أخي العزيز / سلاف
استمتعت بقراءة الموضوع سلافياً وخشانياً ..
لكن لي ملاحظات أرجو أن يتسع وقتكم للحوار حولها : -
1- اختلف الكثيرون حول بداية الشعر العربي ونشأته فاختلفوا في أول من قال الشعر واختلفوا في أول شعرٍ قيل ..
فهل بدأ الشعر حاملاً هذه الإيقاعات التي نسميها اليوم عروضاً ؟
ألا نعترف بأن قصيدة عبيد ( أقفر من أهله ملحوبُ ) خرجت عن هذا النسق العروضي ؟ ألا تحمل بعض أيات القرآن الكريم تركيبة بحرٍ من بحور الشعر ؟
ما أقصده في هذه النقطة هو هل يشترط أن نسبغ لباس القدسية - الأدبية - على كل ما هو موزون ؟ وهل الوزن مزية جمال أم هو في الأدب من سبيل لزوم ما لا يلزم ؟
2- هل الإيقاع محصور فقط بالأوزان العربية للشعر القديم ؟
3- بعيداً عن القياس أليس القرآن الكريم أبلغ وأعظم كلام بلسان عربي فصيح ؟ فكيف لا يتفق لنا أن نعتبر الخطاب الأدبي الغير شعري أقل شأناً من الشعر - فقط بسبب الوزن - ؟
4- ما زلت مؤمناً بأن الشعر موهبة وسليقة أما تعلم الوزن بهذه الطرق فهو أمر صناعي - إن جاز التعبير - وقد يفيد ذلك في كتابة المنظومات العلمية لكنها لن تصنع شاعراً ..
يجب على الشاعر أن يعيش الإيقاع وأن يدندنه في رأسه و وجدانه فهذا الذي يهب الشاعر مقدرة الإرتجال ويمنحه شعراً مطبوعاً .
أخي سلاف
أحترم رأيك كثيراً وأقدره فأرجو أن يتسع صدرك للحوار مهما طال ومهما اختلفنا ( فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) ..
مع خالص تقديري و محبتي ..
__________________
معين بن محمد
|