أخي مغوار:
في البداية أريد أن أوضح إنه لم يكن قصدي من المقدمة التي كتبتها فتح باب النقاش في الأمثلة التي ضربتها و لكنها كانت مجرد تمهيد للسؤال عن مفهوم الثوري عند البقية من المشاركين ، و لكن هذا لا يمنع من التعليق على ردك.
صحيح أن المثل يقول إن الكتاب يعرف من عنوانه ، و لكن هذا ليس صحيحاً دائما ، ففي بعض الأحيان تكون العناوين غير جذابة و لكنها تحمل في داخلها درراً فريدة ، و إذا كنت تبحث عن المهم و المفيد فإنه يجب عليك ألا تكتفي بقراءة العناوين فقط.
أما إعتراضك على اعتباري لتشي غيفارا ثائراً حالما و عالميا و وصفك استشهادي به كضرب من المبالغة فأنا أختلف معك في ذلك .
تشي غيفارا نموذج لسليل النعمة و الحياة السهلة، الباحث عن هدف و "حلم" له في الحياة ليملأ الفراغ الذي بداخله ، و لقد وجد ضالته في الاشتراكيه و أفكارها الثورية ، و لهذا ترك حياة الترف في الأرجنتين أخذ ينتقل من بلد لآخر يدعم الثورات فيها و ينشر أفكاره الثورية ، بلدان مثل غواتيمالا و كوبا و بوليفيا التي لقي فيها مصرعه.
فغيفارا ثائر حالم لا ثائر مقهور ، و مفهومه للثورة كان لا يحدها نظرة اقليمية.
نقطة أخيرة أريد أن أوضحها ، هو أن ذكري لغيفارا في الموضوع كان من باب الاستشهاد فقط لا أكثر و لا أقل ، و ليس نابع من اعجاب شخصي.
|