عرض مشاركة مفردة
  #65  
قديم 31-01-2006, 03:34 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي يا منصور كلّ الناس مسرور إلا أنا

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ربما لا يعرف الناس من قائل العبارة أو متى قيلت وما مناسبتها ، وربما لا يخطر ببالهم من منصور هذا الذى يخاطب بهذه العبارة الحزينة المبكية ، ولكنها كانت دوماً تقفز أمام ناظري وتقتحم ذاكرتى إقتحاماً كلما هل علينا العيد خاصة عيد الأضحى ، عيد الأمة الكبير ، أتدرون لماذا ؟ اسمعوا معي الخبر وعندها تعرفون لماذا
؟؟؟
؟؟
؟


كان عصر الحاجب
المنصور بن أبي عامر
من سنة 369 - 392 هجرية ، هو العصر الذهبي للأندلس
حيث بلغت دولة الإسلام فى الأندلس أوج قوتها وأقصى إتساعها
وكان المنصور
شغوفاً بالجهاد فى سبيل الله
لا ينقطع عنه صيفاً ولا شتاءً ، وقد انزوى الصليبيون فى عهده فى أقصى شمال الأندلس وأقصى أمانيهم أن يكفّ المنصور عن غزو بلادهم ، وذات مرة خرج للجهاد في سبيل الله ، وبعد أن حقق النصر كعادته على الإسبان ، عاد إلى قرطبة ووافق رجوعه صلاة عيد الأضحى والناس فى المصلى يكبرون ويهللون ، وقبل أن ينزل من على صهوة جواده ، اعترضت طريقه امرأة عجوز ، وقالت له بقلب متفطر باكي
:
يا منصور كل الناس مسرور إلا أنا
قال المنصور

:
وما ذاك ؟ قالت
:
ولدي أسير عند الصليبيين
فى حصن رباح ، فإذا بالبطل العظيم الذى لم ينزل بعد من على ظهر جواده ، والذى يعلم قدر المسئولية الملقاة على عاتقه تجاه أمة الإسلام ، والذب عن حياض الأمة والدين ، إذا به يلوى عنق فرسه مباشرة وينادى فى جيشه ألا ينزل أحد من على فرسه ثم ينطلق متوجها إلى حصن رباح ويظل يجاهدهم حتى يجبرهم على إطلاق سراح أسرى المسلمين عندهم ومنهم ولد العجوز


والناظر إلى هذا الموقف ، والعبارة التى أطلقتها العجوز يجد أن تنطبق على واقع أمتنا الإسلامية الآن ، فالناس من حولنا من شتى الأجناس والملل والنحل ، ينعمون ويفرحون وعلى أشلاء أمتنا يرقصون ، أمتنا التى سرقت من على شفاه أطفالها البسمة والسرور والفرح ، فلسان حال أمتنا الآن

:
كل الناس مسرور إلا أنا

فأطفال فلسطين لا يمكنهم الفرح والسرور واللعب ، ليس بسبب الحزن على من فقدوه من أب وأخ وصاحب ، فهم قد اعتادوا ذلك منذ زمن ، ولكن لأن السلطة الفلسطينية التى ولدت سفاحا من رحم أوسلو وغيرها ، قد أصدرت قراراً بمنع الإحتفالات بالعيد الكبير تعاطفاً مع الشعب الإسرائيلى الصديق والجار ! في مصابه بزعيمه وقائده رجل السلام السفاح شارون
!

ورياحين العراق وزهورها ، لا يستطيعون الخروج للعب والسرور في ربوع العراق ومروجها حتى لا تحصدهم طائرات الأباتشي الأمريكية ، أو فيالق بدر الرافضية ، أو مغاوير الشرطة العميلة ، وأما أطفال النيجر ومالي وتشاد والصومال ، فهم لم يدركوا يوما معنى العيد أو ما هو العيد أصلا ، ولم يعرفوا يوما معنى السرور والفرح بالكلية ، فقد ماتوا وهلكوا قبل أن يعرفوا هذه المعاني ، قتلهم القحط والجوع وإهمال إخوانهم المسلمين لهم ، وأطفال الشيشان وأفغانستان وكشمير والبوسنة وكوسوفو وبورما وتايلاند والفلبين والأوجادين و ... والقائمة طويلة ، كل هؤلاء لا يعرفون للعيد طعما ولا فرحة أبدا

ونحن لا نملك أمام هذه المأساة العامة إلا أن نهتف بأعلى صوت لربنا عزّ وجلّ فى علاه قائلين








[ اللهم أعد علينا المنصور وأيامه ]


اللهم آمين

الْحَرَكَة
الإِسْلاَمِيَّة
تَبْدَأ مِنَ الْقَاعِدَة



قالها إمام الدعاة
سيد قطب
رحمه الله وتقبله في سادات الشهداء

ــــــــــــــــ
قال
ولاة
الامر
!!!!
قال



__________________