عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 01-09-2007, 04:19 AM
redhadjemai redhadjemai غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 1,036
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى redhadjemai
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة




دنيا الحرب .. ودنيا الحب !!
أيهما المنتصر في واقعنا ؟

المشكلة أنها دنيا في كلتا الحالتين


بين الخيارين تبدو أن غلبة المصالح تكاد تطغى على غلبة الصالح

في الواقع الفعلي /
المصالح تسوق كل شيء حتى بين الأخ وأخيه إلا من رحم ربي ....لكن تلزم بعض الأنانية للعيش وإمكانية القدرة على العطاء في يقظات الضمير بين الحين والآخر ..أقصد من رحم ربي ..
في الواقع الفعلي وبما يتعلق بالموضوع /
الطيبون والشرفاء في كل مكان ...من المغرب حتى الخليج ...حتى في أوروبا التي نسميها غيرة في بعض الأحيان بلاد كفر .
أنا جزائري ...بلادي بلاد المليون ونصف المليون شهيد ...بلادي جميلة جدا وفريدة جدا ولا بلد يضاهيها في تنوع مناخاتها وطبيعتها .. قناعة بمآثر تزول بمجرد أن أرى جزائريا يبول على سور الرومان ...أو جزائريا يسكن في خزان ماء ولا مأوى له غيره ..أجود تمور العالم جزائرية ..لكن هذا لا يمنع من أن أتقزز من دودة تتمختر داخل كل تمرة أفتحها ..
أمام فارسي سأقول له كعبتنا في السعودية ...وبتراؤنا في الأردن ونيلنا في مصر ...مآثر ستزول القناعة بها ...بمجرد رؤية الشريط المتحرك أعلاه في أسفل الخيمة ...النزوة تفعل فعلتها دائما .

عزاؤنا أن الكمال لله ..
تذكرت يوما أنه هناك كمال بشري ..ربمالا يتكون في فرد واحد لكن يلتئم كالزئبق بين فرد وفرد ..بدافع حب واحترام لأجل التطور والمضي قدما ..لا يمكن الإلتئام سمعت يوما أحهم يقول لا تحالف في الإسلام ..


فالحب الذي يولد معنا نقياً يتلوث في أغلب الأحيان ويتأثر .. ويندفع في مجرى الصراع المادي الذي لا يكاد يهدأ

للحب أوجه ...وكل وجوهه لدينا تشبه وجه أحدب نوتردام ....اسألي أي فرد داخل وطننا العريض ..هل تتلذذ الحزن ؟ سيقول نعم ..متعتنا في الدمع ...نحورها بمهارة لخشية الله .
تتفقين معي أن الحب والأحترام يشوبه عدم الثقة والحذر دائما ؟؟
الحب والاحترام بالأصابع لغتهما تشبه لغة براي ...لا تعني للمبصرين الشيء الكثير ..أما للعمي فهي كل شيء ...
ولأني أحسب نفسي مبصرا ..رأيت أن التخاصم بالأصابع تخاصم كاذب ..
جلسة شاي بين سعودي وتونسي أو جزائري ومصري ...في مكان جميل ستكون مختلفة ..وإثنان آخران في العراق يقاتلان أمريكا ستكون أشد اختلافا ..


ونظرة فاحصة الى مايدور حولنا .. ماذا نشهد ونرى ؟!
أيدلوجيات واحدة .. ولكنها غير متحدة .. ومتصارعة
صراع رهيب بحجم اتساع دائرة الكرة الأرضية

الصراع سنة من سنن الكون ..أما الإيديولوجيات فليس حتما واحدة ..الإيديولوجية تصور ونظام مفاهيمي ذهني حول موقعنا في الكون ووجودنا فيه وهدفنا من التواجد ...وكل يرى لوجوده طريقه لأنه مختلف عن غيره ..أما إن كان القصد هذه العينة الإفتراضية في الخيمة فذلك صحيح أحيانا ..
المشكلة الوحيدة مسألة التعبير عن القناعات بعنف يشبه إلى حد بعيد صوت مجتمع الفيلة في الغاب ..رغم ضخامة حجمها .
أنا أكلمك بأصابعي وأنت تستمعين بعينيك ...الأمر بسيط جدا ..سيكون جميلا لو كان مكللا باحترام الوجود وكون الإنسان أنه إنسان ...ولأن قناعتي أن كل يمثل نفسه فلا يهمني حاكمك ولا أثاث بيتكم وأنت لا يهمك هل المساجد في بلدي كثيرة أم قليلة ...أظنك تتفقين معي لو قلت أن المساجد أصبحت لا تعلم الناس كيف تحترم بعضها ..ولا كيف تبتسم لبعضها صباحا ..لأننا نسينا الموت مرات عديدة .
أحدثك كما أنا ..شخص جالس على كرسي أمامه قهوة مرة يتكلم عما في بداخله بهدوء .


صراع يتسع ويتفاقم مرتبط بأنانية الانسان التي تتحكم في مسار حياته
دنيا الحرب تنهش دنيا الحب بكل أنيابها .. وتفترسها دون حراك من ضمير وعقل

نعم صحيح ...العالم هكذا منذ نشأته الأولى ...كان البشر يتقاتلون حول أماكن الزرع والماء ..أما اليوم فهم يتقاتلون من أجل همبورغر وقنينة كوكا كولا ..." مسألة اختلاف ذهني لدى المسلمين أفضى لقتل من يقول رأيه حول أبي هريرة رضي الله عنه وكيف روى 5000حديث بينما عائشة رضي الله عنها روت أقل من 2000فقط "

إنها مأساة هابيل وقابيل التي تتكرر مع كل يوم ومع كل ساعة بل مع كل لحظة

صحيح مع أن هابيل وقابيل المسلمين أشد فتكا ببعضهما ....الإختلاف ذهني طبعا وليس امرأة أو زرع وماء

هذا الايدلوجيات أثرت في الأشخاص .. فأصبح الأشخاص يحبون بعضهم البعض لمصالح اقليمية أو شخصية

حب افتراضي ..وراءه خوف وكره وحذر أن يكون من نحب هنا في واقعه على خلاف مانراه عليه هنا في الخيمة ..جملتي هذه أظنها صحيحة لانها متعلقة بفرد وأحسب أننا كلما استغرقنا في التخصيص كلما اقتربنا من القول الحق المطلق .

فخلطوا الحسنة والسيئة في عجينة واحدة تتحول مع غريزة انجذابهم الى حسنة ليس إلا .. حسنة ترفض كل احتجاج وتلفظ كل ممانعة
ولم يستطيعوا التمييز بين هذا وذاك ليعطوا الحكم عادلاً .. لا تحمل فيه .. ولا تحامل معه

لو تكلمنا عن الدافع لاتضح كل شيء ...ومادام الدافع محاطا بشكوك والشك ضمين في الإنسان ..وجب الاعتذار وطلب الصفح من المسيء ومن المظلوم الذي قاتل بدبابة مقابل سكينة بطاطا ..
إذا دفعك أحدهم من عل واختل توازنك وأنت تسقطين ...تدراكك بمد يده لانقاذك وأنقذك ...هل ستقتلينه ؟؟أعرف أنه في الواقع الفعلي صعب ..لكن على الأقل هنا في الخيمة


فهل استطعت أخي رضا أن تجعل الصالح يغلب المصالح في بعض مطالبك هنا ؟
كنت بعون الله سأستطيع لو نسي طلال من الكاتب وقرأ ونسي صلاح ما كتبت و قرأني .

تحياتي للجميع
__________________