عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 29-11-2005, 11:58 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

لم اكن انتظر منك هذا الجواب خاصة وان الخيمة ظهرت بزخارف وحلة جديدة

غير ان الظاهر من خلال استمرارك في هذا النقل وكانك تريد التبليغ لااكثر ولاتريد الحوار
لقد سالتك اسئلة محددة لاتخرج عن تلك الظاهرة التي تتحدث عنها
مع انني وعدتك انني ساكون منصفا في جوابي معك لكنك طلبت مني للمرة الثانية البقاء في الموضوع وكانني اسبح في الفضاء
ولهذا لابد ان تعلم اخي ان مسالة الدعوة والاقناع مسالة نبيلة وشريفة وتتطلب حنكة وصراحة
وصدقا
ولابد ان يحملها اناس لايبتغون عرض الحياة الدنيا واذا ماتوفرت هذه الامور وخلصت النوايا
لله عز وجل استطاع اصحابها ان يصلوا الى القلوب بتوفيق من الله
وما عدا ذالك
فالانسان يسبح عكس التيار
ان الاشياء التي حدثت في السعودية يااخي
لايجب علينا مطابقتها وربطها باحداث اخرى خارج تلك البقعة الطاهرة
رغم الاعراض والتتشابه في بعض الاحيان ولان السعودية يااخي مهما كانت لها من نقائص
في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية
والاقصادية والحريات بصفة عامة تختلف جوهريا
لما حدث في الجزائر ولما يحدث في دول اخرى
الجزائر يااخي الوافي في وقت مضى والى حد الان المساجد تغلق بعد تادية الصلاة مباشرة
ولتعلم ان الذين يلقون الاحاديث الدينية او الوعاظ اغلبهم طرقية صوفية لازالوا ينشرون الخرافات
وهم ابعد بعد السماء على الارض عن الاسلام مقارنة بعلماء السعودية
اذا نزلت يااخي الى احدى الشوارع بالجزائر يخيل لك وكانك في بلد اوربي
فالاجسام عربية لكن الاذهان والممارسات لاعلاقة لها بالاسلام
فالخمور وبيع المخدرات وفتح الحانات والقمار وووو

واذا تحولت الى مصر وتجولت في بور سعيد والاسكندرية فانت في غير بلد استغفر الله مسلم
الحمد لله يبقى الاذان الذي يدل على ان هناك مسجد واهله
واذا ماسافرت الى لبنان وقطعت شارع الحمراء فكانك على مقربة من بني سام
واذا ماتفسحت في المغرب وتونس ورايت الفنادق تحولت الى دور بغاء على العلن
واذا وجهت نفسك الى سوريا حيث حي الصالحية وما ادراك
فانك قطعا تعرف سر من ينهجون هذا النهج وتعرف سر ماسالتك دون ان تنسى الاردن وسواحلها
واذا ذهبت الى تركيا تعرف حتما ماذا تريد اوربا
ولهذا يااخي من اراد ان يتكلم عن بلده فله ذالك وله الف حق شريطة ان لايتكلم عن بلدان اخرى
اذا اردنا ان نتحاور وان نجد قواسم مشتركة تؤدي بنا الى تنوع فكري وثقافي فلا باس
بل هذا ضروري في عصر العولمة وان ندع مكان البيعة والخروج عنها في السياسة
ولنناقشها في مكانها
واذا مابقيت الخلفيات هي المسيطرة على الحوار والجو العام
فالكل يقرا مايكتب و لا يحق له ان ينتقد او يعقب وانتهى الامر

وكان بالحوار تحول بهذه الطريقة الى ادارة فالعضو هو عامل او عبد حتى وصاحب الموضوع هو رب العمل