[د. جميل القدسي الدويك]

أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الناحية النظرية يمكن استبدال القمح بالشعير في صنع التلبينةفهما يتشابهان في التركيب بشكل كبير , ولكن لا تنس أن هذا من الناحية النظرية فقط
ذلك لأن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو طب قطعي , وليس طب تجريبي دراسي كالذي ندرسه أو الموجود في العالم الآن , فما كان يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم هي وحي من الله سبحانه وتعالى الذي خلقنا وهو أعلم بما ينفعنا " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " ( 14) الملك
وبالتالي أقول فإن القمح كان موجودا ومعروفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومع ذلك فقد أصر الرسول صلى الله عليه وسلم على عمل التلبينة من الشعير ولم يعملها من القمح
بالنسبة للشوفان الذي يباع في الأسواق فإني لا أرى أنه يقوم مقام القمح أو الشعير , فصحيح أن الحبوب كلها متقاربة ومتشابهة في التركيب , إلا أن الله سبحانه جعل كل نوع منها يختص بمكان ما من العالم , ولذلك أن القرآن لا يذكر القمح أو الشعير أو الشوفان أو الذرة , إنما يذكر الحب , ذلك لأن الحب في الأمة العربية والإسلامية هو القمح والشعير والحب في الشرق الأقصى هو الأرز والحب في الغرب هو الذرة والشوفان , وبلا شك أن من يعيش في الغرب فهو مخلوق من هذه التربة وبالتالي فإن أنسب شيء يناسب جسمه هو الشوفان والذرة , في حين أننا نعيش في منطقة متوسطة هي منطقة العالم الإسلامي العربي , وبالتالي أقول بأنه القمح والشعير هو الأنسب لنا وأفضل من الشوفان
أما بالنسبة للسؤال الثالث فيمكن القول أن جمع اللبن مع التمر أو تناول القمح المبرعم يمكن أن يعطي الأحماض الأمينية التي يعطيها الشعير
والله تعالى ولي التوفيق
أخوكم
د جميل القدسي الدويك