لا ينتظر اي مواطن عربي من قياداته العربيه او الاسلاميه اي حل لقضية فلسطين لسبب بسيط وهو ان القضيه خرجت من العباءه العربيه منذ اكثر من ثلاثة عقود واصبحت تسير في خطوط قطريه ضيقه تحسب حساب المصلحه الوطنيه قبل ان تعطي اي دور اقليمي او قومي وسواه لعدالة القضيه الفلسطينيه. امست قضية فلسطين مجرد جواز سفر او حقيبه دبلوماسيه لدى الانظمه العربيه وحتى بعض المحسوبين على فلسطين لتمرير الكثير من المشاريع الخاصه بالشخصيات التي تدعي انها تدافع عن الحق العربي والاسلامي في فلسطين عامه وعن الحق الفلسطيني خاصة. من هنا أرى أنه من ينتظر أو يطالب الانظمه العربيه بالتحرك على اي صعيد لحل القضيه الفلسطينيه هو اشبه بمن يطالبهم بترك مقاعدهم والتنحي عن كرسي الحكم. وهذا أمر لا يمكن النقاش حوله. فما بالكم لو ان اسرار وخبايا انظمتنا لو تم كشفها لأذهلت الكثيرين من المتوهمين من الشعوب العربيه. ظنا منهم أنها قيادات مخلصه ووطنيه . ولا أظن ان اي فلسطيني مخلص لقضيته ينتظر من العرب اي حلول ممكنه لذا اعتمد على حجره كسبيل وحيد للقضاء على الصهيونيه ولم يعد يسال ان استشهد او بقى على قيد الحياه لان الامر عنده سيان والموت بكرامه خير من العيش بذل .
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux
|