عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 16-12-2001, 05:00 AM
DARCKSIDE DARCKSIDE غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 34
إفتراضي

جاء صديقي من أستراليافي زيارة، و كان غائبا لمدة طويلة بعض الشيء.
وقد فرحت لقدومه فرحا شديدا و عزمته على مأدبة هو و صديق ثالث عزيز علينا .
و في اثناء الحديث قلت له: "... لا تكلمني على هذا الشخص ارجوك.. هو مخادع و نصاب من الدرجة الأولى..." و رحت أعدد له مساوئه مسترسلا في الكلام، و أثناء ذلك لاحظت أن ظيفي توقفا عن الأكل و الشرب و "و بهتا من كلامي" رغم أنهم ليسوا آزر و لست ابراهيم عليه السلام ...
و رحت و أنا أتكلم أفكر فيما اقول.... يا للكارثة التاجر هذا الذي أتكلم عنه هو أخو الصديق الثالث ...
شعرت حينها أنني حمار و ان أذني بلغت عنان السماء و بدأ وجهي يتلون و صمت الجميع لحظات كانت تظهر بالنسبة لي كعقود من الدهر...
و لكن ضحكة هستيرية من صديقي "الاسترالي" مزقت هذا الصمت و تبعه صديقي الآخر و بقيت انا أنظر اليهم بابتسامة صفراء لتنظم لألوان قوس قزح التي كانت تلون وجهي و تذكرت قول الشاعر:
و تحسب ابتساماتي رجاءا و غبطة و ما أنا الا ضاحك من غبائيا
فبئس الألوان ألوان الفضيحة.
و أصدقكم و الله أنا اشعر بالخجل حتى و انا أكتب هذه السطور.
عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بخير
__________________

لمثل هذا اليوم خبأت البذور
تبرد الشمس و لا تبرد ثارات الزهور