[الغرباء]

عندما تعرض على عدوك الهدنة مقرونة بالتهديد بالقوة فهذا أدعى لرفضها وخاصة لو كان العدو هو أقوى دولة في العالم ويحكمها ثلة من القادة المتكبرين المتغطرسين. ومن المؤكد أن الشيخ يقصد
ذلك لأسباب عديدة

أولها
:
رأى الشيخ أسامة تخبط أمريكا وترنحها في حربها في العراق وسعيها الحميم للوصول لمخرج يحفظ ماء وجهها من هذا المأزق، وقد أعلن بوش بنفسه أنه سيبدأ في سحب جنوده من العراق، فأراد الشيخ قطع الطريق على هروب بوش من العراق قبل أن يجهز عليه ويعلن بوش انهزامه بصورة مذلة تذهب معه هيبته بين الناس

ثانيا
:
الإعذار أمام الله وأمام الناس عندما يقوم بتنفيذ الضربة القادمة في عمق أمريكا والتي ستزلزل كيانها الداخلي


ثالثا
:
الإبرار بقسمه وهو بقاء أمريكا في رعب وهلع دائم من هول المفاجئة التي ينتظرونها والهجوم الذي يرتقبونه


رابعا
:
إنهاك الاقتصاد الأمريكي في الإنفاق على التدابير الأمنية الداخلية وهروب رأس المال العامل في الأسواق الأمريكية لدول أكثر أمنا مثل الصين ودول شرق آسيا. ورفع ثمن سعر برميل النفط ليصل للسعر الذي حدده بن لادن له في خطاب سابق 100$


خامسا
:
الظهور كرجل دولة محنك يعرض الهدنة من منطلق القوة وليس من منطلق الضعف ملوحا بالجزرة والعصا في وقت واحد

سادسا
:
إحراج العدو أمام العالم وإظهاره في صورة المتغطرس المتكبر المتعطش لسفك الدماء الذي يرفض السلام ويرفض حقن الدماء والأرواح، فيعطي المبرر لضربه في عقر داره

سابعا
:
التأكيد للجميع أن المعركة ستصل أمريكا قريبا - مادامت أمريكا مصرة على غطرستها وتكبرها- وقد تم اختراق جميع تدابيرها الأمنية