عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-10-2001, 07:08 AM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
Post شرار الخلق عند الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونصلي ونسلم على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
(‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سلام ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏عبدة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
‏أن ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏ذكرت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كنيسة رأتها بأرض ‏ ‏الحبشة ‏ ‏يقال لها مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصور فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله ‏)رواة البخاري
وايضا(عن عائشة وابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة جعل يلقي على وجهه طرف خميصة له ، فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول : " لعنة الله على اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . تقول عائشة يحذر مثل الذي صنعوا )(1)
قال الحافظ ابن حجر : "وكأنه صلى الله عليه وسلم علم أنه مرتحل من ذلك المرض ، فخاف أن يعظم قبره كما فعل من مضى ، فلعن اليهود والنصارى إشارة إلى ذم من يفعل فعلهم "

فائدة : قول عائشة هذا ، يدل دلالة واضحة على السبب الذي من أجله دفنوا النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ، ألا وهو سد الطريق على من عسى أن يبني عليه مسجد ، فلا يجوز والحالة هذه أن يتخذ ذلك حجة في دفن غيره صلى الله عليه وسلم في البيت ، يؤيد ذلك أنه خلاف الأصل ، لأن السنة الدفن في المقابر ، ولهذا قال ابن عروة في " الكوكب الدري" (ق188/ 1 تفسير 548)
" والدفن في مقابر المسلمين أعجب إلى أبي عبد الله ( يعني الإمام أحمد ) من الدفن في البيوت ، لأنه أقل ضرراً على الأحياء من ورثته ، وأشبه بمساكن الآخرة ، وأكثر للدعاء له والترحم عليه ، ولم يزل أصحابه والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحارى .
فإن قيل : فالنبي صلى الله عليه وسلم قبر في بيته ، وقبر صاحبه معه ؟ قلنا : قالت عائشة : إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجداً ، ولآن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه بالبقيع ، وفعله أولى من فعل غيره ، وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك ولأنه روي : " يدفن الأنبياء حيث يموتون " وصيانة لهم عن كثرة الطراق ، تمييزاً له عن غيره " . (2)
(عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم لا تجعل قبري وثناً)(3)

قال ابن عبد البر : الوثن الصنم ، يقول : لا تجعل قبري صنماً يصلى ويسجد نحوه ويعبد ، فقد اشتد غضب الله على من فعل ذلك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه وسائر أمته من سوء صنيع الأمم قبلهم ، الذين صلوا إلى قبور أنبيائهم ، واتخذوها قبلة ومسجداً ، كما صنعت الوثنية بالأوثان التي كانوا يسجدون إليها ويعظمونها ، وذلك الشرك الأكبر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرهم بما في ذلك من سخط الله وغضبه ، وأنه مما لا يرضاه ، خشية عليهم من امتثال طرقهم ، وكان صلى الله عليه وسلم يحب مخالفة أهل الكتاب وسائر الكفار ، وكان يخاف على أمته اتباعهم ، ألا ترى إلى قوله صلى الله عليه وسلم على جهة التعبير والتوبيخ " لتتبعن سنن الذين كانوا من قبلكم حذوا النعل بالنعل ، حتى إن أحدهم لو دخل جحر ضب لدخلتموه ؟".
أقول مستعينة بالله واما مانراه اليوم من البناء على قبور الاولياء والصالحين من بعض الفرق والاستعانة والاستغاثة بها وطلب العون منها .هي التي حذر نا منهاونهانا عنها نبينا في الاحاديث السابقة وكثير من الاحاديث التي لايسعني المجال لذكرها

فالحذار الحذار يا اخوتي واخواتي.ولنتمسك بما جاء في الكتاب الكريم واحاديث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم
اسأل الله ان يثبتنا واياكم وان لا يجعل للشيطان علينا سبيلا انه ولي ذلك والقادر عليه
والله من وراء القصد


__________________________________________
(1)رواه البخاري (1/422و6/386و8/116) ومسلم (2 /67) وأبو عوانة (1/399) والنسائي ( 1/115) والدارمي (1/326) وأحمد (1/218و6/34و229و275) وابن سعد في "الطبقات " (2/258 ) . ورواه عبد الرزاق في " المصنف " (1 /406/1588) عن ابن عباس وحده
(2)رواه البخاري (3/156و198 و8/114 ) ومسلم (2/76 ) وأبو عوانة (1/399) وأحمد (6/80 و121و255) والسراج في "مسنده " (3/48 /2) عن عروة عنها .

وأحمد (6/146 و252 ) والبغوي في " شرح السنة " (ج1ص415) طبع المكتب الإسلامي عن سعيد بن المسيب عنها .

وسنده صحيح على شرط الشيخين .

(3)فتح الباري " لابن رجب (65/90/2) من " الكواكب
نقل من تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد
للشيخ محمد بن ناصر الدين الالباني رحمة الله
________________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

[ 30-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلوى ]

[ 30-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلوى ]
__________________
قال أبو زرعة الرازي :-
اذا رأيت الرجل ينتقص احداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ,لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنه


اللهم ارضى عن أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي العابد المجاهد .

(اللهم أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )


ما آن للسرداب أن يلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا


يامنزل الآيات والقرآن
بيني وبينك حرمةالقرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان