عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 24-02-2004, 06:22 AM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي


أخي الفاضل سيف...

جزاك الله خير على هذه المداخلة المفيدة. وعودة الخلافة على النهج النبوي هي بشرى من رسول الله للمسلمين، وهذا هو نص الحديث وتخريجه:

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي ويلقى الإسلام جراءة في الأرض يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطر إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئاً إلا أخرجته).

رواه الإمام أحمد في مسنده، ورواه الطيالسي والحافظ العراقي من طريق أحمد وقال هذا حسن صحيح.

وطبقا لهذا الحديث الشريف، فإن تاريخ المسلمين ينقسم إلى المراحل التالية:

1- مرحلة حكم النبوة، وكانت في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

2- مرحلة الخلافة على منهاج النبوة: وهي حكم الخلفاء الراشدين، وكانت من بداية استخلاف أبي بكر رضي الله عنه وحتى اغتيال علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومن العلماء من أدخل فترة إمارة الحسن بن علي رضي الله عنه سبط رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها. فهذه ثلاثون سنة كما نصّ بذلك الحديث الصحيح بأن الخلافة ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً.

3- مرحلة الملك العاضّ أو العضوض: وهو الحكم الذي فيه ظلم، وإن تفاوتت نسبة الظلم من حكم لآخر، وهي مرحلة ما بعد إمارة الحسن بن علي رضي الله عنه والتي تبدأ بحكم بني أمية وتنتهي مع سقوط السلطنة العثمانية في مطلع القرن العشرين الميلادي. ويُستثنى من هذه المرحلة من نهج سيرة الخلفاء الراشدين كخلافة عبد الله بن الزبير وعمر بن عبد العزيز، فَهُما قد عُدَّا من الخلفاء الذين هم من قريش والذين يلوْن أمر هذه الأمة.

4- مرحلة الحكم الجبري: والتي بدأت منذ سقوط الدولة العثمانية إلى عصرنا الحاضر، والتي سادت ولا تزال تسود فيها أنظمة الحكم الماسونية الكافرة بجميع أشكالها ومسمياتها وعناوينها.

5- مرحلة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، وهي في آخر الزمان، وفيها يظهر الإمام محمد ابن عبد الله المهدي ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وهو من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو غير مهدي المشركين الروافض المزعوم المختفي في السراديب.