عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 27-11-2005, 02:56 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

بكى عندما سألته عن البر!

وهنا طرحت سؤالاً قاسياً عليه فقلت: هل لك أم قال نعم وعمرها 80 سنة قلت هل أنت بار بها؟! هنا تنهد وبكى ودمعت عيناه وقال: لا والله بل كانت تترجاني اذهب بها للمستشفى وأرفض وتذهب بها جارتنا مع ولدها، وكلما تذكرت ذلك بكيت وندمت وتألمت قلت له: تريد الجهاد لإنقاذ الامهات هناك وتتألم لمصابهن وتبكي مما ألم بهن وأمك بين يديك ترجوك وترفض! اي تناقض تدعو له؟ سامحك الله!!

هنا عرف حقيقة ما كان يدعو إليه وأن الأمر أولويات شرعية وتنظيمات من اختصاص ولي الأمر لا ينبغي له ولأمثاله التدخل فيها.

سألت موقوفاً أمنياً سافر لخارج المملكة للتدريب والإعداد كما يقول سألته هل تعرفون بعضاً من مخيمات التدريب قال: لا بل نعرف بعضنا بالكنية أو اللقب فقط - أبو حمزة، البتار، أبو عبدالله... وهكذا قلت: أسألك بالله أين الترتيب والتنظيم ومعرفة الأسماء لتثبيت الهوية والحاجة عند الإسعافات الأولية مثلاً وتحديد الأهداف الأمنية المنشودة التي لا تتم إلا في بلد وتحت إمام واحد كل هذا يتلاشى وهو أساس الجهاد في الإسلام أو بعبارة أخرى ما تسمى ما فعلتموه، جامعة في مخيم لا يعرف بعضها بعضاً بل هناك مخالفات كبرى من تزوير مستندات وجوازات وسرقة أموال وغدر تجير بفواتير الإعداد للجهاد.

اتق الله أخي فما تزال في فسحة من عمرك والدين متين والعلماء موجودون ويجب علينا سؤالهم والتبصر بما عندهم من علم وهدى اما الذهاب هكذا بكذب وتزوير وأسماء مجهولة باسم الجهاد فليس هذا من دين الله في شيء.

مواقف لصغار سنّ مؤلمة!

٭ مواقف أثرت في نفسك كثيراً لصغار سن جلست إليهم وأحسست بها من خلال حديثك معهم؟

- آلمني تأثر عدد من هؤلاء الشباب بالفكر المنحرف مع حداثة سنهم وكيف أنهم وقعوا ضحية لهذا الفكر إلا أني أحمد الله بما هو أهل على سرعة تقبلهم للحق وتغييرهم للطريق الذي ساروا عليه فترة من الزمان لكن لم تطل وكان السجن والإيقاف خيراً لهم من ذلك:

- شاب تأثر بالفكر التفكيري من صديق له حين صور الأمة المسلمة له بأنها مستعمرة للغرب ضمن تخطيط متقن من الحكومات الكافرة كما يعتقد وهو فقط المنقذ لها وذلك بعرض الشبهات المتنوعة والقصص المكذوبة وتعبير الرؤى والأحلام.... من الخزعبلات التي ما أسرع ما تلاشت أمام الحق والهدى.

- وآخر شاهد لقطة قتل وقطع رأس الأمريكي (بول جنسون) بالسكين وتأثر بها فتولد لديه حب الدماء وإزهاق الأنفاس حتى أنه كان يقول لي: كنت أشاهدها بملف مرئي على المحمول مكتوب عليها قوله صلى الله عليه وسلم (جئتكم بالذبح) هنا أوقفته وتحاورنا مطولاً في تحريم هذا العمل في الإسلام بما يطول المقام بذكره إلا أنه استقر لديه تحريم هذا العمل وأنها جريمة كبرى ينبذها الإسلام ويحارب التمثيل بالجثث والذبح بهذه الطريقة البشعة وأن الحديث استعمله المغرضون المفسدون في غير محله.

كرهوهم في الوطن!

- شاب له صحبة كرهوه في الوطن ليسميه (الوثن) وأن حبه من الشرك فأصبح يسمي المملكة العربية السعودية بالجزيرة أو أرض الحرمين وهو ابن الإسلام وليس (سعودي). لنمضي معه حديثاً من أغرب ما سمعت ورأيت، حتى أنه أثار كلاماً لا يليق على الشيخ ابن باز - رحمه الله - فوجدته مدخلاً لي وكان عمره 17 سنة قلت له: أتعرف الشيخ ابن باز، هل رأيته؟ هل جالسته؟ فقال لي: لا بس سمعت عنه، سبحان الله الشيخ توفي عام 1421 وعمرك 11 سنة كيف تتكلم فيه بهذا الشكل؟! فعرفت أنه صغر السن ويجب علينا أن نلتفت بحق هذه الفئة المستهدفة أكثر من غيرها فهي قنابل موقوتة للأفكار المنحرفة وأنها تسير ولو كان لحتفها.

- شاب اعتنق فكر التكفير فترك الدراسة وعق والديه وترك بيته بحجة أن أباه صاحب منكرات ويجب هجره حتى أن والده كان يتوسل إليه بالعودة للبيت لكن دون جدوى، لقد حكى لي وبمرارة رفع صوته على والده حتى أصاب أمه دوار شديد آنذاك مما تسمع وتشاهد ليخرج على وجه السرعة من البيت لصديقه الذي قبض عليه معه في قضية أمنية وعرف حقيقة ما فعل من جرم كبير في حق أمه وأبيه لكن بعد فوات الأوان.

