عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 03-11-2001, 08:30 PM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
Post

__________السيارة للنقل لا للقتل ـــــــــــــ
************************************************** **
صالح المسكري بمناسبة أسبوع المرور العربي:

نسبة الوفيات في الشرق الأوسط اتجهت نحو الارتفاع

احتفلت السلطنة امس الجمعة مع مختلف شقيقاتها الدول العربية بأسبوع المرور العربي وذلك تحت شعار (قواعد المرور تقي ابناءنا المآسي والشرور.. السيارة للنقل لا للقتل)، حيث جاء هذا الاسبوع ايمانا من القائمين على اجهزة المرور بأهمية تكثيف بث الوعي والتعريف بالقضية المرورية وما تسببه حوادث المرور من مآس واضرار تذهب بأرواح بريئة وتستنزف موارد مالية كبيرة.

وايمانا منهم على ضرورة نقل الوعي بهذه المشكلة الى كل فرد في هذا الوطن الكبير ليتحمل امانته ويدرك مسئوليته في مواجهة هذه المشكلة والحد من هذا النزف.

وبهذه المناسبة القى العقيد صالح بن سعيد المسكري مدير عام المرور كلمة بمناسبة اسبوع المرور العربي لعام 2001م قال فيها: لقد تميزت مسيرة الانسان الحضارية بالعمل الدؤوب على مكافحة الاخطار البيولوجية التي تهدد حياته، متمثلة في الامراض والاوبئة المختلفة التي تؤلف القسم الاكبر من قائمة اسباب الموت المتعددة، وقد تحقق بفضل الجهود المتواصلة القضاء على بعض تلك الاسباب، غير ان الانسان اضاف الى تلك القائمة سببا جديدا هو (حوادث المرور)، ومن المفارقات ان موقع هذا السبب الجديد في القائمة يتقدم بمرور الزمن بدلا من ان يتراجع فقد احتلت حوادث المرور في عام 1990م المركز التاسع بين اسباب الوفاة، ويشير استقراء الحال على مدى العقد الماضي الى ان حوادث المرور مرشحة الى احتلال المركز الثالث بين اسباب الوفاة خلال السنوات القادمة على مستوى العالم، واذا كان من شأن نتائج هذه الدراسات اقلاق سكان المعمورة بأسرها فان قلقنا ينبغي ان يتضاعف بسبب معطيات اخرى، ففي الوقت الذي بدأت فيه نسبة الوفيات في الدول المتقدمة بالهبوط اعتبارا من عام 1995م فان نسبة الوفيات في منطقة الشرق الاوسط ـ حيث عالمنا العربي ـ اتجهت نحو الارتفاع، اذ يفقد هذا العالم في كل عام زهاء 20 الف شخص ينتقلون الى عالم الاموات، ويتعرض عشرة امثال ذلك العدد الى الاصابات البدنية، ولا تشكل عيوب الطريق والمركبات الا قرابة خمس اسباب حوادث المرور، مما يعني ان مسئولية معظم هذه الحوادث تقع على الانسان وان القضاء والقدر بريئان منها.

وقال: ان التهور في القيادة وعدم مراعاة حقوق الآخرين في الطريق ليس انتهاكا لانظمة المرور فحسب ولكنه بما ينتج عنه من قتل وايذاء يعتبر انتهاكا لحق الانسان في الحياة الذي يأتي في مقدمة الحقوق، فقد اثبته ديننا قبل ميلاد هيئة الام المتحدة بقرون طويلة، اذ حرم الله قتل النفس الا بالحق، وقرر اشد العقوبات لجريمة محاربة الله ورسوله، والفساد في الارض ولا يبعد تهديد حياة الابرياء الآمنين كثيرا عن هذا العنوان.

واضاف: اننا نحتفل بأسبوع مرورنا العربي هذا العام تحت شعار (قواعد المرور تقي ابناءنا المآسي والشرور.. السيارة للنقل لا للقتل) واذا كان من شأن الاستخفاف بقواعد المرور ازهاق ارواح بريئة فان الالتزام بتلك القواعد يرقى الى مستوى الواجب الديني، وهو ابعد مما درج عليه من اعتباره مظهر ادب وتحضر وخلق.

وقال: لابد لي بهذه المناسبة من كلمة اوجهها للشباب في وطننا الكبير وهم طليعة دعاة الحقوق فيه، اقول لهم: انكم اهل للمطالبة بكل الحقوق اذا احترمتم حق مستخدمي الطريق في الحياة ولم تجعلوا من وسائط النقل التي تقودونها ادوات قتل، فالانسان لا يستطيع اقناع اخيه بشيء الا اذا طابق سلوكه ما يدعو اليه، وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع