[اش بك ياشيخ]

آخــر تحديــــث 2004-08-04
السلطة تناشد أمريكا الضغط على "إسرائيل" وواشنطن تكتفي بـ "القلق"
3 سيدات فلسطينيات يتعرضن للإجهاض عند معبر رفح المغلق
أعربت السلطة الفلسطينية عن أسفها لفشل الجهود الأمريكية في إقناع الاحتلال “الاسرائيلي” السماح بعودة ثلاثة آلاف فلسطيني ما يزالون عالقين على معبر رفح بين مصر وقطاع غزة منذ 3 اسابيع ويعيشون ظروفا مأساوية، واكتفت واشنطن بالإعراب عن “القلق البالغ” حيال الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل.

فقد أصرت قوات الاحتلال على استمرار إغلاق معبر رفح امس لليوم السابع عشر على التوالي فيما تجمع بضعة آلاف فلسطيني داخل المنفذ البري من الجانب المصري في انتظار دخولهم الى القطاع، وتكدست الشاحنات المحملة بالسلع المصرية الى مناطق السلطة بسبب إغلاق الخط التجاري الدولي بالمنفذ.

وقال مسؤول في المعبر ان ثلاث سيدات هن: صباح جمال (40 سنة) وصباح عبدالوهاب (32 سنة) ونجاح عزالدين (29 سنة) تعرضن للإجهاض بسبب الإرهاق الشديد.

وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ان هذا يعكس مدى التعنت “الاسرائيلي” واستغلال ظروف الولايات المتحدة الانتخابية، وأشار الى أن السلطة ستعاود الاتصال مع الجانب الامريكي مجددا لحضه على إقناع سلطات الاحتلال بفتح المعبر.

وحض عريقات الإدارة الأمريكية على بذل المزيد من الجهد لتسمح “اسرائيل” بدخول الفلسطينيين العالقين عند معبر رفح بعد ان اوكلت واشنطن لسفيرها في “اسرائيل” معالجة هذه المعضلة لكن دون جدوى، مضيفاً ان “اسرائيل” ادارت ظهرها لواشنطن والمجتمع الدولي وعدم الاستجابة للإرادة الدولية واللجنة الرباعية.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ان الجانب الفلسطيني قدم اقتراحاً للجانب “الاسرائيلي” للمساعدة في إنهاء الأزمة ويتضمن إدخال العالقين عن طريق مطار غزة الدولي بعد نقل جميع الأجهزة الإلكترونية التي تستخدمها “اسرائيل” في تفتيش امتعة المسافرين الى المطار لتسهيل عملية العبور للمواطنين العالقين. وأشار المصادر الى أن الجانب “الاسرائيلي” ما زال يدرس المقترح الفلسطيني ولم يقدم رداً عليه حتى الآن.

من جانبها قالت واشنطن اول امس انها قلقة للغاية لأن آلافاً من الفلسطينيين تقطعت بهم السبل، بسبب إغلاق المعبر الحدودي بين مصر وغزة وذلك في توبيخ نادر للكيان، ومع ان واشنطن تتحاشى لوم اي الجانبين وحثت مصر والسلطة الفلسطينية و”اسرائيل” ايضا على إيجاد سبيل للسماح لأهالي غزة بالعودة الى ديارهم فإنها أكدت معاناة الفلسطينيين وعبرت عن قلقها خشية ان يضر إغلاق الحدود بمساعي السلام.

وقال آدم ايرلي المتحدث باسم الخارجية الامريكية “اننا قلقون للغاية لذلك. انها مشكلة انسانية تقلقنا”.

وأضاف: “اننا نكرر دعوتنا لكل الاطراف لتجنب اتخاذ خطوات او إجراءات تقوض الثقة وتخلق عقبات جديدة أمام تطبيق خطة خريطة الطريق للسلام”. (وكالات)

ليتهم أرسلوا قواتهم لنصرة هؤلاء بدلا من نصرة الأمريكان.