عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-09-2001, 07:55 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post الروس للأمريكان : فيتنام نزهة مقارنة مع أفغانستان

http://www.middle-east-online.com/Wo...-18-9-2001.htm
--------------------------------
قدامى المقاتلين الروس في افغانستان يحذرون من فيتنام ثانية







القادة الروس يقولون ان فيتنام مجرد «نزهة»مقارنة بما يمكن ان تواجهه القوات الاميركية في افغانستان.





موسكو - من ستيفان فوس
لم يستطع سيرجي أوباليف، وهو من قدامي المحاربين في الحرب الروسية الافغانية، منع ضحكة مريرة عند سماعه عن خطط الولايات المتحدة بشن حملة محتملة ضد المتطرفين في أفغانستان.

وقال الكولونيل الاحتياط أوباليف، 44 عاما، في موسكو "سوف يخسر الامريكيون الكثير من الجنود ولن يحققوا شيئا".

وكان أوباليف واحد من بين حوالي نصف مليون جندي سوفيتي قضوا عقدا من الزمان، من1979 حتى عام 1989، يحاولون سحق المقاومة في جبال أفغانستان القاحلة. وهو يرأس الان صندوق دعم لاسر الجنود السوفيت الذين قتلوا في هذه الحرب.

ولا يوجد حتى الان سيناريو رسمي حول كيفية قيام أميركا بالتحرك لضرب الارهابي أسامة بن لادن المشتبه في ضلوعه في الهجمات بالطائرات علي واشنطن ونيويورك

ولا يزال الاعتقاد سائدا بأن بن لادن يختبئ في أفغانستان حيث يعتبر "ضيفا" علي حركة طالبان الحاكمة منذ عدة سنوات.

ويري بعض الخبراء العسكريين الغربيين أنه من المرجح أن تبدأ الضربة بهجمات صاروخية تعقبها دخول قوات برية.

ولكن العسكريين الروس الذين خاضوا الصراع السوفيتي الافغاني يرون أن ذلك سيكون عديم الجدوى.

ويقول أوباليف "لا يوجد أهداف تذكر للضربات الصاروخية في هذا البلد الذي مزقته الحرب"، مدللا علي ذلك بخبرته الشخصية كقائد لاحدى فرق الجيش التي اشتركت في معارك لمدة عامين حول كابول.

وقال متشككا أن الجبال يمكن أن تمثل نفس المشكلات التي واجهت الاميركيين بسبب الغابات الكثيفة في الحرب الفيتنامية.

وقال أن الطائرات المهاجمة سوف يتعين عليها الطيران على مستوي منخفض لتتمكن من التصويب باتجاه قواعد العدو المتناثرة، وهو ما يجعلها فريسة سهلة لصواريخ "ستنجر" لدي حركة طالبان.


كل الافغان يحملون السلاح.. حتى العجائز
ويري قدامي المحاربين الروس من أمثال أوباليف بعض الامل بإمكانية القيام بعمليات كوماندوز صغيرة ضد قواعد بن لادن وأنصاره الذين يتمركزون بالقرب من مدينة قندهار الجنوبية التي تقع تحت سيطرة طالبان، وذلك طبقا لاحدث التقارير الاستخباراتية الروسية.

ولكن أوباليف قال "إن مثل هذه العمليات يجب التخطيط لها مسبقا بوقت طويل وبعناية فائقة"، وقال إنه بدلا من ذلك يؤيد القيام بعمل لضرب الشرايين المالية للارهاب الدولي.



وعبر عن اعتقاده بأنه يتعين علي الولايات المتحدة تجفيف جميع منابع التمويل الخاصة ببن لادن والتي تمكنه من شن هجمات ضد الغرب.

وبالطبع يوجد لدي روسيا أيضا من الاسباب ما يدفعها إلي التفكير في القيام بعمل عسكري ضد قادة الارهاب وحركة طالبان. فموسكو تتهم بن لادن بمساندة المتمردين الاسلاميين في الشيشان، بينما تقترب قوات طالبان بشكل خطير من حدود الاتحاد السوفيتي الاسبق.

ويشير أوباليف إلي أن التحفظ الذي يبديه الرئيس فلاديمير بوتين علي الموافقة علي إرسال قوات روسية إلي أفغانستان في حال شن هجمات عليها، يلقي تأييدا من الكثير من قدامي الحرب.

وأوضح "لن يذهب الروس إلي هناك بعد الان. لان ذلك سيكون خطأ سياسيا فادحا".

وعن سؤاله بالشعور السائد حول الحملة السوفيتية في أفغانستان والتي أدت إلي مقتل مئات الآلاف من الجنود والابرياء، قال أوباليف أنه يفضل عدم التعليق، وقال "لقد نفذنا الاوامر".

ويقول العقيد يوري شامانوف القائد السوفيتي السابق في افغانستان " اذا ذهب الشباب الاميركي للقتال في افغانستان فاني لااملك سوى الشعور بالاسى لهم. اشعر بالاسف لامهاتهم واخواتهم. ستكون هذه الحرب اسوأ عشر مرات من فيتنام، بل ان فيتنام ستصبح نزهة مقارنة بالحرب في افغانستان."

ويؤكد القائد الروسي السابق ان الموانع الطبيعية في افغانستان تجعل الحرب التقليدية مهمة مستحيلة، ببساطة لا يوجد شئ يمكن ان تطلق النيران عليه. حتى الصواريخ لن تنقذك لانه اذا قذفت الجبال بالصواريخ لمدة سنة فانها ستظل كما هي.

"وحتى اذا استطاعت القوات الاميركية السيطرة على كابول بسهولة نسبية، فان هذه سيكون بداية حرب قذرة وقاسية. لقد كان جنودي يسألوني لماذا نحارب في افغانستان، ولم استطع اجابتهم، فلم يكن هناك أي شئ يمكن ان نحققه من الحرب في افغانستان." هذا هو رأي شامانوف.
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه