمان طائرات مروحية وضربت المنطقة بالمدافع الجوية فقضت على الانتفاضة بساعات قليلة و لكن الطائرات لم تكتف بذلك إذ استمر القصف إلى المساء فقتل وجرح نتيجة لذلك اكثر من(30) شخصاً, دفن الموتى واخذ الجرحى إلى المستشفى الكبير في حلبجة.. أحكمت القوات قبضتها على المناطق المحيطة بالمدينة فبدأت الطائرات بقصف المدنيين خارج المدينة, أما الناجين من الفلاحين الذين كانوا يشتغلون في مزارعهم أخذتهم القوات العسكرية وكان عددهم اكثر من(50) خمسين شخص إلى معسكر قريب من مدينة (سيد صادق) ثم أعدمتهم رمياً بالرصاص, عثر على جثثهم سنة(1995) عندما كان أحد المزارعين في المنطقة يحرث أرضه.. أما الجرحى الذين أصيبوا يوم 12/5/1987 فقد أمر قائد الحامية بإحضارهم جميعاً مع مرافقيهم وجميعهم من المدنيين وكان عددهم (30) شخصاً,ثم أمر بدفنهم أحياء في حفر قريبة من المعسكر الكبير على الطرف الشرقي من المدينة, ثم بدأت حملة تفجير محلة(كاني عاشقان) بالمفرقات والمواد المتفجرة وكان فيها اكثر من(200) دار سكنية. فبدأ أهل المدينة بالهجرة إلى إيران خوفاً على حياتهم, بينما كانت القوات العراقية تنتظر فرصة أخرى للضربة الأخيرة, فكان احتلال المدينة من قبل القوات الإيرانية فرصة مهيأة لتلك الضربة التي أكد بعض المصادر أنها كانت لتجريب فاعلية الأسلحة الكيماوية التي صنعها العراق .
في ليلة 13على14/3/1988 احتلت القوات الإيرانية حلبجة بعد معركة ضارية أدت إلى انكسار الجيش العراقي و في اليوم التالي من الاحتلال أي في 16/3/1988 وفي الساعة الحادية عشرة وخمسة وأربعين دقيقة صباحاً سُمع أزيز ثلاث طائرات مقاتلة من جهة جبال بالامبو بدأت بالقصف بشكل عشوائي مثيرةً الهلع والخوف في المدينة, فجأة و خلال دقيقة ونصف تحولت سماء المدينة إلى دخان اسود من اثر انفجار القنابل من نوع(النابالم) والصواريخ الشديدة الانفجار, ترك القصف أثرا مدمراً و قتل مجموعة من الأبرياء ، وخرج الناس وهم في حالة هلع شديد إلى الخارج, تغير الموقف سريعاً انتشر الخوف والفزع في كل مكان, مرت خمسة عشرة دقيقة فقط حينها لم يكن دخان القصف الأول قد انتشر بعد , حتى بدأ القصف الثاني والثالث والرابع والخامس, وكانت كل مرة اشد من الأولى بدا الوضع صعباً للغاية, صيحات النساء وبكاء الأطفال وآهات الجرحى وويلات الثكالى كانت تصل أطراف المدينة, بدأت عملية الهروب السريع من المدينة إلى ثلاث اتجاهات رئيسية, خروج بلا عودة وبلا التفات, الكل يحمل على ظهره ما خف حمله وغلا ثمنه, فلم تعد الحياة محتملة, وفجأة وفي الساعة الثانية والنصف وعند آخر هجوم للطائرات صاح الناس (كيماوي – كيماوي) إيذاناً ببدء القصف الكيماوي الرهيب كانت كارثة عدد ضحاياها رهيباً, سقط العشرات خلال لحظة واحدة يعجز اللسان عن وصف الكارثة, هذا الموت الجماعي السريع كان مرعباً, حرق واختناق وعمى مشاهد ناس في احتضار جماعي , الحركات الأخيرة قبل النفس الأخير, كانت اليمة , أناس يصرخون وآخرون يصيحون من شدة الألم والإصابة بالحر يوم يصفه الناجون بيوم شبيع بيوم القيامة , بعدها بلحظات هدأ كل شيء وانتهى, سكت الأنفاس وخبتت فلم تعد تأن ونشكو والأنفس التي بقيه فيها رمق الحياة فقدت الكلام وحتى الآهات وبقيت أصوات خافية حزينة تأن وتشكو في ظلام زوايا الملاجئ والغرف المظلمة وتطلب النجدة دون أمل, أطفال رضع سقطوا من هول بداية القصف, مئات منهم ومن النساء والشيوخ والشباب العزل, قتلى في كل مكان جثث هامدة امتلأت بهم الشوارع والملاجئ وحدائق البيوت, تشوهت الوجوه من الحرق الذي نتج عن الخردل والسيانيد والغازات الأخرى..و أصيب آخرون بحركات جنونية بسبب عوامل الأعصاب .. بكاء وضحكات مختلطة..ثم سقوط وحركات جنونية ثم موت أليم.. مشاهد متكررة في كل مكان.
