عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 29-10-2003, 04:35 AM
أبو محمد 10 أبو محمد 10 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 512
إفتراضي عراقيون: المقاومة بريئة من تفجيرات بغداد

نفى عراقيون أن تكون للمقاومة العراقية -على اختلاف توجهاتها- أي صلة بتفجيرات بغداد الإثنين 27-10-2002، وشددوا على أن أيادي كثيرة لمخابرات أجنبية تعبث بالعراق، فيما أكد رجال شرطة عراقيون أنهم تسلموا خطابات تهديد من مجهولين قبل يومين من وقوع التفجيرات التي قتل فيها ما لا يقل عن 42 شخصا وأصيب أكثر من 200.

وقال أبو أسامة أحد رجالات المقاومة العراقية لـ"إسلام أون لاين نت" الإثنين: "كيف تصدق أنني أو أي أحد من إخواني نرتضي أن نقتل عراقيا حتى لو كان من الشرطة، فأبناء الشرطة هم من أحبابنا ومن إخوتنا فكيف نقتلهم؟!".

وقال أبو مصطفى أحد المقاومين وهو في حال غضب: "ابنتي بإحدى المدارس التي تضررت، لو أنها ماتت فهل تعتقد أنني كنت أعمل مع المقاومة؟ انظروا لحجم المتفجرات التي استخدمت ولنوعية الأسلحة ودقة تنفيذها وأنتم تعرفون من وراء هذا".

وأضاف أبو مصطفى: "مشكلتنا ليست مع الصليب الأحمر وليست مع الشرطة العراقية فعدونا محدد؛ إنهم الأمريكان ومن يساعدونهم وهؤلاء هدف سهل لنا لا يحتاجون منا أي مجهود لنصطادهم بمعسكراتهم وبالطرق.. نحن لا نعمل في أماكن مزدحمة".

المخابرات الإيرانية

وقال الشيخ عبد الكريم الخزرجى إمام وخطيب مسجد العرب بالبصرة: "هناك من يتحرك بتوجيه من المخابرات الإيرانية، ويجب أن تعرف أن هناك فروعا كثيرة لها، وأنها تعمل من خلال مكاتب عديدة في البصرة وبغداد، وهؤلاء يعملون لإشاعة الفوضى منذ سقوط الاحتلال".

ويضيف الشيخ قائلا: "إن الذين يستهدفون العرب والمسلمين مأجورون وليسوا عراقيين، لقد قاموا بتصفية العديد من العناصر الإسلامية في البصرة بحجة الوهابية، وحرقوا أكثر من 10 أشخاص بحمض الكبريتيك.. عن هؤلاء فتش في بغداد وليس عن مقاومة عراقية وطنية".

أما الشيخ منير العتبي -أستاذ بقسم الحديث بالجامعة الإسلامية ببغداد- فقد انفجر غاضبا في وجه مراسل "إسلام أون لاين.نت" وهو يسأله عن احتمال تزايد عمليات المقاومة في رمضان ضد الاحتلال وقال: "أية مقاومة تقصد؟! ما حدث اليوم ليس مقاومة، إنها عملية إجرامية لتشوية المقاومة الحقيقية، والإمكانيات التي تمت بها العمليات اليوم ليست إمكانية مقاومة، ولا حتى صدام".

أمريكا مستفيدة

ويؤكد الشيخ مؤيد الأعظمي إمام وخطيب مسجد أبو حنيفة على كلام الشيخ منير قائلا: "إحدى السيارات التي انفجرت كان بها 20 طنا من مادة تي إن تي، من أين تحصل عليها المقاومة التي نعرف أنها فقيرة؟! هذه إمكانات دولة، وليس بعيدا أن تكون أمريكا نفسها خلف الحادث".

ويضيف الشيخ مؤيد: "هل يعقل أن أقوم بعمل ضخم لأقتل 5 أمريكان، وأمامهم أروّع وأقتل وأصيب مئات العراقيين؟! لا أظن عاقلا يفعل هذا، خصوصا أن عمليات المقاومة السابقة كلها تؤكد أنها تستهدف الأمريكان فقط".

ولم يخرج الحاج زهير -أحد التجار البغداديين- عن الصف عندما أكد أن "ما حدث تستفيد منه أمريكا؛ فهي تريد أن تقول إن الوضع غير آمن، وإن العراق بحاجة إليها، ولا أستطيع أن أتجاهل الأيدي الأجنبية الأخرى، أو حتى من يريدون أن يوقفوا الأمريكان بعيدا عن ديارهم (في إشارة إلى سوريا وإيران)".

وأكد أحد الجالسين -الذي رفض ذكر اسمه- أنه "منذ أيام دأب نفر من شيعة العراق الذين لهم توجهات خارجية -ولا أقصد الشرفاء- على ترويج شائعات بشأن المقاومة، تتناول تهديدات بنسف مدارس ووضع عبوات ناسفة في طريق الناس بشكل عشوائي يصيب المواطنين، واليوم فوجئنا بما حدث هل تستطيع التفسير؟".

ورغم استنكار الجميع للتفجيرات فإنهم لم يستبعدوا أن تقوم المقاومة بعمليات قوية في رمضان، "خصوصا أن الشعب العراقي شعب يحب الجهاد"، حسب قولهم و"يحب التقرب لله، ولا يرتضي أن يكون على أرضه أجنبي يحكمه". لكنهم أجمعوا على أن أي "عمل جبان من النوع الذي حدث اليوم (الإثنين 27-10-2003) لن يكون عراقيا، ولا من أبناء المقاومة".

رسائل تهديد

وقال العديد من رجال الشرطة العراقية: إنهم تسلموا خطابات تهديد من مجهولين -قبل يومين من وقوع انفجارات بغداد- سلموا نسخا منها للأمريكان الذين طلبوا منهم أن يحتاطوا لأنفسهم.

وأشاروا إلى أن الرسائل -التي احتوت على آيات قرآنية تحرم تعاملهم مع الأمريكان والعمل تحت إمرتهم- دعتهم إلى الجهاد والانضمام لصفوف المقاومة والوقوف إلى جوار الشعب العراقي.

وحسب قول الرائد أحمد صالح، فقد "أُنهيت الرسائل كلها بجملة واحدة، وهى: "لقد أعذر من أنذر .. "، مما يؤكد -حسب قوله- أنها من جهة واحدة. وأضاف أن الرسائل حملت تهديدا شديد اللهجة في حالة عدم اتباعها؛ إذ ورد فيها بالنص: "إن القتل مصيركم حال الرفض".

ولم يستطع أي من رجال الشرطة الذين التقت بهم "إسلام أون لاين.نت" أن يحدد مصدر الانفجار أو مسبباته. وحسب قول أقرب الموجودين في هيئة الدفاع المدني للانفجار الرائد حسين الحسني، فإن "سيارة وقفت قرب المركز قبل الانفجار، ثم حدث بعدها ما حدث"، ورجح الحسني أن تكون السيارة مفخخة.

أما الرائد أحمد صلاح فهو لا يذكر إلا منظر الدم الذي سال على وجهه، ورأس أحد الأطفال الذي قطعه الانفجار، مما جعلة يبكي لعدة دقائق.

ويرجح صلاح أن تكون مراكز الشرطة العراقية كلها معرضة لمثل هذه العمليات، وأن تتكرر أكثر من مرة، خصوصا أن رجال الشرطة يرفضون -حتى الآن- الانصياع للتهديدات، ويصرون على حماية أمن العراقيين "ضد التخريب"، حسب قوله
__________________

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله