[خـالد]

بعد أن تدخلت إسرائيل رسميا وعينت 600 محامي أردني للدفاع عن رئيس الإحتلال الأجنبي البعثي صدام إبن صبحة...

وبعد أن تدخل يهود الولايات المتحدة ودفعوا أمريكا إلى إصدار قرار اعتبرت فيه إبن صبحة أسير حرب تنطبق عليه اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحروب...

وبعد أن أعلن اليهود على لسان أمريكا بأنه حتى وإن تمت محاكمة إبن صبحة داخل العراق فإنها يجب أن تتم طبقا لقوانين الدولية...

بعد هذه السلسلة المتلاحقة من إجراءات الحماية التي يعمل يهود العالم جاهدين على توفيرها لرئيس الإحتلال الأجنبي البعثي إبن صبحة ومنع الشعب العراقي من أن يمارس حقه في محاكمة هذا السفاح الإسرائيلي بتهمة تنفيذ حرب إبادة منظمة ضد الشعب العراقي، دخل هذا النشاط اليهودي المحموم فصلا جديدا ينبغي التوقف عنده وتحليله.

فقد طرحت إدارة موقع الـ BBC الإخباري على شبكة الإنترنت استفتاءا (لا يزال مستمرا) طلبت من قراء موقعها المشاركة فيه باختيار واحدا من ثلاثة خيارات، حيث جاء الإستفتاء على شكل النص التالي:

محاكمة صدام حسين وقيادات حزب البعث في العراق:

- يجب التعجيل بها للإسراع بالعدالة.
- يجب أن تتأخر لتعد بشكل جيد.
- لا داعي لها على الإطلاق.


وما إن يضغط القاريء على زر صغير كتب بداخله: (أدل برأيك) حتى يقرأ نتائج هذا الإستفتاء والتي جائت على النحو التالي:

يجب التعجيل بها للإسراع بالعدالة: 36.37%
- يجب أن تتأخر لتعد بشكل جيد: 23.98%
- لا داعي لها على الإطلاق: 39,74%

وإذا وضعنا بعين الإعتبار حقيقة أن إدارة شبكة الـ BBC الإخبارية البريطانية هم خليط من يهود بريطانيا وأعضاء المحفل الماسوني البريطاني...

وإذا وضعنا بعين الإعتبار أيضا حقيقة أن اليهود يبذلون جهودا دولية علنية لحماية رئيس الإحتلال الأجنبي البعثي إبن صبحة من أن يقع في يد الشعب العراق...

وإذا وضعنا بعين الإعتبار أيضا حقيقة أن المسلمين يواجهون اليوم حرباعالمية يهودية على جميع الأصعدة والمستويات...

وإذا تأملنا نتائج هذا الإستفتاء وقارناه بالتدمير الواسع النطاق الذي تعرض له العراق شعبا وأرضا وبيئة وثرواتا بسبب حرب الإبادة التي نفذها الإحتلال الأجنبي البعثي ضد العراق وشعبه...

وإذا أدركنا أن اليهود قد أطلقوا قبل أيام سراح أحد مجرمي حرب الإبادة وهو المجرم البعثي سعدون حمادي كجس نبض لردود أفعال الشعب العراقي والشارع العربي والعالمي كمقدمة لسلسلة إطلاق سراح باقي نجوم حرب الإبادة المعتقلين الآن...

أدركنا بالتالي حقيقة أن من وضع نتائج هذا الإستفتاء هم خبراء في فن الكذب والتدليس والتزوير العاملين في مؤسسة إعلامية يهودية تمتلك سجلا تاريخيا في عمليات الكذب الإعلامي الموجه إلى شعوب العالم كمؤسسة
الـ BBC الإعلامية اليهودية.

فهذا الإستفتاء المزعوم الكاذب لم يحدث لأنه أساسا ليس استفتاءا، بل هو مجرد محاولة إعلامية يهودية تهدف إلى تكوين رأي عام عالمي يتقبل في مرحلة لاحقة أية إجراءات من شأنها تمييع محاكمة رئيس الإحتلال الأجنبي البعثي إبن صبحة وإدخالها في متاهات قانونية تهدف بمجملها إلى نجاته من العقاب بتهمة حرب الإبادة التي نفذها حزبه ضد الشعب العراقي.

ولعل السؤال التالي يطرح نفسه بشكل تلقائي:

على ضوء هذا النشاط اليهودي العالمي والعلني المحموم والذي يهدف إلى توفير متطلبات الحماية لرئيس الإحتلال الأجنبي البعثي البائد إبن صبحة المطلوب بتهمة تنفيذ حرب إبادة ضد الشعب العراقي، أليس ذلك من شأنه أن يؤكد بصورة لا تقبل الشك على أن الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق والذي استمر 35 عاما متواصلة لم يكن في حقيقته سوى احتلالا إسرائيليا بملابس عراقية ووجوه عراقية؟

سأل مراسل وكالة رويتر للأنباء الحمار يوما: من أخوك...؟
قال: أخي هو آدمي لم يفهم بعد حقيقة ما يحدث في العالم العربي...