٭ بحكم عملكم في الإعلام ومقدماً للبرامج الحوارية المباشرة في القناة الأولى، كيف تقيمون الجهود الإعلامية حيال إزالة الأفكار المنحرفة وتصحيحها؟

- بداية أحب أن أذكر للقراء الكرام بأن الموقوفين أمنياً متابعون جيداً للبرامج الحوارية التي تبث في القناة الأولى وخاصة (برنامج مع الأحداث) وخاصة تراجعات المشايخ الخضير والفهد والخالدي وذلك أن الإعلام همزة وصل وقطع وذلك حينما يكون وصلا في وجود المعلومة الصحيحة وتحليلها بالنص الشرعي للمنحرف الفكري وعرض اللقطات الحية والمباشرة لدمار التفجير والإفساد، ويكون قطعاً لطرق المغرضين أصحاب الإشاعات الكاذبة الذين يفرقون الأمة بالفهم الخاطئ والتصرف غير المسؤول.

وهنا أسجل شهادتي في تغيير الكثير وتأثرهم الإيجابي بحلقات (من داخل الخلية) التي تضمنت اعترافات خالد الفراج وعبدالرحمن الرشود وأبي عاصم من خلال ما دار بيننا من حديث وتقرير حول مجريات تفاصيل الحلقات وردود الفعل. كما لا يفوتني أن أشكر القائمين على التلفاز السعودي وقناة المجد الفضائية التي ساهمت في تعديل الكثير من الشبهات حول الفكر المنحرف واستضافتها لعدد كبير وموثر ممن لهم أسلوب مقارعة الحجة بالحجة. والفكر بفكر مثله.

مدى تقبلهم!

٭ ما مدى تقبل الموقوفين أمنياً الذين سمعوا عنكم ولم يجلسوا إليكم؟

- لا أخفيكم سراً أنهم نقلوا لنا إعجاب الموقوفين الآخرين بهذه الخطوة وتأييدها وينتظرون الفرصة السانحة للجلوس والمناقشة كيف لا وحامل الفكر المنحرف يعيش جحيماً لا يُطاق من تسلط الشيطان عليه وتقنيطه من التوبة ولهذا نحن دائماً نفتح باب التوبة قبل فوات الأوان وأن السجن خير له من أن يُصيب دم مسلم أو يسعى في فساد أو إخلال أمن.

٭ الموقوف الأمني ارتكب جرماً وخطيئة ويحتاج لمن يقرّب له فضل الاعتراف بالخطأ والتوبة منه والبداية لصفحة جديدة، وأن عقوبة الدنيا تهون في الآخرة.

- أخذ بيدي موقوف أمني وأسرَّ لي بكلام خاص في أذني أريدك لوحدك، فاستأذنت من أصحاب الفضيلة معي وخرجت معه فبكى وقال لي: وينكم من زمان عنا؟! والله حرام تخلونا للشيطان، لا علم ولا دعوة، ثم قال: اليوم جمعة صحيح أن الله يغفر سيئاتي إذا تبت منها؟ قلت: لا، الله ما يقبل توبتك! قال وبصوت مرتفع كيف؟! الله ما يقبلها؟ قلت له: الله يفرح بتوبتك مهو يقبلها فقط، فأبشر برحمة الله ومغفرته، فبكى وقال: والله يفرح بها؟ قلت نعم: في الحديث (الله أشد فرحاً بتوبة أحدكم) وذكرت الحديث له فقال: «والله أن السجن نعمة والحمد لله أني عرفت الحق قبل ما أموت وبعدين تحصل أشياء ما كانت على بالي».

حجّة دفع الصائل!

٭ مدافعة رجال الأمن بحجة (دفع الصائل) هل تناقشتم حولها؟

- هذه المسألة من المسائل التي أجيب عنها كثيراً وطُرحت بأساليب وخاصة في تراجعات الخضير والفهد والخالدي لا مستند شرعي لمن أجاز الاعتداء على رجال الأمن بحجة دفع الصائل التي أصدرها بعض طلبة العلم التي جانبها الصواب فرجال الأمن يجب السماع لهم والانقياد لتوجيهاتهم، وهنا أحكي الإجماع لابن المنذر - رحمه الله - أن السلطان لا يكون صائلاً إذا طلب أحداً أو أرسل لطلبه لا سيما ثبوت أن رسول الله سجن في تهمة تأييداً لهذا فرجال الأمن من المباحث وقوات الطوارئ إذا دققوا في التفتيش والتحري فيجب السماع لهم ويحرم مدافعتهم أو الاعتداء عليهم، من قال بغير ذلك فهو مخطئ وعليه التراجع والوقوف عند إجماع العلماء المعتبرين لتسلم للأمة حياتها وأمنها، لقد تذاكرنا في جلسة من الجلسات جهود رجال الأمن بشكل مستفيض وأن جهود رجال الأمن بشكل مستفيض وأن جهودهم هي كالشمس في رابعة النهار لا ينكرها إلا جاهل أو حاقد ويكفينا فخراً ضبطهم لكميات الأسلحة والمتفجرات المخيفة قبل استخدامها من مواد C4 أو TNT أو القنابل اليدوية والمواد البيولوجية أو الآر بي جي وغيرها من الأسلحة المتنوعة. وإن كيلو من TNT يكفي لتدمير بناية بمساحة 001 متر مربع وقوة تدمير PBX كافية لإزالة بناية مكونة من 01 طوابق استطاع رجال الأمن أن يحبطوا عدداً منها بتوفيق الله، تحدثنا عمّا حصل من قتل رجال الأمن فيما مضى وأنه شر كبير يجب محاربته ومشاهدة دماء رجال الأمن وجنائزهم محفورة في الذاكرة لا تنسى لكن عزاءنا أن نحتسبهم شهداء عند الله فتأثروا كثيراً أنهم يتَّموا العديد من أطفالهم دون مبرر!

المصدر

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }