عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 08-11-2002, 07:37 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي تابع الجزء الاخير من المسودة

الاسلام دين الرحمة والحكمة والحب والترابط

"" ايها الاصدقاء

ان الاسلام هو دين الناس كافة قال تعالي مخاطبا سيدنا محمد صلي الله علية وسلم "وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لايعلمون " سورة سبا (28) وقال تعالي " وما ارسلناك الا رحمة للعالمين " سورة الانبياء (107) وقال تعالي " لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز علية ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم " سورة التوبة (128) كما ان الاسلام هو دين الحكمة قال تعالي "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اؤلوا الالباب " سورة البقرة (269) كما ان الاسلام هو دين الحب والترابط والتسامح والاخاء وفي هذا المعني يوجهنا رسولنا المصطفي ( محمد بن عبدالله) صلي الله علية وسلم فيقول " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منة عضو تداعي لة سائر الجسد بالحمي والسهر " ويصف الله تعالي في القران الكريم قوة الرابطة والاخوة الاسلامية "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمتة اخوانا "سورة ال عمران (103) وهذا المفهوم في الحب والترابط بين المسلمين في جميع انحاء المعمورة يجب أن تفهموه بموضوعية واحترام حيث أننا كمسلمين ( سعوديين وغير سعوديين ) يجمعنا دين و هوية واحدة وهي الإسلام 00 فالوطن بالنسبة لنا ( لا يعني السعودية فقط )وإنما كل البلدان المسلمة هو وطن لنا فالعراق مثلا وطن وفلسطين وطن وكشمير وطن والدول الخاضعة تحت الهيمنة الروسية حاليا تعتبر من الاوطان المغتصبة ويجب ان تعود الي حاضرة البلدان المسلمة ونحن نرى مساندة ومساعدة حكومتكم لاسرائيل التي ضربت بعرض الحائط كل القرارات الدولية الصادرة من مجلس الامن علاوة علي العنف والارهاب اليومي الذي تنتهكه اسرائيل ضد المدنيين الابرياء العزل وانتهاج مبدء الارض المحروقة من تدمير وهدم للبنية التحتية للحياة المدنية في المدن والقري والهجر وهدم للمخيمات والمنازل00 وتجريف للاراضي والمزارع ....كما ان رفض اسرائيل دخول لجان التفتيش الدولية لمنشأتها العسكرية وامتلاكها لاسلحة التدمير الشامل , امور نراها كبيرة جدا ولاتجد العناية والاهتمام من لدن حكومتكم ويتم الكيل والنظر من جانبكم بمقياسين , فالنظرة تجاه العراق خطيرة لانة انتهك قرارا او قرارين من قرارات مجلس الامن كما ان اسلحة العراق يجب نزعها فورا دون تاخير والا الضربة العسكرية , اما بالنسبة لاسرائيل فالوضع مختلف تماما وهذا ما يحز في النفس ويجعل الاحباط والياس ملازم لنا كمسلمين مما يصعب معة احيانا كبح جماح هذا الغضب وهذا الهيجان الثائر الذي نرجو منكم ان تفهموه وتعوه في ظل هذة الاوضاع المقلوبة.
ونحن اذ نسرد ونكرر هذة المأساة لا نقصد ولا نرغب معة استدرار عطفكم , فنحن قوم مؤمنين بان ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة ونسعي بجد واجتهاد لتحقيق ذلك باذن الله تعالي .......ونامل منكم تفهم ذلك وشرحة لحكومتكم لمحاولة الالتقاء في منتصف الطريق
ان امكن , والمعالجة بالحسني ووفقا للقرارات والشرعية الدولية ممثلة في قرارات الامم المتحدة , وخصوصا وان الاوضاع وصلت كما شاهدتم
الي مرحلة الياس والغليان والتي يصبح معه صعوبة الضبط والسيطرة علي الامور ويتضح ذلك جليا في العنف والعنف المقابل بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي والذي لن يتوقف الا بالعودة للشرعية الدولية والذي نامل ان تكون حكومتكم حريصة في تحقيقة 0

قد يكون هنا تكرارا مقصودا وذلك لتوضيح الرؤية لكم فيما يخص الرابطة القوية بين الشعوب الاسلامية في كل مكان , وهذا هو السبب المباشر في قوة الترابط الاعتقادي بين المسلمين , وكما يتضح لكم حرصنا علي توضيح و تعريف بعض جوانب الاسلام فيما يخص جانب شمول الاسلام ورحمتة وقوة الترابط والود والاخوة والتأكيد عليها , وهذا مقصود ايضا رغم معرفتنا بامكانية رجوعكم للمراجع العلمية عن الدين الاسلامي وما قد يكون منها من التضارب في التعريف والصياغة , لهذا احببنا اختصار الطريق عليكم في ذلك , كما نامل ان تتوج هذة البيانات والردود عليها بلقاءات تكون اكثر ايجابية وعلمية في الطرح والمناقشة مستقبلا .

ادارة الصراع :

ننتقل اصدقائنا الي موضوع ادارة الصراع ونعتقد ان خلافنا في هذا الموضوع لفظيا لا اكثر , فاللغة العربية من اللغات الغنية في الشمول لعدة كلمات في كلمة واحدة فعندما نقول الاستقرار والسكون فان الحقوق والحريات مستقرة ومتضمنة داخل شمول هذا الاستقرار اما عندما تضيع الحقوق وتنتهك الحريات فقطعا لن يكون هناك اي استقرار او أمن او سكون وهذا مايحصل فعلا في فلسطين .

اما من ناحية اعتقادكم بان الحقوق والحريات هما اساس الاستقرار فنحن نتفق بالقطع معكم في هذا التصور والاعتقاد الا انة يبدو ان خلافنا حول ماهية معني الحقوق والحريات فنحن نري الحقوق من منظور شامل وواسع وهي الحقوق علي اطلاقها دون استثناء فالحق الفلسطيني في الاراضي المحتلة يجب ان يعود الي اصحابة والحريات المكبوتة في فلسطين للافراد والجماعات وكذلك للسلطة الفلسطينية يجب ان تنطلق وبحرية مطلقة لكي تساهم في البناء والتنمية , اما ان يحصر معني الحقوق والحريات بهامش الحقوق المدنية والحريات الشخصية والتعبير فهذا ما نختلف حولة ونعتقد انة مفهوم ضيق من جانبكم مع تعمدكم اساءة الاستخدام , وهذا ما نعني به كلمة حق اريد بها باطل.
فنحن بصراحة في المجتمعات الاسلامية لنا خصوصية في العيش والاعتقاد وجميع مناحي الحياة , فديننا الحنيف لم يترك اي امر فيما يتعلق بالحياة الدنيا وجميع انشطتها بدون استثناء الا عالجة بمنظور راقي وحكيم ونحن في رضي تام بهذا المنهج وهذا السلوك , اما الديمقراطية الشاملة والمطلقة ومفهومها ان الدين لله وان الوطن للشعب فهذا لايمكن تطبيقة بشكل كلي في العالم الاسلامي وان كنا نرغب في تطبيق الجانب المشرق منها المتعلق بالمحاسبة والتقييم والاختيار والشفافية . ونحن نأمل كما تأملون في حكومتكم ان تعتمد نهجا اكثر وضوحا وثباتا في دعم الحقوق والحريات بمفهومها الشامل ليشمل الحقوق والحريات الضائعة في فلسطين .
ونحن اذ نكرر ان اعتداءات 11 سبتمبر واعمال العنف والارهاب الذي يقوم بة مجموعة من الافراد في انحاء شتي من العالم هم من الذين وصلوا الي مرحلة اليأس والاحباط , تقع علي مسؤولية جميع الاطراف الداعمة للجانب الاسرائيلي وعلي راسهم الولايات المتحدة الامريكية . ولهذا نطلب مساعدتكم في تحطيم أعواد المشانق المنصوبة لكل فدائي فلسطيني مع فتح أبواب السجون والمعتقلات ... وقد ضاقت بالمناضلين والابرياء ... ساعدونا في اعادة اللاجئين المشردين إلى أوطانهم 0
وفي اعادة الارض المغتصبة الي اصحابها , وبعد هذا كله يمكن ان تحاسبونا عن أي ( إرهاب ) يقدم عليه اي فرد او جماعة .. لأن المقاومة تقف عند حدود عودة الحق المسلوب الي اصحابة فهل نأمل في تلك المساعدة كما تأملون ؟؟ لعل وعسي ان شاء الله .

