الأخ تمساح بري
أعتقد مع الأسف أنك لحد الآن ما فهمت قصدي مع أنني أفترض أنه بديهي.
فلسطين وطن ومن حق أي واحد من أبنائه أن يكون في وطنه وليس من حق أحد أن يخرجه منه.مثله مثل بقية أوطان الدنيا.
هذا شيء مبدئي وبديهي يخص حق الإنسان في أن يعيش في وطنه.
وبغض النظر عن هذا الإنسان من هو وحتى لو كان مجرماً خطيراً فليس من حق حكومته ولو كانت حكومة شرعية أن تخرجه من وطنه.
ولها بعد ذلك أن تحاكمه على أن تكون المحاكمة عادلة.
هذا عموماً.
فكيف بك والحال أن من يريد إخراج الشخص المعني وهو عرفات من وطنه ليس حكومة شرعية بل سلطة مغتصبة محتلة مجرمة بكل مقاييس الإجرام في الشرائع وفي قوانين البشر؟
كيف والذي يريد أن يخرجه محتل أجنبي لا علاقة له بهذا الوطن أصلاً؟
فالموقف المبدئي يقتضي أن نقف ضد هذا العمل ولا يجوز أن نقول كما قلت أنت: لست معه ولست ضده!
فالمسألة مبدئية وليست تتعلق كما يظن السطحيون بموقفنا من عرفات.
وبالمناسبة أتمنى أن نتخلص من تعيير الناس بشكلهم الخارجي فهو أمر لا يقره الشرع ولا تقره أخلاق البشر.وليس النقد الموجه لعرفات أن عنده "براطم" ولو كان سياسياً جيداً لأيدناه بغض النظر عن وجود أو عدم وجود "براطم"!
وفيما يتعلق بجهل القضية الفلسطينية فيا أخي قلت ما قلته عن خبرة والله وليس عفوياً فقد تابعت لفترة طويلة ما يعرفه أهل بعض البلاد العربية والإسلامية عن القضية الفلسطينية وكيف تلقنوا المعلومات عنها وعن أهميتها فوجدتهم ينظرون إليها على أنها مسألة ثانوية للغاية لا تشغل من تفكيرهم شيئاً مذكوراً.
وهو حديث يطول ولو كان عندي وقت لجلبت لك أمثلة.
مع التحية
|