وبعد ذلك كله ما علاقتك بجاه النبي أو حقه إن جاه النبي وحقه له ووحده فلو صلى عليه السلام هل لك حق في صلاته؟! إذا جاهد عليه السلام حق الجهاد هل لك حق في جهاده؟!
وإذا صام عليه السلام هل لك حق في صيامه؟!
وإذا زكى وتصدق عليه السلام هل لك حق في صلاته وصدقته؟!
وإذا أكرم الضيف ويسر على المعسر وأعان على نوائب الدهر هل لك حق في إكرامه وإعانته وتيسيره عليه السلام؟!
وإذا دعا النبي أن يرحمه الله هل لك في هذا الدعاء شيء؟!
إن الذي لك ولي وله ولها ولجميع البشر هو في أن نزكي كما زكى ونصلي كما صلى ونحج كما حج ونكرم الضيف كما أكرم ونعين الناس كما أعان وأن نتصدق كما تصدق وأن نخلص كما أخلص وأن ندعو كما دعا
وأن نحبه عليه السلام
هذا هو الذي لنا ولهم ولك ولهن ولكل البشر
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى
فدعو المكابرة وارتضوا الحق وإياكم والهوى وهذه نصيحتي لكم
|