عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-11-2002, 04:37 PM
شيماء العرب شيماء العرب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2002
المشاركات: 180
إفتراضي هل تعرفون قائل هذه القصيدة

مرثية الفحل الوردي

1-طبيعة

أرأيتَ كيف يقارع الكبش

لأجل فحولته كي لا تضيع ؟

ويعلو متباهياً، ويتنطع مزهواً..

كي يهابه الجميع.

هي الفحولة المصونة،

الشأوٌ العظيمٌ،

أو ليست ديـن القطيع؟

والمؤمن من استمر على نهج الأسلاف يصارع.

وإذا ما تحرش دخيل، أو شمشم، إليه يسـارع.

ولا يثق في الإناث (النعاج) فإنها عند الإغراء،

لا تمانع!

واضرب بكل القوة فالفطرة السمحاء لا تبغي

في ديدنها مراجع!

وإلا تشرذم الجمع وتهاوى وانفكت الموانع.



2-تأصيل الطبيعة

كانوا يخافون انكشاف فحولتهم

يصيحون بملء حناجرهم، أن لا تعاود الخطيئة

الأزلية

ضربتها القاصمة.

فممالك سدوم وبلقيس انتهت، إلى غير ما

رجــعة.

فالآفات الضالعة في كل محن الخلق،

كانت بفعل السقوط في الإغـراء

والموت لا يعاود مرتين.

الأفعى ناعمة الملمس كما الشهــــوة والهوى.

وهي الأفعى إذن، والزمن شنيع!

تفزع كلمات النص كأرجوحة الجرس،

ويهتز طنين الشياطين!

فهل نعاود الخروج من جديد؟

هكذا يَسْتَلٌّونَ من أساطير الصراع الأزلي

خيط الانتصار الفحوليّ بلزوجته !

وينصبون أقواسهم من فجوات التاريـخ،

هي الحرب مشتدة الأوار،

حتى لا تضيع الفحولة؛

أو تتعرى الرجولة المزعومة …



3-خطبة التأصيــــل

"الخطب عظيم !!

"الدعوة قائمة للإغراء !

"المساواة والحرية مع من ينخدع للشيطان؟ "

وجه مفوه بلا ملامح،

تتطاير الكلمات كالرذاذ

تصيب العيون الشاخصة بالعمى الليلي !

وحلكة المعنى تغطي أقبية المكان؛

" فالحجة ثابتة منذ زمـــان

" فهي(…) صنوة اللعنة والشيطان،

"وهي(…) عدوة القوامة والميزان

متهدجا صـــاح،

منفعلا أبكى، وناح،

غَصَّ وبلل الحلق فتنحَّى،

وأقام الدعوات، واستوى

مستعيذا من الحرية والشيطان،

ودعاة الفجور،

وترنح متنهداً

"المساواة مع من؟

"ففعل خدام الشيطان في هذا الزمان،

" قد تقمص الريح والأثير

استعاد من كهف التاريخ حكاية (الوأد)…الفظيعة،

وأدخلها خياله، بحماسة تطمر العجوز والرضيعة.

وغـمغم، مضغ الكلمات، فــتجهم !

وشجع الفروق، لكن،

لا أحد من السامعين تبرم !

فانفلتت منه ( هيهات … العراة… الممات، واللات…)

وأقسم وتوعد، أن لا حرية ولا…

والتفت يمنة ويسرة وسلّــم.