ولكن أي جهاد أغبـر هذا الذي يقتل أطفال العــراق ، ويستبيح سفك دماء الأبرياء العزّل ، في كل مكان ؟
وأية مقاومة مأفونة هذه التي تفجـّر القنابل ، والسيارات المفخخة وسط الحشود في المدن العراقية الآمنة .. وتقتل الأستاذ ، والعامل ، والشرطي ، والشيخ ، والمرأة .. و .. , وتذبح البشر ، كالخرفان ، وتمثـّل بجثثهم ؟
قد يكون هذا هو النموذج المثالي لــ ( الجهاد ) ، في تصوركم ، الذي هو قطعا ، نتاج ثقافة الموت والرعب والكراهية ، ومدرسة التجهيل وغسيل الدماغ والروح ، التي تحوّل الناس الأسوياء ، الى مجرمين وهمج ، وأدوات مدمرة ومفخخة ، وضباع كاسرة .. وقتلة ، تربوا في الظلام ، فغشت العتمة عقولهم ونفوسهم ، فأرادوا الحياة مظلمة مثل ماعاشوا !!
من يسفك دماء الأبرياء في القاهرة أو في دمشق أو في الرياض أو غيرها ، فهو قاتل وخارجي وارهابي ، يستحق الموت واللعنات !!
بينما من يستهدف أرواح العراقيين الأبرياء ، ويستبيح دماءهم الطاهرة ، عن طريق التفجيرات والسيارات المفخخة ، فهو مجاهد وبطل .. وشهيييييييد !!!!.
أية عقول تحملونها ؟
وأية قلوب عمياء وحاقدة ، تحتويها صدوركم ؟؟؟!
وأية نفوس شريرة ، وعقول مريضة ، تلك التي تتوهم أنّ الطريق الى الجنـة .. ينبغي أن يمـرّ فوق أشلاء ورؤوس الأبريـاء ؟؟؟
رحم الله شهداء العراق ، الذين سقطوا غدرا وغيلة ، بأيدي هؤلاء المجرمين الأرهابيين ..
ولعن الله كل من يؤازرهم الى يوم الديــن .
__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
(( لولا أني عرفت حقيقة الإسلام العظيم .. الإسلام الرحيم .. الإسلام الحكيم .. الإسلام الإنساني .. لكفرت بإسلام لا يعرف إلا القتل .. ولكرهت هذا الإسلام أيما كره ، ولحقدت على أهله أيما حقد ، ولحاربته حربا لا هوادة فيها . ))