أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - عرض مشاركة مفردة

القحطاني · #1 16-11-2002, 09:51 PM

نحن دائما نتحدث عن الديموقراطية السياسية , فنتحدث عن الحاكم الدكتاتور , ولكننا لا نتحدث عن الديموقراطية الاجتماعية , فلا نتحدث عن الأب الدكتاتور , ولا الزوج الدكتاتور(العلاقة القائمة على التبعية لا الندية) , ولا المجتمع الدكتاتور( كرباج العادات وسياط التقاليد وسلاسل الأعراف) , ولا الأستاذ الدكتاتور , ولا الرئيس الدكتاتور..رغم إن الديموقراطية السياسية هي وليدة الديموقراطية الاجتماعية وليس العكس ( فكيفما تكونوا يولى عليكم ).
إننا في حقيقة الأمر نكره الاستبداد ما دام مسلط على رقابنا , ولكننا نعشق الاستبداد مادام في أيدينا لنطبقه على الآخرين ..(الظلم مكمون في النفس تظهره القوة ويخفيه العجز).. فنحن نكذب إذا قلنا إننا ديموقراطيون في دواخل ضمائرنا.. ( ففي داخل كل منا فرعون ) ..وهذا يعني إننا لا نؤمن على وجه الحقيقة بالديموقراطية .. ومقدمة المقدمات في أي مسلك هو الإيمان به .. حتى على مستوى العبادات فهي فاسدة كاسدة في حالة عدم الإيمان بها ..فالإيمان بالشيء هو الأصل في الممارسة.
ويزدان الكيل سوءا إذا غلف الاستبداد السياسي والاجتماعي بفستان الدين.. فاستخدام علماء السلاطين آية (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) لتبرير استبداد الحكام وعدم مشروعية الخروج عليه لان الثورة فتنة وفساد أنكى واجل من فساد الحاكم وظلمه , فلا يجوز الخروج عليه إلا بعد كفر بواح , فيفعل ما يشاء وكيفما يشاء مالم يعلن الكفر صراحة حتى ولو صفى كل الرقاب حتى ولو جلد ظهرك واخذ مالك وفتك عرضك ( فحاكم غشوم خير من فتنة تدوم)!! وكسوا كل ذلك بأحاديث وضعت في البلاط الاموي والصحن العباسي تدعو إلى الصبر على الظلم والضيم <html dir="rtl"><head><title>head</title></head>
<body bgcolor="#ffff00" text="7" face="arial">
<center>
تعديل</center>



القول الذي نسبته "لأحدهم" يروى عن عثمان رضي الله عنه.
ولسنا في هذه الخيمة في وارد الإساءة إلى الصحابة ولا نسمح بذكرهم بصيغ مستخفة 



</body></html>