[*سهيل*اليماني*]

جاءت الى ابيها متسائلة .. وقالت ياابي انني في حيرة من امري .. فاذا جاتني خالاتي يفرحنني واكثر الضحك .. واذا جائتني عماتي يعنفنني واكثر البكاء .. فماذا فهم والدها .. وماذا قال ..

امر مبكياتك لا امر مضحكاتك .. رغم انها في الحالتين .. محمرة الوجه .. ليس الا انه زيادة جهد .. وحكمة .. وامر المسلم كله خير ..

فاذا قيل ان الشيطان يجري مجرى الدم في الجسم ..

اسأل هل في الوسط والعدل والقصد .. حتى في الحياء المستحب والفرح الغيرمذموم الحزن غير المذموم .. يكون الشيطان في العرق .. لم نلاحظ اي تغير .. في الوجه ..

وعند اي زيادة موجبة اوسالبة عن الوسط .. في كل شئ .. يتميز اللون .. فلماذا ..؟

ارجع .. الى انه تلك اللحظة انجز الشطان مهمته .. فذهب عن العرق .. لتقع في وسط قلبك الحقيقة .. ويمتلئ الوجه بصدق الانسانية دون شيطان قتمتلئ العروق بالدم .. فهل المدة غير جزء غير محسوب .. ليرجع في القلب .... يقول الم اعهد اليك يزيد اضغانهم ..... لن تخرج ابدا ... ايها الانسان ... عن دحره بالتعوذ .. او ان تأخذك العزة بالاثم .. حتى يذهب المرة القادمة لا يحمر الوجه ابدا فلا يميز القلب اي شئ ...


عندها .. رحم الله وجها .. امتلأ بصدق الانسانية .. مطابق مقاييس الصانع .. واحمر خجلا .. ولم ينظر ويلح ويقابل ويجلس .. امام عذراء .. ليسمع رأيها .. في زواجها .. ففي السكوت خير جواب .. للعذراء .. فقط .. وفي البيان الجميل .. دليل الجمال ..

الحمدلله .. واعوذبالله من الشطان الرجيم .. اين الانسانية .. والرحمة .. اين الحكمة .. والوسطية .. اين الاعتدال في القصد .. اين الحساب .. ومن بدون حساب .. ومن المعصوم .. والا فكل ... به دم .. وماء .. وحس .. وهواء .. ونار .. وفقط .. تخرج الروح .. يكون طين ...
فما هي الروح ....