استمر القصف الكيماوي المتقطع يومين كاملين, والضحايا كلهم من المدنيين فلم يقتل من العسكريين والمسلحين سوى عدد ضئيل يعد على الأصابع, لكن عدد القتلى من المدنيين كان رهيباً بحيث منع حركة السير في الشوارع العامة والطرق التي كانت تؤدي إلى قرية عنب حيث سقط اكثر الضحايا على هذا الطريق.
الخسائر والضحايا:
تعتبر الخسائر البشرية هي الأكبر كما ونوعاً للضربات الكيماوية ثم يأتي بعد ذلك الخسائر البيئية والتي يظهر أثرها على المديين البعيد والمتوسط ثم الخسائر في الممتلكات .
وتقدر الخسائر البشرية بحوالي خمسة آلاف قتيل واكثر من عشرة آلاف جريح ومصاب,مات العشرات منهم متأثرين بإصاباتهم في مستشفيات طهران وبقية المدن الإيرانية ، لكن جهة رسمية محلية لم تقم بإجراء إحصاء دقيق لعدد الضحايا, وأن كان البعض يقدر عدد القتلى اكثر من هذا الرقم.. مع أن(جمعية عوائل الشهداء) أجرت إحصاء دقيقاً, ثم قامت (جمعية إحياء مدينة حلبجة) بإحصاء آخر ولم تتمكن من الوصول إلى الرقم الصحيح وذلك لأسباب كثيرة منها:
1-ان المدينة لحد ألان تعيش وضعاً غير طبيعي من ناحية الخدمات والإدارة والرعاية فلا تملك جهازاً إداريا متطوراً ولا (مؤسسة إحصاء ) للقيام بهذا العمل.
2-الصراعات الداخلية للفصائل الكردية أجهضت اكثر محاولات الإحصاء .
3-هناك عوائل قضت بكاملها فلم تعد تملك شخصاً يعطي معلومات دقيقة حول ضحاياها.
4-هناك نسبة(30%) من الضحايا, مسجلين(أحياء) في الدوائر الرسمية والسجلات المعمول بها..وذلك بغية الاستفادة منها لغرض التموين والمواد الغذائية.
5-هناك نسبة من عوائل الضحايا لا تعطي الأرقام الحقيقية وذلك لعدم ثقتهم بالمنظمات والجمعيات التي تقوم بذلك لاعتقادها قيام هذه المنظمات المتاجرة بقضيتهم.
قامت (جمعية عوائل الشهداء) بالإحصاء التالية نتائجه :
1-الشهداء المسجلين والمعروفين في السجلات الرسمية (3050)
2-نسبة (30%) من القتلى أسماؤهم غير مسجلة في السجلات الرسمية ضمن الشهداء.
3-الجرحى والمصابون: اكثر من(6) آلاف, مات(ثلثهم) في مستشفيات طهران وبقية المدن الإيرانية.
4-المفقودين : اكثر من (500) خمسمائة شخص لم يعرف أي شيء عنهم .
6-أطفال مفقودون كثر من(100) طفل وطفلة كانوا مع ذويهم أيام القصف وقد عبروا الحدود مع أهليهم آمنين إلى ما وراء الحدود, لكن لم يرجع منهم سوى (تسعة أطفال فقط) .
كانت الضربة الكيماوية تتويج لعمليات الأنفال التي شنت ضد المناطق الكردية والتي بداءت الحملة لها مع استعداداتها في آذار/1987 وانتهت في خريف /1988 قسمت الأنفال إلى أنفال/1 أنفال/2 أنفال /3 بقيادة ابن عم صدام حسين علي حسن المجيد المعروف لدى العراقيين ب ((علي كيمياوي )) كما أسلفنا شملت أنفال /1 مناطق سركاو وحلبجه وضواحيهما
أما أنفال/2 فقد تمت على منطقة دوكان وقرداغ والقرى والقصبات المحيطة بها استهلت العملية بقصف الراجمات بصواريخ محملة بغاز الخردل و أعقبتها الطائرات والمدفعية الثقيلة وتم الإنزال بالطائرات على القرى التي لا تملك طرق في قمم الجبال وعلى أثر ذلك فر الناس إلى الوديان والمضايق الجبلية والكهوف فقامت القوات البعثية بعد ذلك بخداعهم فوجهت إليهم نداء زعمت فيه ان الحكومة بنت لهم مجمعات سكنيه وانهم سينقلون أيليها بالسيارات وما أن خرج الناس من مخابئهم حتى القي القبض عليهم وتم ترحيلهم على شكل وجبات من السليمانيه وجمجمال وكلار الى معسكرات الموت التي حملت أسماء جهابذة الصحابة الكرام مثل ((معسكر خالد بن الوليد)) ومعسكر((سعد بن أبى وقاص)) وهلمه جرا ،مات في هذه المعسكرات عشرات الآلاف من التعذيب والجوع والبرد و اغتصبت عشرات الألوف من الحرائر.
