[أبو مصعب العباسي]

مفكرة الإسلام (خاص): أفادت مصادر مطلعة بمدينة الصدر - معقل الصفويين في العاصمة العراقية بغداد - أن العشرات من عصابات جيش المهدي استقالوا من صفوفه أو هربوا إلى إيران ولبنان وسوريا بعد عمليات الحصاد التي استهدفتهم مؤخرًا من قِبل المقاومة العراقية.
ونقل مراسل "مفكرة الإسلام" في مدينة الصدر ببغداد عن مصدر ينتمي لحزب الفضيلة الشيعي - طلب عدم ذكر اسمه - أن إحدى فصائل المقاومة تمكنت من الحصول على قوائم تضم أسماء وعناوين عدد كبير من عناصر تلك العصابات، وقامت خلال الأسبوعين الماضيين بعمليات تصفية واسعة ضد هؤلاء الأفراد.
هذا، وأشارت المصادر إلى أن عدد من قتل من جيش المهدي منذ تفجيرات مدينة سامراء وحتى الآن بلغ أكثر من خمسة وعشرين ألف صفوي، موزعين في مناطق مختلفة من بغداد وديالى وسامراء ومناطق أخرى، إضافة إلى مئات المعاقين بفعل هجمات المقاومة والذين باتوا يشكلون مصدر عبء على الزعيم الشيعي "مقتدى الصدر"؛ بسبب مطالباتهم المتكررة بصرف مرتبات شهرية لهم وتعويضات مالية.
وأوضحت المصادر لمراسل المفكرة أن تلك العصابات بدأت تقتتل فيما بينها في بعض الأحيان؛ من أجل مال الخمس والغنائم التي يحصلون عليها خلال عملياتهم الإجرامية، مضيفين أن تلك الخلافات راح بسببها أكثر من عشرين عنصرًا في بغداد والنجف وحدها، مشيرين إلى أن هاجس تآمر الحكيم على "مقتدى الصدر" بات قويًا، خاصة بعد زيارة الحكيم للرئيس الأمريكي "جورج دبليو بوش" الأسبوع الماضي ومطالبة بوش بحل المليشيات