عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 04-04-2004, 01:21 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

ثم أكملت رسالتها وكلماتها الصادقة وعتابها قائلة:

زوجي العزيز: إن الله عز وجل خلقنا لأمر عظيم، هو عبادته سبحانه وتعالى، فأين موقع هذا الأمر من دقائق حياتك؟؟ وأذكرك يقوله تعالى: ((وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)) وأنا أراك تكدح ليل نهار من أجل ريالات تجمعها وقد أنستك هذه الدنيا الفانية، الآخرة الدائمة...وكأنك مخلد في الدنيا ولن ترحل للآخرة، إني ارى تقصيرا منك في آداء الصلاة جماعة في المسجد، فما بالك ؟؟؟ وما دهااااك؟؟؟!....واعلم إن للمعاصي شؤما في الدنيا والآخرة. زوجي: أرى في تصرفاتك أحيانا حدة وغضب، والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك فقال لرجل يوصية: لا تغضب، رددها مرارا...

والقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، وجلاؤه بذكر الله عز وجل وقراءة القرآن وسماع المواعظ و المحاضرات النافعة، فعليك بذلك. زوجي: إبنتك تناديك، هي بحاجة إلى العطف والحنان، فإن لم تجده لدينان بحثت عنه في مكان آخر...فانتبه...؟؟؟!!! إقترب منها، وألن لها الجانب ودعها تفرح بأبوتك وقربك وحسن إنصاتك، ولك في سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنه. زوجي العزيز: مع طول الآيام نشأ بيني وبينك حاجز وهمي، فلم تعد الصراحة هي طريقنا، ولم نعد نتحدث ببساطة كما كنّا، بل إني اصبحت أحسب الف حساب لكل كلمة اقولها، فإلى هذا الحد نما وترعرع هذا الحاجز بيننا!!! وها نحن منذ سنوات طويلة نعيش سويا ولم اسمع منذ زمن كلمة حانية أوهمسة محبة!! فأنا أعيش في صحراء مقفرة ليس فيها همسة حانية ولا كلمة طيبة، ونادرا ما أسمع منك كلمة شكر على طعام أعددته أو لباس جميل ارتديته!!!!

تابعونا سنكمل لكم نقل باقي الرسالة والعتاب الجميل كما سننقل لكم رد زوجها عليها بعد قرائته رسالتها وعتابها بما فيه من قسوة وحنان ...
الرد مع إقتباس