والجدول التالي نموذجا للضحايا والخسائر البشرية في جانب من عمليات الأنفال .
عدد الناجين عدد المفقودين عدد العوائل أسم القرية
7 85 شخص 33 عائلة فتاح هومر
20 350 150 هو مرمل
2 - 80 به له كه العليا
- 180 80 به له كه السفلى
2 480 90 وارفي السفلى
1 450 100 وارفي العليا

صور يحكيها الناجين:
حاولت أن أسمع لبعض ضحايا المجزرة في حلبجة وكانت الحصيلة مؤلمة ومرة وقاسية ، بحيث نثقل على مشاعر القراء وأحاسيسهم ونحن ننقل هذه القصص ونطيل عليهم ولكن لا بأس من أن ننقل لكم صورة واحدة وقصة من تلك القصص المؤلمة حتى نتصور حجم المعاناة ونتضامن مع إخواننا الكرد رغم فوات الأوان .
يقول الحاج محمد توفيق الرغزائي من أهالي قرية (( براوكل)) والذي فقد زوجته وعشرين من أبنائه وأحفاده ورجع وحيدا من المعتقل – حينما هاجمت قوات البعثيين المنطقة بالأسلحة الكيماوية جمعت أهلي وأقربائي وقلت لهم يا قومي لنحفر قبورنا وندافع حتى الموت فان قتلنا منهم فنحن أصحاب حق والمهاجم باغي وان قتلنا متنا شهداء إلا ان القوم احسنوا الظن بالحكومة وقالوا لا يمكن ان يقتل البعثيين آلاف الناس وفيهم النساء والأطفال وحين اقتربت الجيوش أعطونا العهود والمواثيق ومن ثم
تم اعتقالنا بعد ذلك ونقلنا إلى معسكرات الموت وكنا 80000 شخص وبعد ان تم جلب عشرات الآلاف من المناطق المختلفة جمعونا في ساحة كبيره وفرقوا بين الشباب والمسنين وبين الأمهات والأطفال ثم أحيط الشباب بفوج من الجنود القساة بإمرة ثلة من الضباط وساقوهم إلى مكان مجهول وكان عددهم نصف مليون (( وقد أجهش المتكلم بالبكاء الأمر الذي أدى إلى المبالغة في الرقم )) وحيث ساقوهم كنا نراهم يضربونهم بالكابلات ومؤخرات الأسلحة والأمهات يصرخن وينتحبن ولم يعودوا بعدها أبداً ، ثم أخلوا الشابات في أماكن خاصة ولم نعرف عنهن شيء واجبروا المسنين على الركوب في شاحنات كبيره وكنت منهم وتحركت الشاحنات المكتظة إلى مكان المجهول وسارت الشاحنات طوال الليل والنهار ولم نتناول أي طعام واحلف بالله رأيت في الطريق خمساً من النسوة وضعن حملهن في الطريق في ذلك الازدحام والقين بالمواليدهن من فتحة الشاحنة لأنهم لن يعيشوا في ذلك الزحام
في الختام قال الحاج اشتعلت النار في قلبي اثر فقد أولادي وأحفادي ولن تنطفئ النار ولو ملكت الدنيا وما فيها
وفي الختام أقول:
أنها فاجعة لا تقل عن فجيعتنا نحن المسلمين في فلسطين والأندلس والبوسنة و الشيشان ……..الخ وتزيد على تلك الفواجع بأن من قام بها يدعي الإسلام ويحمل راية العروبة وكذلك جهل المسلمين الكامل بها وبملابساتها ، ومساندة الولايات لها في حينها حيث برئت لجنة تحقيق أمريكية ساحة النظام من المجزرة في حينه وهو الأمر الذي استشهد به طارق عزيز في إحدى لقاءاته مع الجزيرة وذلك لأن المصلحة الأمريكية كانت مع النظام آن ذاك واليوم تدعي أمريكا حماية إخواننا الكرد وهي التي ساندت ضربهم بالأمس ، وتلك لعمري فاجعة الفواجع .
وإننا إذ نستدرك الخطاء متأخرين نسأل الله تعالى المغفرة لنا ولمن مات من إخواننا الكرد وان يجنبنا وإياهم المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن.
__________________
www.dar-asslam.cwc.net
زورونا ....... تعرفونا