خاتمة وتلخيص :

لانود ان يكون الحوار بيننا يدور في حلقة مفرغة , كما هو حادث بيننا للاسف في الايام السابقة لاحداث سبتمبر وما بعده , فنظرتكم لنا دائما تفتقر الي الموضوعية والاحساس بقيمة الانسان العربي , وهذا ماجعل المشاكل والخلافات تتفاقم وتتزايد فيما بيننا علي مر الايام , ونحن العرب جبلنا من قديم الزمن علي الانفة والرفعة والكبرياء حتي ان شاعرهم الجاهلي قبل الاسلام عمرو بن كلثوم يقول في احد اشعاره

"ونشرب ان وردنا الماء صفوا ...............ويشرب غيرنا كدرا وطينا "

فلما جاء الاسلام هذب هذة الروح الكريمة الشامخة وسما بها الي اعلي مكارم الاخلاق .
وقد كان يوصي رسول الله صلي الله علية وسلم وخلافائه الراشدين من بعده قادة الجيوش الاسلامية المتجهة للدعوة ونشر الاسلام
بعدم قطع الاشجار وردم الابيار وهدم الصوامع وعدم التعرض للشيوخ والنساء والاطفال وعدم الحرب والقتال ليلا او دخول المدن خلسة وغفلة من اهلها . ويبرز دخول الخليفة عمر بن الخطاب الي مدينة القدس واستلام مفاتيحها والحفاظ علي كنائسها من الاحداث الهامة في سماحة الاسلام ورحمتة التي تشمل الجميع من الطوائف .

اما عن تساؤلكم (بالتقوي الاسلامية ) ونحن نسميها المنهج والسلوك الاسلامي وفق كتاب الله (القران الكريم ) والسنة النبوية المطهرة فانها منهج متسامح وكريم ورحيم كما سبق ايضاحة عند الحديث عن سماحة الاسلام ولايدعو اطلاقا الي العنف والقتل العشوائي ولعل القصاص ضد الجناة في بلادنا يوضح مدي حرص الاسلام علي دماء واموال واعراض المسلمين وغير المسلمين .

اما تفسير الدور البارز الذي اضطلع بة عدد من السعوديين في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 م , كما في التصاعد المستمر في الاعمال الانتحارية في انحاء العالم , فنحن نعتقد ان سبب و مرد ذلك لاستمرار وتصاعد اعمال القمع والقهر والتنكيل والاحتلال باخوتنا في فلسطين كما سبق واسلفنا في صدر الموضوع , ومقولة ان العنف لايولد الا عنفا مضادا صحيحة وخصوصا في منطقتنا العربية والاسلامية , وعلية فان تفسير هذا الدور لايطلب منا تفسيرة لوحدنا فقط وانما الجميع معنيون بالاجابة علية وبالخصوص انتم ودوائر دولتكم السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

اما فيما يخص النصح والتوجية فان قادتنا والمثقفيين لدينا في شغل شاغل وعمل دائم لتوضيح سماحة الاسلام وبرائتة من جميع ماينسب الية من اعمال منافية لهذة السماحة من الغلو والتطرف .

والله نسال التوفيق والسداد
__________________

kimkam