عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 06-03-2006, 09:06 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي النص الكامل للشيخ القائد أيمـــــن الظواهري حفظه الله



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه



أيها المسلمون في كل مكان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أما بعد،


في بداية حديثي أتوجه بالتعزية لأهالي ضحايا عبارة السلام 98 على مصابهم الفادح وأسأل الله أن يرحم موتاهم ويداوي جرحاهم ويرزقهم الصبر والسلوان، وأن يعوضهم خير عوض وأن يخلفهم في مصيبتهم خيرا


وهذه المصيبة الفادحة تكشف عن الفساد المستشري في بلادنا تحت ظل الحكومات العميلة التي فرضتها أميركا علينا لتعيث فسادا وإفسادا، والتي جعلت محاربة الإسلام والتعذيب والإثراء الحرام والرشوة والاستهانة بالأرواح والحرمات ديدنها ومنهجها.


وتكشف أنه طالما ظلت هذه الحكومات متسلطة علينا فستزهق الأرواح وتضيع الحقوق وتنشر الفساد، ولا حل مع هذه الحكومات إلا بالجهاد لخلعها وإقامة الحكومة المسلمة التي تصون الحقوق والحرمات وتحارب الفساد وتنشر العدل والشورى


وثاني ما أود أن أحدثكم عنه هو الحقد الغربي الصليبي بقيادة أميركا إلى الإسلام والذي كانت أمثلته الإساءات المتكررة التي وجهت إلى شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم


لقد وجهوا الإساءات للنبي صلى الله عليه وسلم وتعمدوا الاستمرار في ذلك، ورفض الاعتذار، وما زالوا ينشرون هذه الإساءات بينما لا يجرؤ أحد منهم أن يمس اليهودية بأذى أو أن يشكك في مزاعم اليهود ضد النازيين ولا أن يهين الشاذين جنسيا وإلا وقع تحت طائلة الهجوم والاضطهاد وعقوبات القانون


وليس تطاولهم على النبي صلى الله وعليه وسلم بسبب حرية الرأي ولكن بسبب تبدل المقدسات والمدنسات لهذه الحضارة المنتكسة. فالرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم بل والسيد المسيح عليه السلام لم يعودا مقدسين
بينما السامية والمحرقة النازية والشذوذ الجنسي أصبحت من المقدسات


ففي فرنسا صدر قانون يعاقب كل من يشكك في المحرقة النازية لليهود بينما يحرم على المسلمات في المدارس تغطية رؤوسهن. وفي فرنسا لا يستطيع الأب المسلم أن يمنع ابنته من ممارسة الفاحشة لأن القانون يحميها، لكن هذا القانون يعاقبها إذا غطت رأسها في المدرسة


وفي إنجلترا صدر قانون يعاقب من يمجد الإرهاب ولكن لا ضير من سب النبي صلى عليه وسلم، وهذه الإهانات لشخص الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم حلقة من سلسلة الإهانات التي تتعمد الحملة الصليبية توجيهها للإسلام والمسلمين


هل نسينا سلمان رشدي وبذاءاته ضد النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين؟ وهل نسينا مدى التكريم والحفاوة التي يتمتع بها حتى لقد استقبلوه في البيت الأبيض؟ وهل نسينا منع فرنسا للحجاب دفاعا عن العلمانية؟ وهل نسينا إهانة الأميركان المتكررة للقرآن الكريم. وهل نسينا ضغط أمريكا من أجل إيداع وفاء قسطنطين وأخواتها للتعذيب، لأقبية التعذيب في الأديرة المحمية بالنفوذ الأميركي الصليبي؟


وهاهو الوزير الإيطالي يخرج مرتديا قميصا عليه تلك الصورة المجرمة وهاهي جرائم أبو غريب تطل علينا مرة أخرى لتفضح كذبهم بأنها حوادث متفرقة قام بها صغار الجنود


كل هذا لأننا في نظر الغرب نهب مباح من حقهم احتلال أرضنا وسرقة ثرواتنا ثم سبنا وسب ديننا وإهانة قرآننا ونبينا عليه الصلاة والسلام. ثم بعد ذلك يعطوننا دروسا في الحرية والعدالة وحقوق الإنسان


إن مواجهة هذه الحوادث ليس بالمظاهرات وحرق السفارات فقط ثم نعود لبيوتنا لنمارس حياتنا كما اعتدنا. ليس هذا هو القيام بحق النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الله سبحانه وتعالى عنه في كتابه الكريم
"النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم"
وقال عنه سبحانه
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه



ولكن مواجهة هذه الإهانات تتطلب منا قومة صادقة من الأمة لتتصدى للحملة الصليبية على الإسلام باليد واللسان والبيان والسنان. تتطلب منا أن نسأل أنفسنا سؤالا خطيرا "هل نحن مستعدون للتضحية بأنفسنا وما نملك في سبيل الله؟ أم إننا أحرص على متاع الدنيا من حرصنا على انتصار الإسلام؟


إذا كنا مستعدين للتضحية بأنفسنا وما نملك في سبيل الله فعلينا بالسعي الجاد في صد هذه الحملة الصليبية المجرمة التي تستهدف عقيدتنا وأرضنا وثرواتنا، علينا حينئذ أن نعمل على أريع جبهات مترابطة



ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع باذن الله
__________________