عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17-01-2007, 09:31 AM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي عــــ مضى ـــام 00



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أحبتي في الله :

عام سبع وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة عامٌ من الأعوام التي مرت بنا على هذا الكوكب الأرضي .

أيام من أيام الله أسابيع وشهور

مرت كمر السحاب أو هي أسرع

وهكذا الدنيا وها نحن ـ وقت كتابتي هذه ـ نودع هذا العام بما فيه من حلو ومر

، ومن ثم نستقبل عاما جديدا

لكن البعض منا مرت به أحداث لايمكن أن ينساها

فيظل هذا العام في ذاكرته أبداااا ما عاش

وهنيئا لمن اتعظ بماضيه

هنيئا لمن أخذ دروسا من الماضي لحاضر مشرق

لقد خرجنا إلى هذه الدنيا أنقياء

أنقياء .. نقاء الثوب الأبيض المشرق .


ثم قابلنا وقابلنا ... وتعلمنا ثم تعلمنا

فهنئيا لمن كانت له وقفات ...

نعم تمر بنا الحياة لمنعطفات صعبة

وليس القوي من لا يسقط

لكن القوي من استفاد من السقوط ليكون أقوى في المستقبل .

نعم والله رأيت أناسا أخلاقهم أخلاق السباع

بل لعل بعض السباع له حدود لا يمكن أن يتجاوزها

أما بني آدم فمنهم من يأخذ من أخلاق هذه السباع مجتمعة ولا يتورع

وقد ذكر الإمام ابن القيم عليه رحمة الله عن الذنوب السبعية التي فيها تشبه بالسباع ،
في كتابه العظيم : الداء والدواء ، فليرجع إليه .

هيا أيها النبلاء

لبناء حاضر قوي

على آثار ماضٍ قد تعلمنا منه دروسا وعبرا .


وفي العام ذكريات حلوة لا تكاد تنمحي من الذاكرة مهما عاش الإنسان .

إن من سنن الله في الكون أن يبتلى الإنسان بالشر والخير

" ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون "

وبما أنني واحد من الناس ،وقد رأيت في عامي المنصرم من أخلاقهم أخلاق السباع

فلقد رأيت أهل المروءة والوفاء والكرم

رأيت من ذكرهم يعطر المجالس

إن حضروا تميزوا

وإن غابوا افتقدوا

ولئن مرت السنون ،فإن بصماتهم أقوى من أن تمحى

نور الشمس يتواضع أمام سنى برقهم

ولئن افتقد القمر في اليالي المظلمة

فإن عظيم أثر فقدهم أعظم .



وبعد أيها القارئ الكريم :

فقد رأيت هذا وذاك

وعرفت البون الواسع بين هذا وذياك

وتمنيت أن تكون من أهل المروءة والوفاء والكرم

بل كأني بك ممتعض من أصحاب الأخلاق السبعية

لكن النجاة من الأسوء ، واللحواق بالأروع لا تكون إلا بعمل

الأيام تنتظر بصمتك

وصحيفة حسناتك تنتظر أثرك

فأري الله من نفسك خيرا

واخلص صالح عملك ، فإن الصالح من العمل يُرفع

" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "

" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا "





وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ،
وحقق لنا جميعا منانا . .


على الخير
نلتقي لنرتقي 00