الموضوع: الفرقه الناجيه
عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 04-04-2000, 06:45 AM
المعتز المعتز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 18
Post

: السلام عليكم
لعلك تقصد قول النبي صلى الله عليه وسلم :
تَرِدُ عَلَيّ أُمّتِي الْحَوْضَ. وَأَنَا أَذودُ النّاسَ عَنْهُ كَمَايَذُودُ الرّجُلُ إِبِلَ الرّجلِ عَنْ إِبِلِهِ، قَالُوا: يا نَبِيّ اللّهِ أَتَعْرَفُنَا؟! قَالَ "نَعمْ. لَكُمْ سِيمَاً لَيْستْ لاَِحَدٍ غَيْرِكُمْ. تَرِدُونَ عَلَيّ غُرَا مُحَجّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوَضُوءِ. وَلَيُصَدّنّ عَنّي طَائِفَةٌ مِنْكُمْ فَلاَ يَصِلُونَ. فَأَقُولُ: يَا رَبّ! هَؤُلاَءِ مِنْ أَصْحَابِي. فَيُجِيبُنِي مَلَكٌ فَيَقُولُ: وَهَلْ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ؟". رواه البخاري ومسلم .
وإني أنقل لك يا أخي ما قاله العلماء في شرح هذا الحديث ، ولا تؤآخذني على الإطالة مع أني اختصرت أقوالهم .
يقول الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث :
هذا مما اختلف العلماء في المراد به على أقوال: أحدها: أن المراد به المنافقون والمرتدون فيقال: ليس هؤلاء مما وعدت بهم إن هؤلاء بدلوا بعدك أي لم يموتوا على ما ظهر من إسلامهم.
والثاني: أن المراد من كان في زمن النبيّ صلى الله عليه وسلم ثم ارتد بعده .
وقد قال الخطابي: لم يرتد من الصحابة أحد وإنما ارتد قوم من جفاة الأعراب ممن لا نصرة له في الدين وذلك لا يوجب قدحا في الصحابة المشهورين.
والثالث: أن المراد به أصحاب المعاصي والكبائر الذين ماتوا على التوحيد، وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام، وعلى هذا القول لا يقطع لهؤلاء الذين يذادون بالنار، بل يجوز أن يزادوا عقوبة لهم، ثم يرحمهم الله سبحانه وتعالى فيدخلهم الجنة بغير عذاب. وقال الإمام الحافظ أبو عمرو بن عبد البر: كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض كالخوارج والروافض وسائر أصحاب الأهواء. قال: وكذلك الظلمة المسرفون في جور وطمس الحق والمعلنون بالكبائر كل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر والله أعلم.