عرض مشاركة مفردة
  #162  
قديم 24-04-2006, 02:27 PM
عبد الرحمن السحيم عبد الرحمن السحيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 73
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
شيخنا الفاضل..نريد منكم..فضلا لا أمرا..أن تلفتوا النظر لأهمية تحري الصحة في الأحاديث النبوية الشريفة والقدسية خصوصا لرواد النت لسرعة انتشارها بسهولة..وجزاكم الله خيرا..فإن هذا الأمر وللأسف يغفل عنه الكثير كان عن حسن نية ام لا..

الجواب :

وجزاك الله خيراً .

فِعلا هذا مما يتساهل فيه كثير مِن روّاد الشبكة ، فيُورِدُون الأحاديث دون تثبّت مِن صِحّتها .
بل قد يُورِد بعضهم أحاديث موضوعة مَكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والأمر في غاية الخطورة ، إذ قد يَكون الإنسان بِفعله ذلك من الذين يَكذِبُون على رسول الله فيُحشَر في زُمْرَة الكذّابين .

فالحديث الموضوع هو الحديث المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإذا كان كذلك فلا يَجوز نشره ، ولا تناقله .
ولا تَجوز نِسبَتُه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومَن نشَرَه كان مِن الكذّابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
روى الإمام مسلم – في المقدِّمة – عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : مَن حَدّث عَنِّي بِحَدِيث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبِين .
وضُبِطَتْ ( أحد الكاذِبَيْن ) .

والأخطر من ذلك أن يدخل المسلم في زمرة الكذّابين على سيد المرسلين .
قال عليه الصلاة والسلام : مَن كَذَبَ عليّ مَتعمداً فليتبوأ مقعده من النار . رواه البخاري ومسلم .

وبعض العلماء يَعتَبِر أن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كُفْر .
وهذا لِخُطُورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولا يقتصر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم على واضِع الحديث ، بل يَدخُل في ذلك ناشِر الحديث الموضوع ، ومَن يُروّجه عبر الرسائل أو المنتديات وغيرها .

والحديث الموضوع لا تجوز روايته إلا لبيان حاله والتحذير منه . والأصل أننا لا نَنْسب حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد عَلِمْنا صِحّته واسْتَبَانَتْ لنا .
ويَنشر بعضهم أحاديث لا يَعْلم عن صِحّتها شيئا ، وقد تتضمن أحاديث موضوعة مكذوبة .
ويقول بعضهم في آخر الرسالة : (الرجاء تمرير هذه الرسالة .. ولك الأجر إن شاء الله) .
فَـيُقال له : إن مَرَّرت هذه الرسالة فعليك الوِزْر والإثم .

والله تعالى أعلم .
__________________
الرد مع إقتباس