عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 30-12-2005, 05:15 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً"

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لزوال الدنيا أهول عند الله من قتل رجل مسلم" [أخرجه الترمذي والنسائي].

يقول أسامة بن زيد - رضي الله عنه -: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحرقة من جهينة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: "يا أسامة، أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله" قلت: يا رسول الله إنما كان متعوذاً – أي قالها: ليتقي سيوفنا – فقال - صلى الله عليه وسلم-: "أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله" قال أسامة: فما زال يكررها عليّ حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم"

فانظر إلى هذا الموقف، على الرغم من أنه كان في جهاد حق، وقتل رجلاً مشركاً في ظاهره ومحارباً لهم، أنكر النبي - صلى الله عليه وسلم - قتله لشبهة إسلامه، فكيف بمن يقتل المسلمين الغافلين بشبهة باطلة، أو لدعاوى فاسدة، مع أنهم مسلمون يصلون ويصومون ويزكون.

قال ابن عمر إن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة، فوجب أن تصان، وأن تحفظ.


سفك لدماء المسلمين وترويع للآمنين، وهكذا الفتن تبدأ صغيرة فينفخ فيها الشيطان حتى تكون عمياء فلا يدري القاتل فيم قَتَل ولا المقتول فيم قُتِل.