عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 24-01-2006, 09:44 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الضرب في الميت


أما الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر فقد سألت بدهشة: هل وصلنا إلي هذه الدرجة من الهوان والتي لا نستطيع معها ان ندافع عن نبينا بما يليق بشخصه العظيم؟! .. وأكدت انها كانت تتمني ان يكون في هذا البيان ما يؤكد ان أمة الإسلام ليست رخوة أو متضائلة، أمام الثقافة الغربية ومفهوم الحرية الذي يدعيه الغرب والتي تحتاج إلي يقظة إسلامية حقيقية لمواجهته في تعدياته علي مقدساتنا.
وتتساءل أيضا: هل وضعت أمة الإسلام نفسها موضع الضعف والاستكانة حتي تواجه مثل هذه الاساءات بهذه النعومة في الكلمات وهذا البيان الذي لا يرقي إلي عزة المسلم بنبيه الكريم.؟ مشيرة إلي ان مجرد أي تصريح أو نقد يمس أي شخصية إسرائيلية حتي وان كانت من السفاحين الذين يمتليء تاريخهم بسفك الدماء والمجازر يواجه بحملة شديدة من الاتهامات بمعاداة السامية وغيرها من الشعارات والبيانات شديدة اللهجة.
فكيف يكون هذا هو ردنا علي إهانات وردت لشخص نبي هذه الأمة التي يصل تعدادها إلي ملايين البشر ومن مقومات القوة الاقتصادية والسياسية التي يجب ان تدرك به هذه الأمة موقعها بين الأمم.
وانه وان كانت هذه الاساءات قد تركت في نفوسنا أثرا مريرا فإن الأسوأ منها هو ان يكون رد الفعل عليها بهذه الصورة الهشة التي تسيء لكرامة كل مسلم وتترك آلاما لا تمحوها الأيام.
فهل يعقل ان ندافع عن الرسول (صلي الله عليه وسلم) ونتحدث عنه بمنطق 'الضرب في الميت حرام'.
وتضيف ان ما ورد من الاعتذار المهذب من قبل الوفد الدانماركي مسألة طال انتظارها لاننا كما نحترم الحرية الفكرية والإعلامية لدي دول الغرب فقد استأنا كثيرا وشعرنا بالمرارة لعدم احترام الدين الإسلامي ونبي الإسلام بما يرقي لحضارة هذه الأمة التي كانت الشعاع الحقيقي الذي بنيت عليه حضارة الغرب في الأندلس وغيرها.
الدكتور محمد مختار المهدي أستاذ الدراسات الإسلامية علق قائلا: ان هذا الأسلوب في الحديث عن الرسول (صلي الله عليه وسلم) غير موفق لانه يضع الرسول (صلي الله عليه وسلم) موضع اتهام ويعتمد علي انه لا يجب اتهام من لا يستطيع الدفاع عن نفسه لانه مات وانتهي أجله 'حاشا لله'.
مشيرا إلي ان الرسول عليه السلام هو خير خلق الله ورحمة للعالمين اختاره الله واصطفاه وانه مبرأ من أي داء أو تهمة فالله لا يختار إلا من يستحق هذه المكانة الرفيعة واننا كمسلمين مكلفون بان نحافظ علي الا يمس أحد هذه المكانة أو يجرح هذه المنزلة لان الهجوم علي الرسول ليس هجوما أو اتهاما لشخص عادي ولكن هو تهجم علي الدين الإسلامي ذاته والدفاع عنه هو واجب شرعي علي كل من يعتنق هذا الدين.
مؤكدا ان هذا لا ينطبق علي كل من مات فليس كل من مات مبرأ فكثير من الأموات ماتوا وتركوا الذكر السيئ.


الرسل أحياء


'كم كنت أود ان تختلف لغة هذا البيان عن هذا الأسلوب الضعيف' .. بهذه الكلمات بدأ الدكتور العجمي الدمنهوري رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين ورئيس جبهة علماء الأزهر حديثه مؤكدا اننا نقدس ونجل ونحترم الأنبياء جميعا وان مشاعرنا واحترامنا لنبينا الكريم لا يستند إلي العاطفة فقط ولكن يستند إلي العقل والمنطق والواقع فلم يكن محمد مجرد رسول فقط ولكنه خاتم الأنبياء وإمامهم واجتمع فيه ما تفرق في غيره وتعهد الله بحفظ ميراثه دون تبديل أو تحريف!
ويتساءل: ما فائدة هذه الأمة ان لم تدافع عن نبيها ورسولها .. وكيف نتحدث عنه ونساويه بأي شخص ميت؟ .. وان كنا مكلفين كمسلمين بالدفاع عن الأنبياء جميعا والإيمان بهم لا نفرق بين أحد من رسله .. فكيف يكون هذا هو موقفنا من سيدنا ومولانا محمد (صلي الله عليه وسلم)! .. الذي بقيت سيرته وسننه وأحاديثه وأقواله وأفعاله؟.
مؤكدا ان الرسل أحياء في الكون بحكمة من الله وان سيدنا محمد قد رآهم في رحلة الإسراء وكان إماما لهم وانه يرد علينا السلام حين نبلغه التحيات في كل صلاة واختصه الله بقوله: 'والله يعصمك من الناس'.

التعليق :::

أرجو ممن يستطيع أن يصمم لنا خطابا نرسله إلى جهات الإختصاص بمصر والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامى وهيئة علماء المسلمين ، كما ندوره على المنتديات ، طالبين فيه عزل شيخ الأزهر عن منصبه ، الذى أساء للنبى عليه الصلاة والسلام ، كما أساء إلى الأزهر نفسه والمسلميين فى كافة بقاع الأرض .
[/b]