عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-05-2005, 03:49 AM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي طبّق فتوى الطنطاوي و احصل على حبة فياغرة مجاناً

بسم الله الرحمن الرحيم

من نافل القول ان ما يجري في مصر هذه الايام من تعديل دستوري شكلي و إستفتاء مسرحي ما هو الا مناورة يائسة يقوم بها النظام المصري من اجل الإلتفاف على مطالب شعبه الذي ضج من سيطرة الطاغوت على رقاب العباد ، و حالة النهب المستمر و الإستنزاف الاقتصادي و الفوضى المستشرية ، فضلاً عن رحلة الخذلان التي استلم رايتها من عهد المقبور السادات و الى يوم الناس هذا ، حتى صارت مصر افضل حليف عربي "مسلم" في المنطقة لأمريكا و الكيان الصهيوني و كل أعداء الدين.


واضح ان خير أجناد الارض قد بدأوا التحول من حالة التململ الى التذمر مما ينبيء بقرب مرحلة الرفض الكامل و العملي على الارض بمايفوق مجرد التظاهر بمراحل.




لا اعتبر ما نراه من مظاهرات هي خليط من كل الشرائح المصرية ستؤدي الى اي تغيير على الارض في المستقبل المنظور و في ظل دولة بوليسية قمعية مثل مصر.


سيما و ان معظم الاحزاب المعارضة في مصر بما في ذلك حركة كفاية و حتى الاخوان المسلمين ليست مؤدلجة إسلامياً بالدرجة الكافية و الوعي اللازم لإسقاط طاغوت عتيد مثل مبارك.



لكنها جميعاً بشارات خير تكسر الحاجز و تذيب الثلج و الرهبة التي سكنت الافئدة ، و الاهم انها ستنقل عدواها الى الاقطار المجاورة ، كما تعودنا من مصر لأسباب تاريخية و جغرافية ليس هذا مجال سردها.


و دعونا لا ننسى ضغوط امريكية و غربية على النظام المصري هدفها المعلن إرساء الديمقراطية ، و هي في الحقيقة إعلان بداية إنتهاء صلاحية عميل قديم ، او على الاقل عصا اضافية فوق رأسه يتم إستعمالها عند اللزوم.



إن حالة المخاض التي يمر بها الشارع المصري من جهة و قمع النظام المسعور خوفاً على الكرسي من جهة اخرى ستنتج و لا شك أفراد يحيون ما بدأه المجاهد أيمن الظواهري ، و ستعود الى الواجهة افكار سيد قطب التي وصفت بالحرف ما نعيشه اليوم و هو الذي استشهد منذ عشرات السنين عليه رحمة الله ، و بيّن اين يكمن الحل ، و أن آخر الدواء الكي.




مبارك بين مطرقة الشعب و سندان الضغوط الخارجية يتشبث بالكرسي بدون ذرة حياء ، و بدأ يحرك بأقصى درجة الآلة الإعلامية و مشايخ السلطان و معهم ما يسمى بالحزب الوطني و كل المنتفعين و عاشقي الفتات و لاعقي الأحذية بحيث يعملون الآن على قدم و ساق من اجل إستقامة الظل و هم يدركون ان العود أعوج .

يطبلون و يزمرون للطاغوت و يحرضون زبانية الاجهزة الامنية على اخوتهم و يصورون خطوة تعديل الدستور على انها اكبر إنجاز "ديمقراطي" حققته البشرية منذ آدم عليه السلام!!





و اكثر ما اضحكني هو ما تناقلته وسائل الإعلام عن آخر فتاوي المدعو طنطاوي بشأن المشاركة في الإستفتاء حيث أفتى بأن مقاطعة الاستفتاء تعد كتمان للشهادة لا تجوز شرعاً!!




اماآخر صرعة إبتكرها أحد النصابين الكبار من رجال الاعمال لإغراء الناس بالمشاركة في الاستفتاء سواء قالوا لا او نعم ، فالنتيجة سلفاً هي نعم ، تقديم وجبة غداء مع قرص فياغرا مجاناً لكل شخص يذهب للمشاركة ، و بالهناء و الشفاء و "نوماً" مريحاً.




أليس هذا زمن المهازل؟




تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