عرض مشاركة مفردة
  #168  
قديم 24-04-2006, 02:47 PM
عبد الرحمن السحيم عبد الرحمن السحيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 73
إفتراضي

..

وجزاك الله خيراً .
وأحسن إليك



وأشْكُر في خِتام هذا اللقاء أختنا مسلمة التي قامت بإدارة هذا اللقاء .. كما أتقدّم بِجزيل شُكري لإدارة شبكة الخيمة العربية التي أتاحتْ هذه الفرصة ..

وأسأل الله أن أكون وُفِّقْتُ للصواب والهدى والسَّداد والرَّشَاد
فإن أقواما يأتون يوم القيامة يَحسبُون أنهم على شيء وليسوا على شيء ..
يَحسبون أنهم مُهتَدون ، وهم على غير هُدى
(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ)

فاللهم جنّبنا الحسرات يوم أن تظهر لأقوام أعمال تَوهّموا أنها حسنات ، فإذا هم لم يُحْسِنُوا ..
(وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) .
قال مجاهد : عَمِلُوا أعمالا تَوَهّمُوا أنها حسنات فإذا هي سيئات .
وقال سفيان الثوري في هذه الآية : ويل لأهل الرياء ، ويل لأهل الرياء ،هذه آيَتُهم وقِصّتُهم .
وقال عكرمة بن عمار : جَزِع محمد بن المنكدر عند مَوته جَزعًا شديدا ، فقيل له : ما هذا الْجَزَع ؟ قال أخاف آية من كتاب الله : (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) ، فأنا أخشى أن يَبْدُو لي ما لم أكن أحْتَسِب .
ونَعُوذ بك اللهم من أن نكون من الأخسرين أعمالاً الذين نبأنا الله من أخبارهم بِقوله :
(ْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)

فالصَّالِحُون كانوا يَرون القرآن خِطابًا لهم .
قال الحسن البصري : إنكم اتخذتم قراءة القرآن مَراحِل وجَعلتم الليل جَمَلاً تَرْكَبُونَه فَتَقْطَعُون به المراحِل ، وإن من كان قبلكم رأوه رسائل إليهم من ربهم .
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : أُنْزِل عليهم القرآن ليَعْمَلُوا به فاتَّخَذُوا دَرْسَه عَمَلا ، إن أحدهم ليتْلُو القرآن مِن فَاتِحَتِه إلى خاتمته ما يُسْقِط مِنه حَرْفًا ، وقد أسْقَطَ العَمَل به .

فوصيتي لنفسي ولإخواني أن نقرأ القرآن قراءة تدبّر تَحْمِلُ على الْعَمَل .
قال الحسن البصري : أُنْزِل القرآن لِـيُعْمَل به فاتَّخَذُوا تَلاوته عَمَلا .

فلا خير لهذه الأمة إلا بالرجوع إلى كِتاب ربِها وإلى دُستورها ..
فلا تُوجَد مُشْكِلة إلاّ ولها حَلّ في كِتاب الله عَزّ وجَلّ .

نسأل الله أن يرزقنا تلاوة كِتابه آناء الليل وأطراف النهار .

وأن يَجعل القرآن شفيعًا لنا .

وأن يرزقنا صِدق القول وإخلاص العمل .

والله يتولاّكم .
__________________
الرد مع إقتباس