عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 15-12-2001, 02:32 AM
دعد دعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 679
إفتراضي

السلام عليكم
كثيرة هي المواقف المحرجة التي يمر بها الإنسان ، لكنها تضيف لحياتنا نكهة خاصة، وتكون في كثير من الاحيا ن سببا لتوثيق العلاقة بين الناس
لما تتركه هذه المواقف المحرجة من اثر في نفس الإنسان .


ويحضرني هنا قول كثير عزة لعبد الملك بن مروان حينما قال عبد الملك لكثير : " تسمع بالمعيدي خير من أن تراه " فقال كثير : يا أمير المؤمنين ، كلّ عند محله رحب الفناء ، شامخ البناء ، ثم قال :
ترى الرجل النحيف فتزدريه ******* وفي أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطرير إذا تراه ********** فيخلف في ظنك الرّجل الطّرير
ضعاف الأسد أكثرها زئيراً ******* وأصرمها اللواتي لا تزير

واذكر هنا قصة مماثلة حدثت معنا أثناء الدراسة الابتدائية في فترة الانتفاضة الأولي عام 1987 واثناء خروجنا من المدرسة بسبب الانتفاضة ولم تكن هناك انظمة تضبطنا ( كان في فوضى ) نعمل ما نريد وكيفما نريد بدون أن يمنعنا أحد .
وإذا ببعض الطالبات يرجمن الحجارة على سيارة تحمل نمرة صفراء ( والنمرة الصفراء تعني ان السيارة اسرائيلية ) فاوقف الرجل السيارة ونزل الى إدارة المدرسة ليشتكي عنّا فخرجت المعلمة منزعجة من الطالبات وعندما سألت عن سبب ضرب السيارة بالحجارة مع ان سائقها شاب عربي ، كانت الإجابة بكثير من الخجل وغير مقنعة ( شو ذنبنا مههههههههو أشقر وسيارتو اسرائيلية ) وطبعا كان شاباً من العرب الذين يسكنون القدس ويحملون الهوية الاسرائيلية .

فقالت المعلمة بكثير من الاندهاش : وما نذنبه أنه أشقر ؟؟؟؟؟؟؟

والى الان ما زالت اضحك على هذه القصة كلما تذكرتها ، وكان الفلسطينيون يضعون ( حطة ) كالتي يضعها عرفات على راسه باستمرار خاصة ان كانت سياراتهم تحمل ترخيصا اسرائيليا ، ولكن يبدو أن هذا الشاب لم يكن محتاطاً لمثل هذه الظروف .
__________________
سأبقي فراغاً لأكتب تفصيل حادثة الليلة القادمة
وأبقي بأنفي اشتياقاً لأنشق ريحانة الخاتمة
سأبصر ما ليس في لوحتي
سألهمها كل لون يلائم شوقي إلى أجمل الأمنيات